صدمة ألمانية بعد خروج المانشافت من بطولة أمم أوروبا

عالم الرياضة

غادر الملايين من المشجعين الألمان الساحات المخصصة للجماهير في حالة من خيبة الأمل بعد هزيمة منتخبهم أمام إيطاليا في المربع الذهبي لنهائيات كأس الأمم الأوروبية.

بعد ستة أعوام من فوز المنتخب الإيطالي على نظيره الألماني في المربع الذهبي لكأس العالم 2006 بألمانيا، كرر "الأزوري" الأمر ذاته مساء الخميس (28 يونيو/ حزيران 2012) في وارسو، وأخرج "المانشافت" من دور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة في بولندا وأوكرانيا.
وتجمع نحو خمسة ملايين مشجع ألماني في ساحات الجماهير لتتبع المباراة عبر شاشات كبيرة، إضافة إلى نحو 30 مليون آخرين تابعوا المباراة أمام شاشات التلفاز. وقد آمن الألمان بقدرة منتخبهم على تحقيق الفوز الخامس في بولندا وأوكرانيا وهزيمة إيطاليا للمرة الأولى في مباراة رسمية، لكن ماريو بالوتيللي خيب آمالهم، لتبقى لإيطاليا اليد العليا في المباريات الرسمية أمام ألمانيا.
وامتلأت ساحة الجماهير في برلين عن بكرة أبيها بنحو أربعمائة ألف مشجع قبل ساعة من بداية المباراة، فيما تجمع نحو خمسين ألف مشجع في هامبورغ، و35 ألف في الملعب الأولمبي بميونيخ، الذي شهد تتويج ألمانيا بلقب كأس العالم 1974.

مهاجم المنتخب الإيطالي ماريو بالوتيللي خلال تسجيله للهدف الأول في شباك مانويل نوير حارس مرمى المنتخب الألماني.

صدمة ألمانية واحتفالات إيطالية
وغادر مئات الآلاف من محبي المنتخب الأماني ساحة المشجعين العملاقة في برلين في حالة من الصدمة، وهو المشهد الذي تكرر في جميع ساحات الجماهير بمختلف أنحاء ألمانيا. وفي مقابل ذلك انطلقت احتفالات الجالية الإيطالية المقيمة في ألمانيا، حيث عبروا عن مشاعر فرحهم بشكل صاخب بفوز "الأزوري" مشاركين الملايين من عشاق كرة القدم في إيطاليا فرحتهم. ويأتي هذا الفوز الكروي ليخف من آثار فضيحة التلاعب بنتائج المباريات التي ضربت إيطاليا مؤخرا.

dw.de

ثنائية بالوتيلي تنهي آمال ألمانيا في كأس أمم أوروبا

ضربات الحظ تؤهل إسبانيا للنهائي على حساب البرتغال

وعن تأهل منتخب بلاده إلى نهائي البطولة القارية، يقول المدافع جيورجيو كيليني "لقد كان الأمر مجرد حلم قبل 20 يوما، والآن بات حلم يتقاسمه معنا 20 مليون إيطالي، الآن سنحتفل بالفوز لبضعة دقائق، ثم نريد تحويل الحلم إلى حقيقة". ولم يفاجئ المستوى الذي ظهر به المنتخب الايطالي مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف، الذي قال: "كنا ندرك تماما بأن إيطاليا الحالية أفضل بكثير من المنتخب الذي خاض كأس العالم 2010، لقد قام المدرب تشيزاري برانديللي بتغيير أسلوب اللعب واعتمد فلسفة هجومية أكثر". لكن ورغم الخسارة يبقى لوف متفائلا بخصوص مستقبل المنتخب الألماني، إذ قال: "لا يجب أن نعيد كل شيء من نقطة الصفر... فعلى الرغم من الخسارة التي خيبت آملنا، لعب فريقي بطولة جيدة. لقد أهدرنا فرصة بلوغ المباراة النهائية لكن الفرصة ستكون متاحة أمامنا في المستقبل".
ويلتقي المنتخب الإيطالي في المباراة النهائية يوم الأحد المقبل في كييف مع نظيره الأسباني الذي تغلب على البرتغال (4/2) بضربات الجزاء الترجيحية مساء أمس الأول الأربعاء في المباراة الأخرى بالدور قبل النهائي.
(ع.ش/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي