آخر تحديث: السبت، 30 يونيو/ حزيران، 2012، 03:05 GMT
كعادة الصحافة في بريطانيا لم
تبدو مكترثة كثيرا بشؤون خارجية في يوم العطلة الاسبوعية قدر اهتمامها
بالقضايا المحلية، خصوصا في ظل تفجر فضيحة تلاعب أحد المصارف الكبرى "
باركليز" بأسعار الفائدة واضطراره الى دفع غرامة قدرها 290 مليون جنيه
استرليني.
ووفقا للاندبندنت فان الضغط يتصاعد على حكومة كاميرون لإجراء تحقيق مع كبار المصرفيين المسؤولين عن هذه الفضيحة ومحاسبتهم.
الديلي تيلغراف في تقريرها عن اجتماع جنيف قالت إن المحادثات الدولية تأتي في وقت تتكثف العمليات القتالية على الاراضي السورية وان الاجتماع يأتي في ظل "آمال حذرة" بأن تخفف موسكو من دعمها القوي للرئيس السوري بشار الاسد.
ومع ان الموقف الروسي اقترب من الموقف الامريكي في شأن رؤيته لمقترح المبعوث الدولي كوفي عنان والخاص بفترة انتقالية في سوريا يشارك في ادراتها طرفا النزاع، الا ان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي نفى الخميس التوصل الى حل وسط للازمة في سوريا.
الا انه اقر بضرورة اعتماد "فترة انتقالية" في سوريا.
ويؤكد التقرير ان العمليات العسكرية في تصاعد وانها تقترب من العاصمة حيث قتل نحو 1000 شخص في الايام العشرة الاخيرة، وان قبضة النظام على السلطة قيد التحدي في عموم البلاد.
فقدان الأمل
لكن كيف يرى السوريون في الداخل ادارة العالم لازمتهم؟ حاول مايكل بيل، في تحقيق في الفاينانشال تايمز، الاجابة عليه حيث يؤكد ان السمة الغالبة لدى السوريين سواء المناصرين للاسد او المعارضين له، هي فقدان الامل في ان تؤدي المباحثات الدولية الى انهاء معاناتهم.ابو احمد، الذي تحدث بعد تردد لكن بشكل مطول، قال "لا احد يمكنه المساعد".
ويصف ابو احمد الوضع بانه اشبه بـ"مؤامرة ضد الشعب السوري. جزء من العالم مع النظام والجزء الاخر مع الشعب".
وبينما ما زال بعض السوريين يحدوهم الامل في ان يتمكن العالم من حل الازمة الا ان كثيرين، من مشارب سياسية متباينة، يرون البلد ضحية للسياسة الدولية.
ويوضح الكاتب ان فكرة اشراف القوى الدولية على فترة انتقالية في سوريا تلقى بعض التأييد لدى السوريين الا انها تواجه العقبة الرئيسة وهي رفض معارضي الاسد ان يكون الرئيس جزءا من الحل.
قطاع كبير من السوريين بات الان يرى المجتمع الدولي مذنبا ليس فقط بسبب الجمود الذي يلف الموقف لكن بسبب النوايا السيئة في فشله في فعل المزيد لوقف اعمال القتل التي حصدت ارواح اكثر من 10 الاف شخص.
الرئيس المصري
قسم الرئيس المصري المنتخب في ميدان التحرير الجمعة نال اهتمام الغارديان التي اوردت تقريرا رأت فيه ان آداء اليمين وسط الجماهير في التحرير صفعة موجهة لجنرالات الجيش الذين يحاولون تقليص سلطاته.وتقول الصحيفة ان خطاب مرسي الذي يتميز بالتحدي يشكل خطرا على المجلس العسكري الحاكم الذي يقول ايضا انه يمثل ارادة الشعب.
اما الفاينانشال تايمز فقدمت تحليلا كتبه بورزو داراغاني حول المهمة الشاقة التي تنتظر مرسي في النهوض بالاقتصاد المصري الضعيف.
يستعرض الكاتب نشأة مرسي باختصار، موضحا ان القيم التي تربى عليها كابن فلاح في دلتا النيل خدمته جيدا في مراحل حياته التالية حتى توليه منصب الرئاسة.
الا ان هذه القيم ذاتها، ويقصد بها قيم المحافظة، قد تعيق قدرته على مواجهة التحديات الكثيرة التي تنتظره.
ومن ابرز تحديات القوى السياسية المتنفذة، التي تتمنى له الفشل ومن بينها الجيش والحرس القديم، هي حل المجلس العسكري البرلمان واصداره اعلانا دستوريا مكملا جرده من بعض صلاحياته. جرى ذلك قبل إعلان فوز مرسي بانتخابات الرئاسة.
ويقول الكاتب ان مرسي ربما لن يكون قادرا على اتخاذ خطوات جريئة للتغيير وعدت بها الثورة المصرية.
ويستطرد مشيرا الى ان بعض العناصر في سيرته الذاتية توحي بانه قد يبرز كشخصية قيادية تتمكن من تحقيق طموحات الذين انتخبوه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات