October 2nd, 2012 9:54 pm | أميرة إبراهيم
ضباط 8 ابريل
أكد المتحدث العسكرى الرسمى العقيد أركان حرب أحمد محمد على أن
الوضع بسيناء بعيد كل البعد عن تهديد الأمن والسلم الدوليين وان القوات
المسلحة ستقوم بتسليم مسئولية حماية المنشآت المدنية الحيوية التى لا زالت
تقوم بحمايتها للشرطة المدنية بشكل كامل قريبا، وذلك بعد أن استعادت قوات
الأمن قدرتها على حماية تلك المنشآت.
وقال المتحدث العسكري فى مؤتمر صحفى عقده الثلاثاء إن العمليات فى سيناء
لم تفشل مشيرا الى أن عمل أجهزة البحث الجنائى التى تحقق فى الحادث
الإرهابى الذى راح ضحيته 16 جندى فى شهر رمضان الماضى لا زالت تعمل ولم
تنته من تحقيقاتها وسيتم اعلان النتائج والكشف عن المتورطين فى الهجوم عقب
انتهاء التحقيقات.
وكشف عن تدمير ١٠٤ نفق وضبط عناصر ارهابيه بحوزتها ١٦ صاروخ مضاد
للدبابات من مخلفات الجيش الاسرائيلى فى سيناء منذ حرب ١٩٧٣ وأوضح أن
القوات المسلحة مستمرة فى عملياتها فى سيناء بالتعاون مع الشرطة المدنية”،
مشيرا الى أن الخطط الأمنية مرنة يتم تعديلها وفق المستجدات وانه يتم حاليا
تفعيل طرق أخرى غير أمنية مثل الحوار والحلول السياسية خاصة وأن المشكلة
فى سيناء ليست أمنية فقط ولكن لها أبعاد اقتصادية وسياسية واجتماعية
وعما تردد عن تهديد بعض الجماعات الجهادية توسيع نشاطها خارج سيناء قال
المتحدث العسكرى إن هذا الأمر يخضع لسلطات أجهزة الأمن والداخلية وأن
القوات المسلحة على استعداد لمجابهة أى موقف طارىء، وأنه يجرى دراسة مثل
تلك التصريحات بحرص شديد، وان القوات المسلحة لا تتوانى عن دعم أمن مصر
وعن الاعتداء على معسكر القوات متعددة الجنسيات في سيناء إعتراضا على
الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام ، قال المتحدث العسكري إن البعض
كان يحاول إحداث الفوضى لأنه ليس له علاقة بالفيلم المسىء
وردا على سؤال حول ضباط 8 ابريل قال إنهم يخضعون حاليا لتأهيل نفسى وتم
التصديق على تخفيف عقوباتهم لتصبح سنة مع وقف التنفيذ مما أتاح الإفراج عن
21 من أصل 22 والأخير له وضع مختلف نظرا لوجود مخالفات اثناء محبسه، مشيرا
الى أن هناك عددا آخر عليهم أحكام صادرة ضدهم ممن يعرفون بضباط ٢٣ مايو وهى
محل نظر ودراسة.
واضاف إن القوات المسلحة لها طبيعة خاصة تختلف عن المؤسسات المدنية
تتميز بالالتزام والانضباط وأنها لاتسمح لأحد بالخروج على هذا المسار
وتلتزم بمبدأ الصواب والعقاب وان عقيدتها الوحيدة هى حماية الوطن، موضحا
أن القوات المسلحة ومنذ اليوم الأول لثورة 25 يناير إنحازت للشعب ولم يكن
هناك مبرر لعدد محدود من الضباط الأصاغر للخروج عن المسار الذي حددته
القوات المسلحة لنفسها، مؤكدا أن البطولة هى في حماية الشعب وليس الوقوف
على المنصات.
ونفى المتحدث الرسمى العسكرى وجود أجهزة اتصالات من انتاج إسرائيلي على
طائرات إف 16المصرية، وقال إن مصر ليست من الدول التى حصلت على هذه الصفقه
المدعومه باجهزه اسرائيليه،مشيرا الى أن هناك 16 دولة تستخدم هذا الطراز من
الطائرات، والتزامنا بضوابط فى تنفيذ صفقات التسليح من أهمها أمن
المنتج. كما نفى وجود أى قواعد أجنبية على أرض مصر، مؤكدا وجود تعاون
للقوات المسلحة مع العديد من الدول ومنها الولايات المتحدة، وأنه لا يجب
الخلط بين وجود قواعد ووجود تعاون.
وتحدث المتحدث عن النشاط التدريبي للقوات المسلحة قائلا: إن القوات
المسلحة تقوم بتنفيذ مناورة إستراتيجية واسعة بدأت من 22 سبتمبر وتستمر حتى
13 نوفمبر القادم وكانت المناورة بالذخيرة الحية بالمنطقة العسكرية
الغربية الاسبوع الماضي جزء منها، مشيرا الى أن تلك المناورة التي ستجري
على مستوى جميع الجيوش والمناطق تأتى فى إطار الخطة الخاصة بتطوير التدريب
وأداء القوات المسلحة وجاهزيتها للدفاع عن أمن وسلامة الوطن.
كما أشار الى التعاون والتدريبات المشتركة مثل التدريب المشترك للقوات
البحرية مع القوات البحرية السعودية مرجان 13 بمشاركة 25 قطعة بحرية مصرية
وعدد من الطائرات والصاعقة البحرية. والتطريب القادم مع تركيا بحر
الصداقه..
وردا على سؤال عن العرض البريطانى لارسال جنرال لتدريب القوات المصريه
للتصدر للارهاب فى سيناء قال أن هذا التفسير بعيد عن المنطق والعقل،مطالبا
وسائل الاعلام تحرى الدقة فيما ينشر من أخبار عن القوات المسلحة.
وحول الغاء صفقة الغواصات مع ألمانيا، قال المتحدث العسكري ان الحصول
على نظم تسليح مثل الغواصات يخضع لحسابات استراتيجية دقيقة ودراسات أهمها
مصدر الحصول على هذه الصفقات خاصة في ضوء علاقات مصر مع الدول المختلفة
ومصادر تنويع السلاح ، مشيرا الى حرص القوات المسلحة على استكمال خطط
التسليح والتطوير وبناء قدرات تمكننا من الدفاع عن الأمن القومي
المصري. واضاف المتحدث : نحن على ثقة في أصدقائنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات