الأقسام الرئيسية

مصر... محنة الأقباط مع التَّيارات الدينية!

. . ليست هناك تعليقات:
First Published: 2012-12-11


 
سلفيو مصر اليوم يعلنون بكل وضوح تحول مصر من دولة ذات مؤسسات إلى غابة أو عزبة يتم فيها اختطاف الأطفال الصغار، وتغيير ديانتهم بعد انتهاك أجسادهنَّ باغتصابهنَّ.
 
ميدل ايست أونلاين

أي شرع يبرر اغتصاب الأطفال؟
القاهرة- من مي
هالنى ما قاله الشيخ ياسر برهامى فى حواره أثناء برنامج العاشرة مساءا قال نصا لا مانع من تزويج الفتاة الصغيرة "الطفلة "طالما كانت تطيق ذلك! فعاد المذيع وائل الابراشى يسأله هل يمكن تزويج فتاة عمرها تسع أو عشر سنوات فعاد البرهامى ليؤكد ما المانع اذا كانت تطيق ذلك ؟! فأبدى المذيع اندهاشه، ولكن عاجله البرهامى وتلى عليه آية قرآنية. ثم قال بوضوح وصراحة: إذا كان الشرع أباحه فأنا لا استطيع أن أحرمه!
وبصراحة كانت الصدمة شديدة عليَّ عندما سمعت ذلك، ولم تكن الصدمة شديدة عليَّ وحدى، ولكن كانت شديدة أيضا على بعض شباب الإخوان المسلمين السابقين، والذي كتب أحدهم مقالاً على مدونته أنه بعد هذه المداخلة أصبح الدين بالنسبة له مجرد مكون ثقافى، وإنه لن يعود يلتزم بأى فروض أو أحكام الدين ولكنه سيعتبر الدين مجرد رافد ثقافى فى حياته، ثم ازدادت الصدمة عندما أخرجت الجبهة السلفية بيان منذ عدة أيام بخصوص طفلة مطروح المختطفة المغتصبة ذات الثلاثة عشر عاما "سارة اسحق"، والتى تم اختطافها فور خروجها من مدرستها بالضبعة وأعلنت الجبهة السلفية انها اسلمت وتزوجت!
بل ولم تكتف الجبهة السلفية بذلك بل أعلنت أنها تحذر كافة مؤسسات المجتمع المدني والمجلس القومي للمرأة من محاولة إرجاع الطفلة المختطفة! إن السلفيون اليوم يعلنون بكل وضوح تحول مصر من دولة ذات مؤسسات إلى غابة أو إلى عزبة يتم فيها اختطاف الأطفال الصغار وتغيير ديانتهم بل وبكل بجاحة انتهاك أجسادهم واغتصابهم ، لم أكن أتصور أن يأتي اليوم الذى ينحط فيه مستوى بعض رجال الدين "أي دين في العالم" ليبرروا اغتصاب الطفلات الصغيرات بل ويعتبرون أن المطالبين بإيقاف هذه الجريمة مذنبون.
أنظر إلى طفلتك الصغيرة ثم تغلق عينيك و وتخيلها تخطف وهى خارجة من مدرستها، ثم ينتهك أحد جسدها الصغير، بل ويخرج رجل دين ليعلن أن تلك الجريمة حلال في حلال بل ويحذر الدولة من محاولة الوقوف في وجهه و وإيقافه عن هذه الجريمة، هل علمتم الآن حجم المأساة التي تعيشها مصر وكيف تحولت مصر الجميلة جنة الله إلى غابة ينتهك فيها أجسام الفتيات الصغار؟!
وبعد ذلك يتساءل علماء الاجتماع لماذا ينتشر في المجتمع المصري التحرش الجنسي والشذوذ؟ والعجيب في الأمر والذى يؤكد أن مصر تحولت رسمياً الى غابة وأن الحكام هم مجرد صورة موجودة فقط في الإعلام ولكن فعليا مصر تحكم ذاتيا ً أنه عندما توجه أهل الطفلة المختطفة إلى وزارة الداخلية أجابهم المسؤولون بأنهم لا يملكون من الأمر شيئاً وقالوا لهم نصا "روحوا اتفاهموا مع الشيخ ياسر".
ثم بعد ذلك تخرج علينا وزارة الداخلية لتؤكد إنها قادرة على حماية المواطنين وانها عادت كما كانت قديما وبصراحة بعد هذه البيانات والتصريحات المتكررة لا أملك إلا أن أضحك بملء فمي وكأنى أشاهد فيلما كوميدياً. إذن ما الحل؟ علينا بعد هذا الموقف أن نعى جيدا انه لا توجد دولة فى مصر وأن مؤسسة الرئاسة ومؤسسات المجتمع المدني والوزارات لا تملك من أمرها شيئاً ولا تملك اتخاذ أي قرار سواء إيجابي أو سلبى وبالتالي علينا توجيه جهودنا تجاه منظمات المجتمع الدولي المعنية بأمور الطفولة والأمومة.
وكذلك المنظمات المعنية بضحايا الاغتصاب والانتهاك الجنسي للأطفال وتقديم أدلة دامغة ومترجمة بعدة لغات عن حالات اغتصاب الأطفال "الفتيات القصر" بدعوى تزويجهن، فالظلام لا يمكن هزيمته إلا بوجود النور وعلينا وضع هذا الملف علانية أمام كل العالم بمختلف دياناته وطوائفه وأفكاره، والعجيب كل العجب أن حالات اختطاف الفتيات القصر تتم للأقباط فقط. وهمسة في إذن بعض شيوخ الجبهة السلفية الذين كتبوا هذا البيان عليكم أن تخجلوا من أنفسكم فما فعلتموه عار عليكم وليس بهذه الطريقة تنتشر الأديان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer