المتظاهرون يقطعون السكة الحديد.. وإحراق سيارة إسعاف.. والشرطة تلقى القبض على 12.. والإخوان: لن نرضخ للاستفزازات
كتب : إبراهيم رشوان وأحمد حفنى
الأحد 25-11-2012 23:41
تحول ميدان الساعة فى مدينة دمنهور إلى ساحة حرب وثكنة عسكرية
خلال اليومين الماضيين، بسبب الاشتباكات العنيفة التى يشهدها الميدان بين
المعارضين للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية من ناحية، وأعضاء جماعة
الإخوان المسلمين وقوات الأمن من ناحية أخرى، التى استُخدم فيها العصى،
والشوم، والحجارة، وقنابل المولوتوف، والقنابل المسيلة للدموع، فى ظل
عمليات كر وفر واسعة، وحالة فزع ورعب غير مسبوقة تسيطر على أهالى المدينة،
أسفرت عن سقوط أول قتيل وهو الطالب إسلام فتحي مسعود، 15 سنة، طالب
بالمرحلة الثانوية ومنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، إثر تعرضه لإصابة
بالشوم في رأسه.
الاشتباكات وقعت بعد محاولة متظاهرين اقتحام مقر الإخوان، أثناء
تظاهرة نظموها فى الميدان بالقرب من مقر الجماعة، للتنديد بقرارات مرسى
الأخيرة، مرددين هتافات مناهضة للشرطة، وجماعة الإخوان، منها «الداخلية هى
هى.. الداخلية بلطجية»، و«بيع بيع الثورة يا بديع»، و«يسقط يسقط حكم
المرشد»، و«معاً ضد الإخوان المسلمين»، و«يسقط محمد مرسى مبارك».
تدهور الأوضاع لم يشمل ميدان الساعة فقط، بل امتد إلى السكة الحديد،
حيث قطع المتظاهرون خطوط السكك الحديدية، وأشعلوا النيران فى إطارات
السيارات القديمة، ووضعوا المتاريس والأخشاب على القضبان، ما أدى إلى توقف
حركة القطارات لـ3 ساعات، وتمكنت قوات الأمن من التعامل مع الموقف، وألقت
القبض على 12 شخصاً بتهمة إثارة الشغب.
وأصيب فى الاشتباكات العشرات، وتنوعت الإصابات بين الاختناق،
والجروح والكدمات، ومن بين المصابين وليد يونس هريدى رقيب شرطة من قوة قسم
شرطة دمنهور، وحسين صبحى الطرهونى أمين الشرطة من قوة قطاع إدكو للأمن
المركزى، والمجندون أحمد درويش عبدالرازق، وعيد فرحات عبدالغنى من قوة قطاع
إدكو للأمن المركزى، وحجاج عوض عبدالسلام، وأحمد السيد حسن، ورامى عبده
نوح، وعمرو جلاب عبدالرحيم، وعصام أيمن السيد، وأحمد مدحت لطفى من قوة قطاع
الرأس السوداء للأمن المركزى، ومحمد عبدالمقصود عز العرب من قوة إدارة
قوات الأمن بالمديرية، ومحمد أشرف محمد من قوة قطاع إدكو للأمن المركزى
مصاباً برش خرطوش، والسيد حسن خليل، وعبدالرحمن حامد، ومحمد أسامة محمد،
وعصام محمود الدين، ومحمد عبدالجواد محمد، ومحمد صلاح على حسن، وأحمد مبروك
نبيل، وجميعهم من قوة قطاع الرأس السوداء للأمن المركزى.
كما أصيب عدد من المواطنين باختناقات، وجروح نتيجة الاشتباكات، هم
يوسف جرجس وسيط يبلغ من العمر 24 سنة ويعمل سمكرى، وأحمد محمد أبونار طالب،
ومحمد على حلب مهندس زراعى يبلغ من العمر 42 سنة، ومحمد إبراهيم نعيم،
ومحمد محمود محمد منيسى، ونقل المصابون إلى مستشفى دمنهور العام لتلقى
العلاج اللازم.
وأصيب 4 مسعفين وسائق بمرفق إسعاف البحيرة باختناق وجروح، بعد أن
اشتعلت النيران فى إحدى سيارات الإسعاف الموجودة فى الميدان، نتيجة إطلاق
قوات الأمن القنابل على المتظاهرين، ونُقل وافى إسماعيل سائق السيارة الذى
يبلغ من العمر 34 سنة، والمسعفون محمد شعبان، وعصام إسماعيل منصور، وحمادة
مسعد البنا إلى مستشفى دمنهور للعلاج.
من جانبها شددت جماعة الإخوان المسلمين فى بيان، على إيمانها بالعمل
السلمى، وأكدت أنها لن ترضخ للاستفزازات التى تحدث بجوار مقر الجماعة فى
دمنهور، فى محاولات لاقتحامه، وأنها لن تنجر لأى مواجهات مع من يطلقون على
أنفسهم الرافضين لقرارات الدكتور محمد مرسى.
وأصدرت الجماعة بيانها رقم 3 منذ بدء الاشتباكات أمس الأول، قالت
فيه إن المحاولات المتكررة من عدد من البلطجية والمندسين، لاقتحام مقر
الإخوان المسلمين بمدينة دمنهور لليوم الثانى على التوالى، والتعدى على
أفراد الإخوان والمواطنين الرافضين لهذه الاعتداءات، هو أمر مرفوض جملة
وتفصيلاً، وإن تلك المحاولات أدت إلى إصابة 14 من بينهم حالات حرجة من
أفراد الجماعة بدمنهور، هم أحمد الصباغ وأنس المورلى، وفوزى بحبح، وأحمد
البلاكوسى، ومحمد فوزى عبدالعزيز، ومحمد نعيم، وأحمد عبدالمنعم الشريف،
وحسن زيدان، ومحمد غزال، وأحمد عبدالمنعم إبراهيم، ومصطفى ختعن، والسيد
محمد كمال، وعبدالحميد راضى الشمارقة، ومحمد محلاب.
وأشار البيان إلى أن الإصابات تتنوع بين جرح قطعى فى الرأس
والحاجبين والشفة العليا، وإن حالتين شُخصتا بإصابة بارتجاج فى المخ وخلع
بالكتف، وإن حالة حرجة نُقلت إلى المستشفى العام، وخضعت للمراقبة والمتابعة
الدقيقة، وأجريت الإسعافات الأولية لباقى الحالات، وجارٍ اتخاذ إجراءات
قانونية حيال ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات