الأقسام الرئيسية

أنصار أبو إسماعيل لرجال أمن "مدينة الإنتاج": اللي يقول لنا إبراهيم عيسى ولميس الحديدي بيدخلوا من فين له حلاوة

. . ليست هناك تعليقات:


كتب : أحمد الشمسى الخميس 13-12-2012 22:58

أنصار أبو إسماعيل أمام مدينة الإنتاج الإعلامى أنصار أبو إسماعيل أمام مدينة الإنتاج الإعلامى
لا جديد، الزحف يتواصل فى اتجاه كل بوابات «مدينة أبوإسماعيل الإعلامية»، التى تم تغيير اسمها للمرة الثانية، بعدما قرر محاصروها رفع الراية السوداء عليها وكتابة اسمها الجديد «مدينة الإنتاج الإسلامى»، والحصار الذى اقتصر خلال الأيام الخمسة الماضية على بوابة «4»، أصبح منظما من خلال لجان شعبية على كل بوابة لتفتيش الوافدين، لهدفين، يوضحهما أحد المعتصمين: «الأول عشان نحمى نفسنا من أى هجوم مباغت، والثانى بحثا عن الإعلاميين قادة الفتنة لنوصل لهم رسالتنا».
على بعد خطوات من البوابة يجلس مجموعة منهم، تلفحوا بالبطانين من شدة البرودة، بحيث أخفت وجوههم إلا من لحاهم، كلما مرت سيارة فى اتجاه الدخول أو الخروج هبوا من أماكنهم مصوبين كشافاتهم تجاهها لاستكشاف مَن بداخلها، تدور بينهم وبين الوافدين والخارجين حوارات جانبية، لا تخلو من سؤال «أخى.. متعرفش لميس الحديدى وأبوحمالات بيدخلوا المدينة منين؟».
سؤالهم لا يقتصر على الوافدين إلى المدينة، يتجاوزهم إلى العاملين وحراس أمن البوابات، يدنو أحدهم من فرد الأمن، يعزم عليه بسيجارة، فيندهش الرجل «هو مش التدخين حرام يا شيخ؟»، يرد الشيخ تسبقه ضحكة مجلجلة: «طبعا حرام، أنا مش بادخن، أنا جايبها لك وقلت بالمرة أنصحك تبطلها»، يسأله فى رقة وخفوت وهو يضع يده على كتف رجل الأمن: «أمال لميس الحديدى وإبراهيم عيسى بيدخلوا من أى بوابة؟»، يتوجس رجل الأمن خيفة، يشعر بخوفه الشيخ فيرسم على وجهه ابتسامة ناصعة مخاطباً إياه فى بشاشة: «لو دليتنا على مكانهم.. هيبقى ليك الحلاوة».
«يوسف»، أحد المعتصمين أمام المدينة، لا يستبعد أن يهاجموا إعلاميين من عينة لميس الحديدى وإبراهيم عيسى: «لو شُفنا واحد زى (عيسى) هنلبسه الحمالات على اللحم».. يكمل تهديده: أما لميس فعدم وجودها على المسار الموضوعى للإعلام الحقيقى سيجعل استهزاءها من الإسلاميين ينقلب عليها يوماً من الأيام.. «أبلغ رد على السيد البدوى هو (القفا) اللى أخده فى التحرير»، حسب يوسف الذى يرى أن الجزاء من جنس العمل، فى الوقت الذى يؤكد فيه أن سيدنا يوسف برىء تماماً ممن يدعى «يوسف الحُسينى»: «هما كل اللى بيعملوه بيشتموا وخلاص.. لكن للأسف مفيش نقد بناء»، موجهاً أصابع الاتهام إلى الإعلاميين لكونهم السبب الرئيسى فى انقسام الشعب المصرى وتفتيته، على حد قوله.
«عجل.. جمل.. خروف»، ذبائح تم جمع ثمنها من كل شخص على أساس «10 جنيهات من كل فرد»، يقول أحد الشيوخ ويُدعى «طارق»: «إيه يعنى المشكلة لما ندبح.. أنا مش شايف إن ده عيب أو حرام»، مدة الاعتصام يراها الشاب الثلاثينى أنها من الممكن أن تستمر لأكثر من شهر: «إحنا مش عارفين الاعتصام هيتفض إمتى.. لكن لما البلد تهدأ والاستفتاء يمر على خير وقتها ممكن نفكر نمشى»، فى الوقت الذى يرن هاتفه المحمول، الاتصال جاء من أحد أصدقائه الشيوخ يطمئن عليه، فيداعبه «طارق»: «لأ أنا دلوقتى ساكن فى مدينة أبوإسماعيل.. عارفها.. اللى فى طريق الواحات»، يؤكد صاحب «زبيبة» الصلاة التى تُنير وجهه، أن المكان أصبح مدينة فعلا: «مش ناقصنا حاجة هنا خالص.. مش بعيد شوية وتلاقينا بنزرع الأرض ونعمل اكتفاء ذاتى».. يحمل الرجل مسئولية تطهير الإعلام للرئيس محمد مرسى: «المشكلة إنه جايب وزير إعلام إخوانى.. والمذيعين عاملين كده.. أمال لو مكنش عبدالمقصود إخوانى كانت الدنيا هتبقى إزاى»، موضحاً أن الإعلام فى عهد صفوت الشريف كان «أنضف» من هذه الأيام، ويستطرد بقوله: «المشكلة مش فى القنوات الخاصة.. لكن مشكلتنا الأساسية مع الإعلاميين اللى بيزيفوا الحقائق.. وعاوزين البلد تولع عشان الفلول ترجع تمسك البلد من تانى»، مشيراً إلى أنه فى حالة التصعيد سيتم إغلاق كل بوابات «مدينة الإنتاج الإعلامى» وعدم السماح لدخول الضيوف أو المذيعين إلى الاستديوهات درءاً للفتن «ما ظهر منها وما بطن»، حسب قوله، متخوفاً من حدوث أى أعمال بلطجة داخل المكان عن طريق مدسوسين يتخللون الاعتصام: «بس إحنا الحمد لله بنفتش كل اللى داخل واللى طالع.. وعاملين حساب أى حاجة تتوقعها».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer