9/28/2012 8:30:00 PM
كتب - شريف هاني :
تصدرت صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، وهو يضع خطاً أحمر لإيران على رسم قنبلة، أثناء خطابه في الجمعية
العامة للأمم المتحدة الصفحات الأولى للصحف في إسرائيل اليوم.
كما
شغلت قنبلة نتنياهو المغردين على موقع ''تويتر''، فانتشرت التعليقات
الساخرة بقوة أو بلطف من الرسم تحت ''هاش تاق''، ''بيبي بمب''.
وفيما
سخر بعض المعلقين من هذا الرسم الكرتوني فقد أقر الصحافيون بأن نتنياهو
سجل ضربة رابحة في العلاقات العامة بتصدره عناوين الأخبار عالمياً، مع
تحديده في نفس الوقت مهلة قد تساعد في تخفيف التوتر في العلاقات مع البيت
الأبيض.
وفي مقالة بعنوان ''بيبي بمب'' كتب ناحوم بارنيا في يديعوت
أحرونوت أن نتنياهو ''عاد إلى الأساسيات، إلى دفتر الرسوم الهزلية في
طفولته''. وأضاف بارنيا: ''حسناً فعل، لأنه رغم سخرية شخصيات عديدة من
المشككين، فإن صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي والقنبلة ستبث في كل نشرة
أخبار حول العالم''.
وكتب يوسي فيرتر في صحيفة هآرتس اليسارية أنه
''رسم لطيف لقنبلة بفتيل تبدو وكأنها نسخت عن كتاب هزلي أمريكي، أو من رسوم
متحركة لوالت ديزني''. غير أنه أشار إلى أن هذا العرض المبسط يلقى آذاناً
صاغية لدى ''من لا يصبرون على الكلمات الطويلة أو النقاشات العميقة حول
أجهزة الطرد واليورانيوم المخصب وفتائل التفجير''.
كما كتب فيرتر أن نتنياهو ''فعل ما يتقنه: أخذ موضوعاً معقداً لا شكل له وجعله سهلاً وواضحاً، يمكن فهمه واستيعابه بشكل أفضل''.
ومن
ناحيته أقر أوفير شيلاه في صحيفة معاريف بأن خطوة نتنياهو ''نجحت في جذب
عدسات الكاميرات بقوة''. إلا أنه أضاف ''لكن القضاء على التهديد النووي
الإيراني لا يتم برسوم وخطابات''، موضحاً أن ''ذلك يتم بالجهود المشتركة،
في مشاورات مغلقة مع الإدارة في واشنطن والرئيس الأمريكي''.
وكان
نتنياهو قد كشف علناً خلافاته مع إدارة الرئيس باراك أوباما حول برنامج
إيران النووي، منتقداً واشنطن لعدم وضعها ''خطوطاً حمراء'' يؤدي تجاوزها
إلى تحرك عسكري ضد طهران.
غير أن خطابه أمام الجمعية العامة للأمم
المتحدة أمس الخميس وتصريحات مسؤولين مقربين منه قبل الخطاب، حملت نبرة
تصالحية تجاه الولايات المتحدة مؤكدة على قواسم مشتركة. وقال المعلقون إن
نتنياهو استبعد رسمياً أي هجوم إسرائيلي على إيران قبل انتخابات 6
نوفمبر/تشرين الثاني.
وكتب بين كاسبيت في معاريف ''أنهى نتنياهو
مهمته بنجاح''، مضيفاً: ''بث رسالته وشرح المسألة، قدم خطاباً
أكاديمياً-علمياً.. واستخدم رسماً لطيفاً للتوضيح''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات