September 24th, 2012 9:42 am
لا أصدّق ما يفعله هذا الثلاثى بنفسه وبنا..
السيد عمرو موسى والدكتور أيمن نور والدكتور وحيد عبد المجيد هم الثلاثى الذى يصمم حتى الآن على أن الدستور الذى يتم تفصيله أو طبخه فى لجنة الإخوان التأسيسية سيكون دستورًا عظيمًا، بينما كل ما يأتينا من اقتراحات ومواد مبدئية وصياغات أولية يؤكد أنه دستور العار.
دعنى أقُل أولا إنه لا أنا ولا غيرى أوصياء على هذا الثلاثى أو غيره من الشخصيات التى يحسبها البعض على القوى الليبرالية والمدنية، أفهم أن بعض الذين ندهتهم ندّاهة لجنة الإخوان واستشارة الرئيس وعضوية مجالسه الإخوانية من فصيلة عبده مشتاق، وأنهم يفضلون مكانا تحت الأضواء بأى ثمن أو لا يمانعون فى سفريات خارجية على حساب الدولة أو ظهور تليفزيونى ملحّ فى عصرٍ تذيب الكاميرات فيه رجولة البعض وتسرق عفة بعض آخر، وأفهم أن عددًا من الأعضاء المختارين رضوا لأنفسهم دور الكومبارس الناطق فى اللجنة بجوار إخوتهم فى الرضا الإخوانى السامى، لكن هذا الثلاثى يحتاج إليه الإخوان ولا يحتاج إليهم، لذلك هو مختلف فعلا.
السيد عمرو موسى ليس فى حاجة إلى أى شىء، ويكفيه سيجاره الفاخر مع تأمل فى سماء ورمل أغلى الشواطئ ومذكِّرات يسعى لها الجميع ومكانة عربية مرموقة لن تبرح اسمه أبدا، ومن ثم فإنه بالفعل متحمس ومصدّق ومخلص فى تورطه فى لجنة الدستور، لكن كيف له أن يرضى بأن يكون هذا القيح الدستورى نتاج جهده وإخلاصه ودخان سيجاره؟
وكيف أفهم أنه والصديق الغالى أيمن نور، الذى لا يشك كائن على الأرض فى محبتى العميقة له، يحاولان بناء تحالف لخوض انتخابات لإعلاء قيم المدنية والليبرالية، بينما يخدمان بوجودهما وتورطهما هذا الغثيان الذى صار مَصُوغا فى مواد وفقرات فى دستور زواج الأطفال.
ثم إن نور الصحفى الكبير قبل أن يكون سياسيا خبيرا والذى لا أعرف من يستشير ممن حوله، فهُم فى الأغلب تلاميذه ومريدوه، ولعله لو سأل خصومه لحظى بنصيحة أصدق من متطرفى حبه وأسرى ذكائه، يشارك فى صياغة وتمرير مواد تسحق حرية الصحافة، بل تحول الصحافة نعلا فى قدم الاستبداد، بينما يتصور الثلاثى المحترم أن الذئب سوف يمنح ذات الرداء الأحمر قبلة ويسيبها تروّح.
أعرف مدى براعة صديقى أيمن نور فى إقناع من لا يقتنع بما لا يُقنِع، وثقته المفرطة بقدراته على التوفيق والجمع بين الأضداد والمصالحة بين المتناقضين، وأخشى أن أذكّره أن براعته هذه لم تمنع أن تأتيه طعنة الخيانة ممن اعتقد أنه استطاع ترويضهم، فأن يتصور نور أنه قادر -بعون الله- على لَبْرَلة الإخوان وعلى تمدين السلفيين وإقناع أصحاب التيار الإسلامى بحرية العقيدة والصحافة فهذه ثقة سيدفع ثمنها غاليا، لكن المشكلة أننا سندفع كلنا معه أغلى من هذا الثمن.
كذلك الصديق المفكر وحيد عبد المجيد، وأظن أنه جاء الوقت لإعلان هزيمة نموذج المثقف العضوى الذى أحبَه وحيد ومارسه فى ما بعد الثورة، متخيلا قدرته على تطهير العقل الإخوانى من استحواذيته وإقناعه -بدهاء المثقف العضوى- بالتخلى عن أجندة الجماعة السرية لصالح المجموع المصرى، ورغم فشل متلاحق لصديقى المفكر فى إقناع مبارك والوفد والعسكرى والإخوان بأن يسمعوا كلامه، فإنه مصمم على المحاولة بطريقة نحسده ونحبه عليها، لكن بجد خلاص كفاية، فلم تعد البلد تحتمل التجريب السياسى الذى يعتنقه الثلاثى موسى ونور وعبد المجيد، فللتفاؤل حدود يتجاوزها فيحصل على وصف آخر.
طبعا هم كبار ومرموقون وقادة وأحرار فى مواقفهم، ولكن العناد يُعمِى ويُصِمّ يا أصدقائى، وليس لكم الآن من الجهد إلا الفشل، لكننا نشكركم على الجهد، أما المواصلة فى تجميل القبيح وتحسين الخطأ وتنعيم الخشن وتهذيب الفظّ وفزلنة الدستور، فهذا أمر لم يعد يطيقه من أحبكم بصدق واحترمكم عن حق وانتظر منكم العون والغوث وظنكم ملجأ وخندقا من غارات العدوان على الحرية، فوجدكم تجلسون فى المدرعة التى تقذف لهبها معتقدين قدرتكم على تغيير مرمى النيران.
انسحبوا من هذا الشَّرَك الذى دخلتم فيه بكل حسن نية.. أقولها بنية حسنة وبانحياز كامل لكم ضدكم.
فهذه لجنة باطلة قانونا مَعيبة سياسيا فضائحية فكريا مخجلة إنسانيا، ولا يوجد أى مبرر أن تحللوا لنا دستورا بالمواد المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع.
انسحبوا حتى يبقى ما تبقى لكم عندنا.
السيد عمرو موسى والدكتور أيمن نور والدكتور وحيد عبد المجيد هم الثلاثى الذى يصمم حتى الآن على أن الدستور الذى يتم تفصيله أو طبخه فى لجنة الإخوان التأسيسية سيكون دستورًا عظيمًا، بينما كل ما يأتينا من اقتراحات ومواد مبدئية وصياغات أولية يؤكد أنه دستور العار.
دعنى أقُل أولا إنه لا أنا ولا غيرى أوصياء على هذا الثلاثى أو غيره من الشخصيات التى يحسبها البعض على القوى الليبرالية والمدنية، أفهم أن بعض الذين ندهتهم ندّاهة لجنة الإخوان واستشارة الرئيس وعضوية مجالسه الإخوانية من فصيلة عبده مشتاق، وأنهم يفضلون مكانا تحت الأضواء بأى ثمن أو لا يمانعون فى سفريات خارجية على حساب الدولة أو ظهور تليفزيونى ملحّ فى عصرٍ تذيب الكاميرات فيه رجولة البعض وتسرق عفة بعض آخر، وأفهم أن عددًا من الأعضاء المختارين رضوا لأنفسهم دور الكومبارس الناطق فى اللجنة بجوار إخوتهم فى الرضا الإخوانى السامى، لكن هذا الثلاثى يحتاج إليه الإخوان ولا يحتاج إليهم، لذلك هو مختلف فعلا.
السيد عمرو موسى ليس فى حاجة إلى أى شىء، ويكفيه سيجاره الفاخر مع تأمل فى سماء ورمل أغلى الشواطئ ومذكِّرات يسعى لها الجميع ومكانة عربية مرموقة لن تبرح اسمه أبدا، ومن ثم فإنه بالفعل متحمس ومصدّق ومخلص فى تورطه فى لجنة الدستور، لكن كيف له أن يرضى بأن يكون هذا القيح الدستورى نتاج جهده وإخلاصه ودخان سيجاره؟
وكيف أفهم أنه والصديق الغالى أيمن نور، الذى لا يشك كائن على الأرض فى محبتى العميقة له، يحاولان بناء تحالف لخوض انتخابات لإعلاء قيم المدنية والليبرالية، بينما يخدمان بوجودهما وتورطهما هذا الغثيان الذى صار مَصُوغا فى مواد وفقرات فى دستور زواج الأطفال.
ثم إن نور الصحفى الكبير قبل أن يكون سياسيا خبيرا والذى لا أعرف من يستشير ممن حوله، فهُم فى الأغلب تلاميذه ومريدوه، ولعله لو سأل خصومه لحظى بنصيحة أصدق من متطرفى حبه وأسرى ذكائه، يشارك فى صياغة وتمرير مواد تسحق حرية الصحافة، بل تحول الصحافة نعلا فى قدم الاستبداد، بينما يتصور الثلاثى المحترم أن الذئب سوف يمنح ذات الرداء الأحمر قبلة ويسيبها تروّح.
أعرف مدى براعة صديقى أيمن نور فى إقناع من لا يقتنع بما لا يُقنِع، وثقته المفرطة بقدراته على التوفيق والجمع بين الأضداد والمصالحة بين المتناقضين، وأخشى أن أذكّره أن براعته هذه لم تمنع أن تأتيه طعنة الخيانة ممن اعتقد أنه استطاع ترويضهم، فأن يتصور نور أنه قادر -بعون الله- على لَبْرَلة الإخوان وعلى تمدين السلفيين وإقناع أصحاب التيار الإسلامى بحرية العقيدة والصحافة فهذه ثقة سيدفع ثمنها غاليا، لكن المشكلة أننا سندفع كلنا معه أغلى من هذا الثمن.
كذلك الصديق المفكر وحيد عبد المجيد، وأظن أنه جاء الوقت لإعلان هزيمة نموذج المثقف العضوى الذى أحبَه وحيد ومارسه فى ما بعد الثورة، متخيلا قدرته على تطهير العقل الإخوانى من استحواذيته وإقناعه -بدهاء المثقف العضوى- بالتخلى عن أجندة الجماعة السرية لصالح المجموع المصرى، ورغم فشل متلاحق لصديقى المفكر فى إقناع مبارك والوفد والعسكرى والإخوان بأن يسمعوا كلامه، فإنه مصمم على المحاولة بطريقة نحسده ونحبه عليها، لكن بجد خلاص كفاية، فلم تعد البلد تحتمل التجريب السياسى الذى يعتنقه الثلاثى موسى ونور وعبد المجيد، فللتفاؤل حدود يتجاوزها فيحصل على وصف آخر.
طبعا هم كبار ومرموقون وقادة وأحرار فى مواقفهم، ولكن العناد يُعمِى ويُصِمّ يا أصدقائى، وليس لكم الآن من الجهد إلا الفشل، لكننا نشكركم على الجهد، أما المواصلة فى تجميل القبيح وتحسين الخطأ وتنعيم الخشن وتهذيب الفظّ وفزلنة الدستور، فهذا أمر لم يعد يطيقه من أحبكم بصدق واحترمكم عن حق وانتظر منكم العون والغوث وظنكم ملجأ وخندقا من غارات العدوان على الحرية، فوجدكم تجلسون فى المدرعة التى تقذف لهبها معتقدين قدرتكم على تغيير مرمى النيران.
انسحبوا من هذا الشَّرَك الذى دخلتم فيه بكل حسن نية.. أقولها بنية حسنة وبانحياز كامل لكم ضدكم.
فهذه لجنة باطلة قانونا مَعيبة سياسيا فضائحية فكريا مخجلة إنسانيا، ولا يوجد أى مبرر أن تحللوا لنا دستورا بالمواد المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع.
انسحبوا حتى يبقى ما تبقى لكم عندنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات