آخر تحديث:
الجمعة 31 أغسطس 2012 - 9:22 م
| بتوقيت القاهرة
صورة أرشيفية للجنود في سيناء كتب :موقع التحرير
دخلت الجماعات الجهادية بسيناء مرحلة جديدة من المواجهات بينها
وبين قوات الجيش بسيناء بزرع العبوات الناسفة وعدم المواجهة المباشرة مع
الجيش بسيناء والتي كانت تستهدف الحواجز الأمنية وإطلاق الرصاص عليها.
ثلاثة عبوات ناسفة تم تفكيكها أول أمس بعد أن قام مجهولين بزرعها اثنتين
منها كانتا داخل حقيبة قرب قرية سياحية و الأخرى في حديقة عامة بالعريش.
وقال مصدر أمني: الجهاديون بداوا يشعرون بخطورة المواجهة المسلحة
المباشرة مع قوات فأوقفوا الهجمات المسلحة التي كانت تستهدف القوات عند
الحواجز الأمنية ولجأوا إلى زرع العبوات الناسفة في عدة أماكن لبث الرعب
داخل نفوس المواطنين.
وأضاف ان عمليات تمشيط موسعة تتم الآن في عدة مناطق بسيناء بعد تفكيك
العبوات التي تم العثور عليها خاصة على الطرق التي تسير عليها المركبات
العسكرية.
وتابع أنه لم يتم حتى الآن العثور على عبوات جديدة كما انه لم يتم ضبط أي مشتبه بهم في عمليات زرع هذه العبوات.
وقال «الهجمات المسلحة التي كانت تقوم به هذه العناصر على الحواجز
الأمنية توقفت منذ نحو 48 ساعة، وانه تم تزويد حاجز الريسة الذي تعرض
للهجوم أكثر من 32 مرة بكاشافات إضاءة حتى تتمكن القوات المتمركزة عند
الحاجز من رصد العناصر التي تهاجمه».
وقال أن قوات الجيش تعد الآن لعملية كبيرة داخل سيناء يتم استكمال
معلوماتها حاليا لضمان نجاحها وأن هذه العملية ستتم خلال وقت قصير جدا وهي
تستهدف عدة خلايا وصفها بالإرهابية داخل سيناء.
وأضاف أن الانتشار الجيد لقوات الجيش في سيناء ساعد على قطع خطوط
الإمداد للعناصر الجهادية المختبئة داخل مناطق صحراوية وجبلية بسيناء.
وتابع أن هذه العناصر كانت تحصل على دعم لتوفير احتياجاتها الأساسية من عناصر أخرى بمدينتي رفح والشيخ زويد.
وقال إن سحب الجيش لبعض دباباته من المنطقة «ج» لا يعني وقف العملية
العسكرية وأنها مستمرة، وان الجيش سيوسع هجومه على المتشددين في شبه جزيرة
سيناء خلال الفترة المقبلة .
وبعد أن هاجم متشددون حرس الحدود المصري وقتلوا 16 من جنوده في الخامس
من أغسطس بدأت مصر عملية استعانت فيها بالجيش والشرطة للهجوم على مخابئ
المتشددين واعتقلت عددا من المشتبه بهم وصادرت أسلحة بما في ذلك صواريخ
وغيرها من الأسلحة التي تعج بها المنطقة.
وانتشرت الفوضى في سيناء منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة
شعبية العام الماضي. ويقول محللون إن إسلاميين ربما تربطهم صلات بتنظيم
القاعدة وجدوا موطئ قدم لهم بالمنطقة وأثار هذا قلق إسرائيل.
ويقود العملية وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي الذي عينه مرسي
عندما غير كبار قيادات الجيش يوم 12 أغسطس. وتعهد الرئيس بإعادة النظام
وقال مصدر أمني مصري يوم الأربعاء إنه يجري سحب الدبابات من المنطقة الحدودية في خطوة يمكن أن تهدئ مخاوف إسرائيل.
واكدت مصادر أمنية أخرى ذلك وقالت إنه يجري نقل الدبابات إلى منطقة أخرى من سيناء دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن قتل أفراد حرس الحدود لكن الجماعة السلفية
الجهادية التي تتخذ من سيناء مقرا حذرت الجيش المصري الأسبوع الماضي من أن
الحملة يمكن أن تضطرها للرد.
والتقى زعماء جماعة الجهاد التي مقرها القاهرة والتي حاربت حكومة مبارك
قبل أن تنبذ العنف بعد ذلك مع أعضاء في الجماعة السلفية الجهادية في وقت
سابق من الاسبوع في سيناء في محاولة لنزع فتيل التوتر.
وعلى الصعيد الأمني بسيناء قالت مصادر أمنية وطبية مصرية أن جنديين من
قوات الأمن المركزي في شمال سيناء أصيبا الخميس في تبادل إطلاق رصاص بين
مسلحين وقوات الأمن المصري على الحدود بين مصر وإسرائيل .
وقال مصدر أمني أنه يرجح أن يكون المسلحين من المهربين الذين كانوا
يحاولون تهريب مجموعة من المهاجرين الأفارقة إلى إسرائيل عبر الحدود
الدولية مع مصر .
وأضاف «الجنديين كانا في نوبة حراسة عند العلامة الدولية رقم 11 جنوب
معبر رفح، ورصدا مجموعة من الأشخاص يحاولون اجتياز الأسلاك الشائكة التي
تفصل بين مصر وإسرائيل، وعند الاقتراب منهم أطلقوا عليهم الرصاص مما تسبب
في إصابة كلا من سعيد عبد النبي محمود عوض 22 عامًا من الشرقية وقد أصيب
بطلق ناري فى الكتف الأيسر وآخر في الصدر ومصطفى وحيد سعيد 24 عامًا من
القاهرة وقد أصيب بطلق ناري في الساق اليمنى أدى إلى كسر مضاعف وقطع فى
الوريد» .
وأضاف «المهربين تمكنوا من الفرار في اتجاه الأراضي المصرية، وتم نقل
المصابين إلى مستشفى رفح المركزي وحالتهما مستقرة الآن بعد إجراء جراحة
واستخراج الرصاص من جسدهما».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات