Tue, 24/07/2012 - 23:56
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الثلاثاء، إن اختيار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية للدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري السابق، كأول رئيس وزراء ملتح، هو دليل على التغير الذي حدث في مصر بعد أن كان محظورا على أصحاب اللحى أو أعضاء التيارات الإسلامية تولي المناصب العليا لسنوات طويلة.
ونقلت الصحيفة عن محللين مصريين قولهم إن اختيار مرسي لـ«قنديل» حافظ على التقليد الرئاسي، الذي كان سائدا في النظام السابق، بأن يقوم الرئيس بتعيين رئيس وزراء لا يهدد منصبه أو يطغى على مكانته، وذلك بعد رفضه الترشيحات العديدة التي قدمتها له القوى الوطنية.
وأشار جمال عيد، الناشط الحقوقي، رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، للصحيفة قائلًا: «كنت أتمنى أن يتولى رئاسة الحكومة شخص لم يتعاون نهائيا مع المجلس العسكري، باعتبار قنديل تولى وزارة الري في فترة حكم المجلس العسكري، والحكم عليه الآن سابق لأوانه، وسأنتظر حتى يعلن تشكيل الحكومة بالكامل، وعندها يمكن الحكم عليه».
وأضاف «عيد» أن «الوجوه الجديدة هي الأفضل دائما لهذه المرحلة، وهناك رفض تام لأي شخص عمل مع مبارك أو المجلس العسكري»، مؤكدا أنه «مع استمرار هيمنة المجلس العسكري على كثير من مقاليد الأمور في البلاد، ليس من الواضح مدى مساحة الحرية التي ستمنح لـ(قنديل) في اختيار الوزراء، خصوصا الوزارات الرئيسية مثل الدفاع، والداخلية، والخارجية».
من جانبه قال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن «الرئيس لا يريد أن يكون من يتولى رئاسة الوزارة شخصًا قويًا، وجماعة الإخوان المسلمين لا تريد شخصا يطعن فيها أو يصطدم معها حينما يتعلق الأمر بالعلاقة بين الدين والسياسة، و(قنديل) لا يملك أى خبرات في المجال الاقتصادي، كما أنه لم يعط وقت كاف حتى يحقق أي سجل في وزارة الري».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات