أجَّلت
محكمة جنح مستأنف الهرم محاكمة الفنان المصري، عادل إمام، إلى جلسة 12
سبتمبر المقبل في تهمة إزدراء الأديان الَّتي سبق وأنّْ صدر فيها حكمٌ
بحبسه لمدة 3 شهور أيَّدته محكمة ثاني درجة.
القاهرة: قررت
محكمة جنح مستأنف الهرم برئاسة المستشار، علي حسن حسني، تأجيل النطق
بالحكم في الاتهام الموجه للفنان، عادل إمام، بالدعوى القضائية التي أقامها
المحامي الإسلامي، عسران منصور، وحصل فيها على حكم بحبس إمام لمدة 3 شهور
إلى جلسة 12 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم، ليكون الحكم الصادر عن المحكمة
واجب التنفيذ ولا يقبل الطعن مرة اخرى.
وعقدت
المحكمة جلستها بشكل اعتيادي ولم تشهد قاعة المحاكمة أي تشديدات أمنية،
فيما غاب الفنانون المتضامنون مع عادل إمام وأعضاء جبهة الإبداع، حيث لم
يحضر أحد جلسة الأمس باستثناء الفنان سامح الصريطي عضو نقابة الممثلين،
وعدد من المواطنين المتضامنين مع إمام الذين رفعوا لافتات تدافع عنه، بينما
واصل هو غيابه عن جلسات المحاكمة حيث لم يحضر أيضًا جلسة الأمس، فيما ظل
الصريطي في انتظار القاضي حتى النطق بقرار التأجيل.
صعد
القاضي على المنصة في العاشرة صباحًا، وبدأ في المناداة على القضايا التي
تنظرها الدائرة، وقبل نظر القضية الخاصة بالفنان عادل إمام قام برفع الجلسة
للاستراحة وعاد مرة اخرى بعد وقت قصير، وبدأ في نظر القضية في حوالي
الساعة الثانية عشر ظهرًا، حيث بدأ بالاستماع إلى مقيم الدعوى.
وأكد
المحامي الإسلامي أنه تضرر شخصيًا من الأعمال التي قدمها عادل إمام على
الشاشة وأساء فيها للإسلاميين ومن بينها أفلام "الإرهاب والكباب"،
"الإرهابي"، إضافة إلى الإساءة للذات الالهية من خلال فيلم "عمارة
يعقوبيان" وعبارة أن "ربنا هيعمله خصم على ذنوبه"، مشيرًا إلى أن إمام أساء
أيضًا للنساء من خلال مسرحيته "شاهد ما شافش حاجة" عند الحديث عن الراقصات
وأن كل منزل به راقصة عندما قال جملته الشهيرة "لو كل واحد هيعزل علشان
ساكن تحتيه راقصة يبقي مصر كلها هتبات في الشارع".
ودفع
محامي إمام، لبيب معوض، بإنعدام الدعوى مستندًا إلى دعوة مشابهة كانت مقامة
منذ سنوات أمام القضاء ضد عميد الأدب العربي الدكتور، طه حسين، واتهمته
بالإساءة للذات الالهية لكونه لم يكن متعمدًا الإساءة، فضلاً عن انقضاء
الدعوى لكونه سبق الفصل فيها أمام محكمة جنح العجوزة والتي أقامها المدعي
ضد عادل إمام واخرون وحصلوا فيها على حكم بالبراءة.
واعتبر
محامي عادل إمام أن مثل هذه الدعوى تمثل قتل لحرية الإبداع والفكر وأن
موكله أحد المبدعين في مجال الفن والعالم كله يقدره، بينما نريد نحن أن يتم
وضعه في السجن، مشيرًا إلى أن القانون يؤكد على سقوط دعاوى الجنح بعد مرور
3 سنوات، وان جميع الأفلام التي قدمها المدعي في دعواه تم تقديمها قبل هذه
المدة، لذا تصبح الدعوى والعدم سواء.
وبعد
انتهاء المرافعات رفع القاضي الجلسة وأعلن لاحقًا عن تأجيلها لجلسة 12
سبتمبر المقبل للإطلاع على الدفوع والأوراق التي تم تقديمها في الجلسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات