كتب : هانى الوزيرى وأكرم سامى وسيد جبيل
الإثنين 24-09-2012 01:01
تأكيداً لانفراد «الوطن»، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»
الأمريكية، عن اعتذار إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن عدم تنسيق
لقاء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة مع الرئيس محمد مرسى، بسبب قلق
أوباما من التأثير السلبى على حظوظه فى الانتخابات إذا وافق على الاجتماع
بـ«زعيم إسلامى» وسط أجواء الحملة الانتخابية المضطربة، مما دفع مرسى لسحب
طلبه.
كانت «الوطن» قد نشرت منذ 3 أيام إلغاء سفر وفد رجال الأعمال إلى
نيويورك بسبب الاعتذار عن عدم لقاء مرسى بأوباما خلال حضوره اجتماعات الأمم
المتحدة.
فى سياق متصل، عقد الدكتور مرسى اجتماعا عصر أمس الأول، مع نائبه
المستشار محمود مكى، ومساعديه الأربعة والهيئة الاستشارية التى تتكون من 17
عضوا لتحديد مهام المساعدين والمستشارين، استمر 3 ساعات.
وكشفت مصادر رئاسية عن أن أمريكا هى من عرضت تنسيق لقاء بين الرئيس
الأمريكى باراك أوباما، والرئيس مرسى خلال زيارته لنيويورك مثل لقاءاته مع
رؤساء الدول الأخرى على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، لكن مصر رفضت وطلبت
إما زيارة رسمية لواشنطن وإما تأجيلها إلى ديسمبر المقبل.
كما أجرى الرئيس حواراً مع «نيويورك تايمز» قبيل الزيارة المرتقبة،
قال فيه إن الولايات المتحدة بحاجة إلى تغيير جوهرى فى موقفها من العالم
العربى، وأن تظهر احتراما أكبر لقيمها، وتعمل على بناء دولة فلسطينية إذا
كانت تريد أن «ننسى عقودا من الغضب المكبوت تجاهها». واستطرد: «إذا كانت
واشنطن تطلب من مصر الالتزام ببنود كامب ديفيد مع إسرائيل، فعلى واشنطن
أيضا أن تلتزم بتعهداتها الواردة أيضاً فى المعاهدة والخاصة بمنح
الفلسطينيين حكما ذاتيا». وقال الرئيس: على الولايات المتحدة ألا تنتظر أن
نتصرف وفق قواعدها.
وأشار إلى أن مصر لن تكون معادية للغرب، لكنها لن تكون خاضعة له كما
كان الحال أيام مبارك، موضحا أن «الإدارات الأمريكية المتعاقبة اشترت
-بأموال دافعى الضرائب الأمريكية- غضب -إن لم يكن كراهية- شعوب المنطقة،
وذلك بدعمها الأنظمة الديكتاتورية على حساب المعارضة التى تحظى بحب الشعب،
وبتأييدها لإسرائيل على حساب الفلسطينيين».. وردا على سؤال عما إذا كان
يعتبر الولايات المتحدة حليفا أجاب مبتسما: «هذا يعتمد على تعريفك للحليف»،
وهى الإجابة التى اعتبرتها الصحيفة ردا على تصريحات سابقة لأوباما قال
فيها «إنه لا يعتبر مصر حليفا، لكنها ليست عدوا»، واستطرد الرئيس مرسى
قائلا إنه مع ذلك يرى البلدين «صديقين حقيقيين».
وقال مراسل الصحيفة: إن الرئيس كان حريصا على إظهار جذوره
الإخوانية، مؤكدا أنه «نشأ فى الجماعة وتعلم مبادئه منها، ومنها تعلم حب
الوطن وأصول السياسة»، ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس مرسى كرر إصراره على
الحقوق المتساوية لكل المصريين بغض النظر عن الدين أو الجنس أو الطبقة
«لكنه ما زال متمسكا بالموقف الذى أعلنه كرئيس سابق لحزب الحرية والعدالة
بمعارضته تولى قبطى أو امرأة منصب الرئيس».
وعلمت «الوطن» أن الدكتور مرسى سيطرح فى كلمته أمام الأمم المتحدة مبادرة مصرية حول تجريم ازدراء الأديان بعد الإساءة للرسول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات