الأقسام الرئيسية

تمديد حالة الطوارئ حتى نهاية العام وسط اشتباكات بين طلبة سلفيين وعلمانيين في تونس

. . ليست هناك تعليقات:


تمديد حالة الطوارئ حتى نهاية العام وسط اشتباكات بين طلبة سلفيين وعلمانيين في تونس

قرر الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع تمديد حالة الطوارئ حتى نهاية 2011، فيما وقعت اليوم الثلاثاء في كلية "منوبة" بالعاصمة اشتباكات بين مئات السلفيين وطلبة علمانيين. حيث يطالب السلفيون منذ أمس الإثنين بالسماح لمنقبات بإجراء الامتحانات والفصل بين الإناث والذكور في الفصول الدراسية وإقامة قاعة للصلاة في الحرم الجامعي.

فرانس 24 / ا ف ب (نص)
 
قرر الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع تمديد العمل بنظام حالة الطوارىء الساري في تونس منذ 14 كانون الثاني/يناير يوم فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وفق ما اعلنت الثلاثاء وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) الحكومية.
وهي المرة الثالثة التي يتم فيها تمديد العمل بحالة الطوارىء بعد 14 شباط/فبراير و26 تموز/يوليو.
ويسري هذا الاجراء بحسب المرسوم الصادر الذي وقعه المبزع الاثنين، حتى نهاية كانون الاول/ديسمبر 2011.
ويعني العمل بحالة الطوارىء مبدئيا منع اي تجمع في الاماكن العامة والسماح للجيش والشرطة باطلاق النار على كل "مشتبه به" يرفض الانصياع للاوامر.
وجاء تمديد العمل بنظام الطوارىء الذي كان من المفروض ان ينتهي العمل به في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، اثر تظاهرات اجتماعية واعمال عنف في منطقة الجنوب الغربي وخصوصا الحوض المنجمي.
وقد شهدت اجهزة الامن ايضا بعض التحركات المطالبة ب "محاكمات عادلة" لعناصر امن متهمين بقتل متظاهرين اثناء "ثورة الحرية والكرامة" في تونس.
تحولت احتجاجات عشرات السلفيين في كلية بالعاصمة تونس للمطالبة بحق المنقبات في خوض الامتحانات الى اشتباكات مع طلبة علمانيين اليوم الثلاثاء في أحدث علامة على احتدام الصراع بين الاسلاميين والعلمانيين في تونس.
ويعتصم عشرات الطلبة السلفيين منذ يوم امس بمقر كلية الاداب بمنوبة مطالبين بحق المنقبات في خوض الامتحانات والفصل بين الذكور والاناث في الفصول. وتسبب الاعتصام في منع اجراء الامتحانات بالجامعة.
وزادت اعداد السلفيين اليوم الى المئات بعد ان جاء اخرون من كليات اخرى ورفعوا لافتات كتب عليها "يجب الانتصار للاسلام" و"نطالب بمصلى وضمان حق المنقبات".
وسرعان ما تحول الاحتجاج الى اشتباكات مع طلبة اخرين طالبوهم بالانسحاب وتمكينهم من اجراء الامتحانات معبرين عن رفضهم للمنقبات.
واشتبك السلفيون مع الاخرين بالايدي وسط الكلية وهم يرددون "الله اكبر" بينما يردد اخرون النشيد الوطني. وجرح عدد من الطلبة.
وتشهد تونس منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير كانون الثاني توترا غير مسبوق بين العلمانيين والاسلاميين الذين زاد نفوذهم.
وقال شاب سلفي كان يخطب وسط مئات الطلبة "نحن لا نريد الصدام مع أحد.. نريد ان تحترم حرية الطالبة المنقبة مثلما باقي الطالبات الاخريات.. نريد بيت صلاة.. هذا لا يضر احدا..أين المشكل".
وقالت طالبة عرفت نفسها باسم صابرين "يريدون ان يحولوا الجامعة من مقر للدارسة الى مكان ديني.. ما نراه اليوم غريب عنا. لا اصدق ما اراه.. وكأننا في جامعة بأفغانستان..هل هذا مفهوم الحرية لديهم. يجب ان يتوقفوا."
ومنذ فوز حركة النهضة الاسلامية في انتخابات تونس الشهر الماضي يعبر العلمانيون عن مخاوفهم من تعرض قيمهم للخطر رغم ان النهضة تعهدت بالحفاظ على كل الحريات الفردية ومن بينها عدم فرض الحجاب. وتسعى مجموعات صغيرة من
السلفيين المتشددين لا ترتبط بالنهضة الى تنفيذ تفسيرها للإسلام والغاء القوانين العلمانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer