أكد محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي السابق خلال مقابلة مع التلفزيون المصري "دريم تي في" أن عنًصر مخابرات أجنبي اخترق كتائب الثوار بهدف قتل القذافي. علما أن الصحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية مستندة إلى مصادر دبلوماسية رجحت مقتل القذافي على يد عنصر مخابرات أجنبي وعلى الأرجح فرنسي.
ذكرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية أن الرئيس
السوري بشار الأسد والمخابرات الفرنسية ضالعان في مقتل العقيد الليبي معمر
القذافي الذي ألقي القبض عليه وقضى بطلقات رصاص في العشرين من شهر
أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت الصحيفة في مقال منشور على موقعها الإلكتروني
إلى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء الليبي السابق محمود
جبريل في حديثه لقناة "دريم" المصرية الخاصة قال فيها إن مقتل القذافي بعد
القبض عليه في العشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول، "ربما يكون بناء على
رغبة أطراف خارجية".
وكشف جبريل في سياق المقابلة أن عنصر مخابرات أجنبي كان مندسا وسط الثوار بهدف قتل القذافي
وقالت الصحيفة الإيطالية إن التعليق غير الرسمي
المتداول داخل الأوساط الدبلوماسية الغربية في ليبيا على تصريحات جبريل هو
الإشارة إلى حرص فرنسا في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي على التخلص من
العقيد القذافي الذي هدد أكثر من مرة بكشف علاقته بساركوزي وبتمويل حملته
الرئاسية.
وأوردت الصحيفة كلام رامي العبيدي المسؤول السابق
بالمجلس الوطني الانتقالي عن التواصل مع وسائل الإعلام الأجنبية الذي قال
في وقت سابق: "لقد حاول القذافي عبر هاتفه المتصل بالأقمار الصناعية
الاتصال بعدد من أخلص الناس إليه من الذين فروا إلى سوريا تحت حماية بشار
الأسد. وكان بينهم يوسف شاكر المسؤول عن الدعاية التلفزيونية. وتقول
الصحيفة الإيطالية إن الرئيس السوري بشار الأسد بالذات قام بتسليم رقم هاتف
القذافي الفضائي للأجهزة الخاصة الفرنسية، وحصل في مقابل ذلك من باريس على
وعد بتحجيم الضغط الدولي على سوريا".
وتؤكد الصحيفة أن تحديد مكان هاتف القذافي لم يشكل أي صعوبة أمام قوات الناتو وهو ما اعتبر الخطوة الأولى لنهاية القذافي.
وفي نفس السياق ذكرت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية
أن رامي العبيدي المسؤول السابق عن العلاقات مع أجهزة المخابرات الأجنبية
داخل المجلس الوطني الانتقالي أكد أن المخابرات الفرنسية قد لعبت دورا
مباشرا في مقتل القذافي.
فرانس 24 – وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات