الأقسام الرئيسية

البرادعي: الاقتصاد المصري ينزف.. وأحذر من ثورة جياع

. . ليست هناك تعليقات:


البرادعي: الاقتصاد المصري ينزف.. وأحذر من ثورة جياع
الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية

10/6/2011 9:24:00 PM
كتب – سامي مجدي:
أرجع الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة، عدم حضوره اجتماع مرشحي الرئاسة الآخرين الذي تم بالأمس الأربعاء إلى ''خلاف جوهري'' بينه وبين المرشحين الآخرين. مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري ''ينزف''، وأنه حال استمرار هذا الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور ستكون هناك ''ثورة جياع''.
وقال البرادعي، خلال مقابلة له في برنامج ''الحياة اليوم'' يوم الخميس إن خلافه مع المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة ''اختلاف في الترتيب للمرحلة''، مشيرا إلى أن ''هذا الخلاف لا يفسد للود قضية''.
ونفى الدكتور محمد البرادعي، الحاصل على نوبل للسلام، أن يكون تحدثه عن الدستور قبل الانتخابات البرلمانية وقال '' أنا أتحدث عن الدستور قبل الانتخابات الرئاسية.. وأنا أتبع ضميري ولا أساوم على مبادئي''.
وأكد البرادعي أن ''الدستور هو الضمانة لحفظ حقوق وحريات أي مصري''، ملفتا إلى أنه يفضل '' وضع الدستور أولا الرئيس القادم لن يستطيع الحكم بدستور مؤقت''.
وقال المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة إنه ''لو وجدت حالة تستدعي إجراءات ضرورية فلن يكون هناك دستور ليحكم الموقف''.
وحول الانفلات الأمني الحاصل حتى الآن، قال البرادعي إن ''غياب الأمن بعد 7 أشهر من حكم المجلس العسكري، غير مبرر''، مشيرا إلى أنه ''ويجب إعادة هيكلة الجهاز الأمني''.
وأوضح أن المرحلة الانتقالية تدار بطريقة سيئة، مشيرا إلى استمرار حالة الطوارئ والمحاكمات العسكرية للمدنيين وعدم إصدار قانون الاستقلال القضائي، على حد قوله.
وأوضح البرادعي، الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية، إلى أنه ضرورة بناء مصر بطريقة سليمة، وقال ''لابد إني أبني بيت مظبوط .. لأني هعيش فيه أكثر من 50 سنة''.
وعبر عن رغبته في أن تستمر الثقة بين المجلس العسكري الحاكم للبلاد والشعب، مشيرا إلى أنه يستمع إلى أحاديث عن ''الشعور بالإحباط وانعدام الثقة''.
وطالب الدكتور محمد بأن تكون الحكومة الصلاحيات المطلوبة، وأن يوضع برنامج اقتصادي تحفيزي، وقال ''لابد أن يكون هناك خطة قصيرة الأجل للاقتصاد.. لابد أن يعود الأمن مرة أخرى وأن يعود الاستقرار.. لابد أن أعمل برنامج تحفيزي لمدة سنة أو اثنين''.
وقال البرادعي إن ''المواطن (المصري ) العادي يعاني الآن بسبب طول الفترة الانتقالية وتدهور الوضع الاقتصادي''، مشيرا إلى أن ''الشفافية غير موجودة بما يؤثر على المصداقية''.
وطالب الدكتور محمد البرادعي أن يكون هناك ''وقفة مع النفس.. فقد أضعنا 7 اشهر''، وقال ''لابد أن يكون هناك رؤية؛ فمصر لن تقف مكتوفة اليدين''.
وحول حكومة الدكتور عصام شرف، قال البرادعي إنها ''حكومة بلا صلاحيات، ومغيبة''.
وأشار المرشح المحتمل في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة إلى أن ''الثورة ستنجح''، موضحا أنه لاتوجد ثورات ''مرت بسهولة''. ورأى أننا ''لم نستعين بخبرات الآخرين''، الذين مروا بظروف مشابهة لظروف مصر.
وطالب البرادعي المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم للبلاد بأن ''يوكّل حكومة إنقاذ وطني''، ملفتا إلى أن فكرة تشكيل مجلس رئاسي يدير شؤون البلاد مازالت مطروحة، وقال ''وأي بديل مقبول طالما البلد تسير في الطريق الصحيح سياسيا واقتصاديا واجتماعيا''.
وأكد البرادعي أنه ''يقبل بأي منصب لخدمة هذا البلد'' مصر، مشيرا إلى أن ''المرحلة الانتقالية أهم من الأربع سنوات القادمة''، وفقل لرأيه. وقال ''سأقدم خدماتي وأكون سعيدا بشرط توافر الصلاحيات''.
وتابع ''لا أعتقد أن المجلس العسكري يودّ البقاء في الحكم.. أنا أصدّق المشير طنطاوي وزاد اطمئناني عندما قال أننا نريد دستور ممثل للجميع''.
وبشأن الحوار الذي تم مؤخر بين الفريق سامي عنان، نائب رئيس المجلس العسكري وعدد من الأحزاب السياسية '' أفقد المصريين الثقة في الطبقة السياسية''.
ورأى أن ''غياب الشفافية والرؤية الواضحة جعل هناك انعدام تواصل مع المجلس العسكري مع الشباب والنشطاء''.
ونفى الدكتور محمد البرادعي علمه بالأشخاص الذين يستشيرهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقال ''المجلس العسكري يتلقى دائماً استشارات خاطئة تؤدي لنتائج سلبية''.
وأكد أن ''جميع أساتذة الدستور رأوا أننا نسير في اتجاه خاطئ، ولا أعتقد أن ما يحدث حاليا سوء نية بقدر ما هو سوء استشارة''.
وتحدث الدكتور محمد البرادعي جميع القوى السياسية والوطنية بالتحالف في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وإلا ''سيخسر الجميع''، مشيرا إلى ضرورة ''الخروج من حالة الاستقطاب'' الموجودة حاليا.
وقال البرادعي ''يجب أن نكون جميعا كمصريين ممثّلين في البرلمان، وأن ننظر كيف نجمع الشعب كما كان سابقا''.
وأكد على ضرورة أن يعمل الجميع من أجل مصلحة مصر وتحقيق ''العدالة الاجتماعية التي قامت من أجلها الثورة''، وقال ''لابد أن نخرج في هذه المرحلة من مصالحنا الضيقة إلى مصلحة مصر''.
وأوضح أنه ''لا أحد يتحدّث عن مشاكل الفلاحين والعمال وعن العدالة الاجتماعية التي قامت من أجلها الثورة، وبدون عدالة اجتماعية لا وجود للحرية''.
وشدد الدكتور محمد البرادعي على أنه ''لا خلاف على أن الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع وأن هويتنا إسلامية وأن مصر دولة دينها الإسلام''.
ورأى أن الأزهر الشريف هو '' أكبر قوة رخوة لمصر''، وقال ''لو في أيدي سأرسل الأزهر إلى الـ 57 دولة لنشر الإسلام الوسطي''.
وقال الدكتور محمد البرادعي إن ''الاقتصاد المصري ينزف بسبب تآكل الاحتياطي النقدي''، مشيرا إلى أن يعمل حاليا على برنامج لتحفيز الاقتصاد المصري.
وقال إن هناك ''10 خطوات لإنعاش الاقتصاد المصري وأنه سيعلنها خلال أيام''، محذرا في نفس الوقت من ''ثورة جياع'' حال استمرار الوضع الأمني والاقتصادي على وضعه الراهن.
وتابع ''أنا لا أريد أن أفرض رأيي على الناس؛ ولكن أعرض خبرتي وعلمي لأفيد مصر''، مشيرا إلى ضرورة النزول للشعب والصعود به من أجل النهوض بمصر.
وشدد الدكتور محمد البرادعي على أنه ''لايمكن التخلي عن تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات البرلمانية والرئاسية. ولفت النظر إلى أن ''مصر يجب أن تكون شاملة بكل طبقاتها من منطلق أخلاقي وواقعي''.
وبالنسبة لإصدار قانون العزل السياسي لأعضاء الحزب المنحل الذي أفسدوا الحياة السياسية منهم، قال البرادعي إن ''العزل السياسي أمر مفروغ منه''، موضحا ''وعندما نتحدث عن العزل فنقصد به قيادات الحزب الوطني وليس كله، والباقي سنحتضنه للعمل في اتجاه أفضل''.
وطالب البرادعي المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن ''ينفذ مطالب (الثورة)، وقال ''لن تأخذ منه أكثر من 24 ساعة فقط، وسيعيد الثقة في المجلس''.
وحول علاقته بالرئيس السابق حسني مبارك وأسرته قال ''تقابلت مع سوزان مبارك ومع الرئيس السابق وجمال مبارك حوالي 5 أو 6 مرات''، مشيرا إلى أن أحاديثهم كانت تدور عن السياسات الخارجية''.
وتابع ''إحقاقا للحق كان الرئيس مبارك يستمع لي؛ ولكن لم ينفّذ أي مما قلت''، ملفتا إلى أن اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق كان ''الأكثر تفهّما'' لما يقوله البرادعي.
وأكد أنه ''ليس هناك مفر من محاكمة مبارك؛ وإذا ثبتت التهم عليه يجب محاكمته''.
وأعرب الدكتور محمد البرادعي عن أنه يتمنى وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن حوكم منهم عسكريا، مقترحا تخصيص محاكم من أجل أعمال البلطجة.
وبشأن قبول بعض المصريين لقانون الطوارئ، قال ''نحن لدينا واحد من كل ثلاثة مصريين لا يكتب ولا يقرأ، وهذا تصور لقبول بعض المصريين لهذا القانون سيء السمعة''.
ورأى البرادعي أن العملية الانتقالية قد تستمر سنة أو سنتين، معبرا عن عدم قلقه من هذه الإطالة طالما ''تسير في طريق صحيح وفي وضوح وشفافية''.
ولفت إلى أن إسرائيل لا تغرب في ثورة 25 يناير، عازيا ذلك إلى أن ''السلام الذي كان يؤمنه النظام السابق لها مهدد''.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تمت إدارتها بشكل ''سيء'' منذ سنة 1945، مبديا عدم الرغبة في اللجوء للحل العسكري ضد إسرائيل بالنسبة للقضية الفلسطينية، وفي نفس الوقت قال ''يجب أن نصل إلى حل في كل الأحوال''.
وعلق الدكتور محمد البرادعي على مقولة إن الولايات المتحدة وإسرائيل سيتدخلان لاختيار رئيس مصر القادم، وقال ''هذا الكلام غير مقبول تماما''. وتابع ''كثيراً ما نتحدث بعواطفنا في الوقت الذي يجب علينا أن نتحدث بعقولنا''.
وحول عمله بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلاقته بها، قال رئيسها السابق ''ببساطه، تم انتخابي بالإجماع، وكنت مرشح للمجموعة الأفريقية بأكملها''، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة عارضت ترشحه في الفترة الأخيرة بكل قوتها، إلى أنه حصل على أغلبية الدول التي لها حق التصويت.
وأكد أن موقفه من العراق كان ''واضحا تماما.. وذكرنا مرارا وتكرارا أن العراق ليست بها أسلحة دمار شامل''.
وبالنسبة لحملات التشهير والتشويه التي تعرض لها من قبل النظام السابق، قال الدكتور محمد البرادعي، الحاصل على قلادة النيل أعلى وسام مصري، ''من قاموا بحملة التشويه ضدي في السجون وأنا معكم الآن''.
وأكد البرادعي أن ما يشغل باله في الوقت الراهن ملفي ''التعليم والصحة''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer