يحتفي مهرجان البندقية السينمائي بفيلم "الشتا اللي فات"، من إخراج
إبراهيم البطوط وبطولة عمرو واكد وصلاح الحنفي وفرح يوسف. وتم تصوير هذا
الفيلم خلال فترة ثورة 25 يناير ليمثل مصر الثورة في الدورة التاسعة
والستين للمهرجان.
يسترجع الممثل المصري عمر واكد ذكرياته خلال تصوير الفيلم ويقول: "كانت
ظروف العمل صعبة للغاية، فالثورة كانت في أوجها والفوضى تعم المكان والناس
في كل مكان. لكننا شئنا أن تلهمنا أحداث هذه الثورة وطاقتها المبدعة".
وأطرق قليلاً متذكراً في الوقت الذي لمعت فيه عيناه الزرقاوان لتبحر كلماته
في أعماق أفكاره قائلاً: "مهولة كانت قوة الثورة حتى أنها أجبرت الجميع
على الإصغاء لنبضاتها آمرة إيانا بطاعتها".
انطلق تصوير الفيلم في ميدان التحرير في العاشر من فبراير 2011 اليوم السابق لانقشاع ليل حكم حسني مبارك بتنحيه عن منصب رئيس مصر. بدأت رحلة التصوير من ميدان التحرير، ميدان أكبر التجمعات المعارضة للنظام المصري السابق في شتاء 2011، ليكون مسرحاً لأحداث الثورة ونقطة انطلاق مثالية لأول مشاهد فيلم "الشتا اللي فات".
هكذا سحبتهم دوامة الثورة، إذ يوضح واكد: "تركنا للثورة دور القيادة لتلهمنا رسالة الفيلم". أما مخرج الفيلم إبراهيم البطوط، فقد تملكته آنذاك فكرة شجاعة طبقها فريق العمل بارتجالية وإبداع في الوقت الذي كان المال فيه قليلاً والسيناريو مغيباً. ولم يكتفِ صلاح الحنفي بلعب دور رجل المخابرات بارد المشاعر، بل ساهم أيضاً في الإخراج، لتكون بذلك المرة الأولى له للوقوف أمام الكاميرات. ويعقّب الحنفي على ما قاله البطوط بخصوص المال قائلاً:" كنا نعلم أن ميزانية متواضعة تكفي لإنتاج فيلم يقدره الجمهور".
ثورة ميدان التحرير كمصدر للإلهام
تحركات صور الفيلم بطيئة، إذ كثيراً ما تثبت على بعض المناظر وهو الأمر الذي يبرز الممثلين وأدوارهم. فمثلاً فرح يوسف، التي تلعب دور صحافية تلفزيونية شابة، تنفجر غضباً ضد نظام البروباغندا السائد إعلامياً أيام حسني مبارك. ويتبع هذا المشهد انهمار دموع يأس فرح وغضبها على ذاتها والنظام الإعلامي لدقائق. فهي أيضاً صديقة عمر (عمر واكد)، الناشط السياسي الذي تخطفه وتعذبه المخابرات المصرية بسبب نشاطاته، ليلتقي في أحد جلسات التحقيق برجل الاستخبارات عادل (صلاح الحنفي). ولا يتوانى عادل عن تعذيب إخوانه المصريين لفظياً وجسدياً في سبيل ما يحسبه حباً لوطنه. أما الدور الذي تلعبه الثورة، فهو أنها توقظهم من سباتهم لتزيل الغشاوة وتفتح أعينهم من جديد على قيمهم الإيجابية والسلبية على السواء.
و سيشارك فيلم "الشتا اللي فات" في الأول من أيلول/ سبتمبر 2012 في مهرجان البندقية السينمائي التاسع والستين، حيث سيقوم فريق العمل المصري هناك بتمثيل بلدهم مصر الذي أعطته الثورة سمعة جديدة سياسياً واجتماعياً. ويشير صلاح الحنفي إلى أهمية الثورة فنياً فيقول: "الثورة أعلنت ساعة ميلاد شكلٍ فنيٍ جديد، فطاقة ميدان التحرير أصبحت المحرك الرئيسي للبلاد والفنانون لعبوا دوراً فعالاً في ذلك". ويشاركه عمر واكد وجهة نظره قائلاً: "بالرغم من قلقنا حول ما سيأتي عقب الثورة، إلا أننا نرحب أيضاً بحرية جديدة مبدعة".
تعود علاقة صلاح الحنفي وعمر واكد إلى أيام الدراسة المدرسية والجامعية ليكلل هذه العلاقة فيما بعد لقاؤهما بعد سنوات طويلة في إحدى مطاعم القاهرة وتوقهما إلى نجاح سينمائي مصري. وهو ما حققاه من خلال فيلمهم "الشتا اللي فات". أما الآن فيثوران على النهج السينمائي، إذ يقول صلاح الحنفي: "غالبية منتجي الأفلام أثرياء دون شغف سينمائي، فجلّ همهم جمع المال على خلافنا، فنحن مازلنا يانعي الفكر والإبداع ونعلم ما يهواه قلب الجمهور وعشقه للسينما".
وسينال الفيلم من خلال مشاركته في المهرجان السينمائي في إيطاليا ما يستحقه من الاهتمام العالمي، إذ يعد مهرجان البندقية أحد أهم المهرجانات في هذا المجال. فيبين ذو الأربعين عاماً: "تكمن أهمية عرض الفيلم في البندقية في كون ذلك شاهداً على جودته وهو ما يشجعنا على دعمه كفيلم منخفض التكلفة. فما يهم هو جوهر ورسالة المنتج السينمائي وليس كلفته. فيلم الشتا اللي فات هو أول أفلام شركة زاد للإعلام والإنتاج وهو تحقيق لأحد أحلامنا". ويضيف أخيراً والآمال تتملكه: "العديد ظنوا أن السينما المصرية ميتة، لكنها ما زالت حية بفضل إحياء الثورة للمصريين".
انطلق تصوير الفيلم في ميدان التحرير في العاشر من فبراير 2011 اليوم السابق لانقشاع ليل حكم حسني مبارك بتنحيه عن منصب رئيس مصر. بدأت رحلة التصوير من ميدان التحرير، ميدان أكبر التجمعات المعارضة للنظام المصري السابق في شتاء 2011، ليكون مسرحاً لأحداث الثورة ونقطة انطلاق مثالية لأول مشاهد فيلم "الشتا اللي فات".
هكذا سحبتهم دوامة الثورة، إذ يوضح واكد: "تركنا للثورة دور القيادة لتلهمنا رسالة الفيلم". أما مخرج الفيلم إبراهيم البطوط، فقد تملكته آنذاك فكرة شجاعة طبقها فريق العمل بارتجالية وإبداع في الوقت الذي كان المال فيه قليلاً والسيناريو مغيباً. ولم يكتفِ صلاح الحنفي بلعب دور رجل المخابرات بارد المشاعر، بل ساهم أيضاً في الإخراج، لتكون بذلك المرة الأولى له للوقوف أمام الكاميرات. ويعقّب الحنفي على ما قاله البطوط بخصوص المال قائلاً:" كنا نعلم أن ميزانية متواضعة تكفي لإنتاج فيلم يقدره الجمهور".
تحركات صور الفيلم بطيئة، إذ كثيراً ما تثبت على بعض المناظر وهو الأمر الذي يبرز الممثلين وأدوارهم. فمثلاً فرح يوسف، التي تلعب دور صحافية تلفزيونية شابة، تنفجر غضباً ضد نظام البروباغندا السائد إعلامياً أيام حسني مبارك. ويتبع هذا المشهد انهمار دموع يأس فرح وغضبها على ذاتها والنظام الإعلامي لدقائق. فهي أيضاً صديقة عمر (عمر واكد)، الناشط السياسي الذي تخطفه وتعذبه المخابرات المصرية بسبب نشاطاته، ليلتقي في أحد جلسات التحقيق برجل الاستخبارات عادل (صلاح الحنفي). ولا يتوانى عادل عن تعذيب إخوانه المصريين لفظياً وجسدياً في سبيل ما يحسبه حباً لوطنه. أما الدور الذي تلعبه الثورة، فهو أنها توقظهم من سباتهم لتزيل الغشاوة وتفتح أعينهم من جديد على قيمهم الإيجابية والسلبية على السواء.
و سيشارك فيلم "الشتا اللي فات" في الأول من أيلول/ سبتمبر 2012 في مهرجان البندقية السينمائي التاسع والستين، حيث سيقوم فريق العمل المصري هناك بتمثيل بلدهم مصر الذي أعطته الثورة سمعة جديدة سياسياً واجتماعياً. ويشير صلاح الحنفي إلى أهمية الثورة فنياً فيقول: "الثورة أعلنت ساعة ميلاد شكلٍ فنيٍ جديد، فطاقة ميدان التحرير أصبحت المحرك الرئيسي للبلاد والفنانون لعبوا دوراً فعالاً في ذلك". ويشاركه عمر واكد وجهة نظره قائلاً: "بالرغم من قلقنا حول ما سيأتي عقب الثورة، إلا أننا نرحب أيضاً بحرية جديدة مبدعة".
مهرجان البندقية التاسع والستون من أشهر المهرجانات العالمية على الصعيد الفني.
إحياء الثورة للمصريينتعود علاقة صلاح الحنفي وعمر واكد إلى أيام الدراسة المدرسية والجامعية ليكلل هذه العلاقة فيما بعد لقاؤهما بعد سنوات طويلة في إحدى مطاعم القاهرة وتوقهما إلى نجاح سينمائي مصري. وهو ما حققاه من خلال فيلمهم "الشتا اللي فات". أما الآن فيثوران على النهج السينمائي، إذ يقول صلاح الحنفي: "غالبية منتجي الأفلام أثرياء دون شغف سينمائي، فجلّ همهم جمع المال على خلافنا، فنحن مازلنا يانعي الفكر والإبداع ونعلم ما يهواه قلب الجمهور وعشقه للسينما".
وسينال الفيلم من خلال مشاركته في المهرجان السينمائي في إيطاليا ما يستحقه من الاهتمام العالمي، إذ يعد مهرجان البندقية أحد أهم المهرجانات في هذا المجال. فيبين ذو الأربعين عاماً: "تكمن أهمية عرض الفيلم في البندقية في كون ذلك شاهداً على جودته وهو ما يشجعنا على دعمه كفيلم منخفض التكلفة. فما يهم هو جوهر ورسالة المنتج السينمائي وليس كلفته. فيلم الشتا اللي فات هو أول أفلام شركة زاد للإعلام والإنتاج وهو تحقيق لأحد أحلامنا". ويضيف أخيراً والآمال تتملكه: "العديد ظنوا أن السينما المصرية ميتة، لكنها ما زالت حية بفضل إحياء الثورة للمصريين".
تاريخ
30.08.2012
الكاتب كيرستين يانكوفسكي/ تقى هلال
المحرر أحمد حسو
الكاتب كيرستين يانكوفسكي/ تقى هلال
المحرر أحمد حسو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات