أعلن الاتحاد الأوروبي فرض حظر على استيراد النفط من سورية إلى دوله.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن الحظر يهدف إلى "الضغط على حكومتها كي تكف عن استخدام العنف ضد الاحتجاجات المناوئة لها".
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد دعت الى اتخاذ خطوات أقوى ضد النظام السوري.
وخلال جولة محادثات على هامش مؤتمر باريس الخاص بليبيا، ناقشت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا خططاً تهدف الى زيادة التحرك الدولي بهدف وضع حد للعنف في سورية، فيما قدرت الأمم المتحدة عدد الوفيات بـ2.200 شخصاً قضوا منذ اندلاع المواجهات في مارس/ آذار الماضي.
كلينتون، التي عقدت لقاءات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ووزير الخارجية البريطاني ديفيد هايغ، كررت دعوة الاسد الى التنحي.
ودعت الوزيرة الدول الأوروبية ودولا أخرى الى فرض مزيد من العقوبات على سورية والرئيس بشار الأسد، قائلة انه يتعين ممارسة مزيد من الضغط عليه لإجباره على التنحي.
وحضت كلينتون مزيدا من الدول على أن تحذو حذو الولايات المتحدة وتفرض عقوبات صارمة على حكومته ردا على حملتها على الاحتجاجات السياسية.
وقالت كلينتون: "انتقال سورية الى الديمقراطية بدأ بالفعل. حان الوقت لأن يعترف الرئيس الأسد بذلك ويتنحى حتى يتمكن الشعب السوري بنفسه من تقرير مستقبله."
وقالت ان "العنف يجب ان يتوقف وعليه (الاسد) الرحيل".
واضافت: "يجب ان تتمكن سورية من المضي قدما... على الذين يؤيدوننا في هذه الدعوة الان ترجمة الاقوال الى افعال من خلال زيادة الضغط على الاسد ومحيطه".
وتابعت قائلة: "يتعين على أولئك الذين انضموا الينا في هذه الدعوة أن يترجموا أقوالنا الى أفعال ملموسة لتصعيد الضغط على الأسد ومن حوله بما في ذلك فرض عقوبات قوية جديدة تستهدف قطاع الطاقة السوري لحرمان النظام من العائدات التي تمول حملته العنيفة."
واشارت كلينتون الى عدد من الدول العربية فضلا عن تركيا اصدرت بيانات قوية ضد الأسد وقالت ان الاتحاد الأوروبي "اتخذ بالفعل خطوات مهمة."
وأضافت: "يسرني أن أسمع ان المزيد (من الاجراءات) في الطريق".
كاميرون
أما رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، فقال في مؤتمر صحفي عقب مؤتمر باريس، انه تنبه بشكل متزايد الى تردد بعض الدول في مجلس الامن لدعم اتخاذ موقف صارم.
ورفضت روسيا دعم الاقتراح الامريكي- البريطاني- الفرنسي والذي يتضمن تجميد أصول للأسد وحظر على بيعه السلاح. وعرضت موسكو عوضاً عن ذلك مسودة اقتراح لا تتضمن عقوبات.
وقال كاميرون: "من المحبط طبعاً ان لا يمكننا الخروج بإعلان أقصى حيال سورية. أريد الحصول على ذلك (القرار)". وأضاف: "أظن أن ما يحصل في سورية رهيب، وعلى العالم أن يقف ويتحدث بوضوح حيال ذلك".
ودعا كاميرون الى فرض "عقوبات أشد، مزيد من حظر السفر، ومزيد من تجميد الأصول، في رسالة واضحة الى ان ما يفعله النظام (السوري) غير مقبول".
ووصف كاميرون الرئيس السوري بشار الأسد بانه "ديكتاتور يقوم بأعمال فظيعة ضد شعبه".
وأضاف أن الأمم المتحدة والجامعة العربية ليست مهيأة بعد للتحرك.
ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في اجتماعهم في بولندا الجمعة خطة تم اقتراحها قبل اسبوعين لفرض عقوبات اقتصادية ضد سورية، من ضمنها حظر على صادرات النفط.
جوبيه
وصرح رئيس الوزراء الفرنسي ألان جوبيه الجمعة أن بلاده تلقي بثقلها الى جانب اصدار مجلس الأمن الدولي قرارا يفرض عقوبات ضد سورية ويشجب استخدام العنف ضد المدنيين.
واضاف جوبيه أن فرنسا ستجري اتصالات مع المعارضة في سورية.
"الموت ولا المذلة"
في موازاة ذلك، نشر معارضون سوريون دعوة للمشاركة في تظاهرات أطلق عليها اسم "جمعة الموت ولا المذلة"، وهي الجمعة التي تأتي مباشرة بعد انتهاء ثالث أيام عيد الفطر الذي شهد أعمال عنف في عدة مدن سورية أسفرت عن وقوع ضحايا.
وتتضمن جمعة الموت ولا المذلة التي تحمل شعار "سلمية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، دعوات إلى تكثيف المظاهرات اليومية والالتزام بالمقاطعة الاقتصادية وأيضاً تحفيز جنود الجيش السوري على الانشقاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات