مصر تحتج رسميا على مقتل جنودها على الحدود مع إسرائيل وتطالبها بالتحقيق

مصدر عسكري: نجري تقييما شاملا للوقوف على أسباب سقوط شهداء ومصابين

متظاهرون مصريون يرفعون علم بلادهم أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أمس احتجاجا على مقتل ضابط وجنديين مصريين عند الحدود في سيناء أول من أمس (إ.ب.أ)

العريش (مصر): يسري محمد
احتجت مصر رسميا لدى إسرائيل أمس على خلفية الأحداث التي تشهدها على الحدود بين مصر وإسرائيل منذ الليلة قبل الماضية. وقال مصدر عسكري مسؤول لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أمس إن مصر طالبت بإجراء تحقيق عاجل حول الأسباب والملابسات التي أدت إلى سقوط قتلى ومصابين من القوات المصرية داخل الأراضي المصرية.

وصرح مصدر عسكري مسؤول بأن منطقة الحدود المصرية - الإسرائيلية المشتركة قد شهدت أول من أمس اعتداء من عناصر مسلحة استهدفت مواطنين إسرائيليين داخل حدود إسرائيل وشرق خط الحدود الدولية المشتركة، وقد ترتب على تلك الأحداث وأثناء تعامل القوات الإسرائيلية بالنيران مع هذه العناصر استشهاد وإصابة عدد من أفراد قوات الأمن المصرية.

وقد تقدمت مصر باحتجاج رسمي إلى الجانب الإسرائيلي وطلبت إجراء تحقيق عاجل للوقوف حول الأسباب والملابسات التي أدت إلى تلك الخسائر في القوات المسلحة داخل حدودنا.

وقتل ستة مصريين بينهم أربعة مجندين مساء الخميس وصباح الجمعة وفق مصادر عسكرية. وأكد المصدر العسكري أن القوات المصرية تجري تقييما شاملا الآن من جانبها على الحدود المصرية - الإسرائيلية المشتركة للوقوف على أسباب سقوط شهداء ومصابي القوات المصرية واتخاذ ما يلزم من إجراءات لعدم تكرار ذلك مستقبلا.

وبدأت النيابة العامة بالعريش بإشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء تحقيقاتها في الحادث الذي بلغ عدد ضحاياه خمسة قتلى بينهم ضباط وجنود واثنان مجهولان.

وقد اتضح من معاينة النيابة أن الضباط توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري قام بتهشيم الرأس تماما من الجانب الأيسر. وأكد التقرير أن نوع المقذوف المستخدم في الإصابات من النوع الذي ينفجر داخل الجسم، مشيرا إلى أن المجند الأول أصيب بعدد 7 رصاصات في أنحاء متفرقة من جسمه بينما أصيب الثاني في القدم بطلق من العيار الثقيل أدى إلى قطع الشرايين ووفاته على الفور وأصيب المجند الثالث برصاصة في الصدر وأخرى في البطن أدت لوفاته.

قررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثث وتحديد سبب الوفاة ومعاينة العيار الناري المستخدم في الواقعة وتحديد حجمه ونوعه.. وكذا تسليم الجثث لذويها والتصريح بدفنها، وطلب تحريات إدارة البحث والاستعلام عما حدث عند العلامة 79 بوسط سيناء.

وسادت أمس حالة من الغموض المشوب بالصمت في العاصمة المصرية القاهرة، إزاء الأحداث التي تشهدها شبه جزيرة سيناء منذ الليلة قبل الماضية، والتي راح ضحيتها ضابط وأربعة جنود مصريين، بحسب مصادر رسمية مصرية. ويجتمع رئيس الوزراء المصري عصام شرف مساء الجمعة مع عدد من وزرائه بينهم وزيرا الداخلية والخارجية وممثل عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعن المخابرات لبحث تطور الوضع الأمني في سيناء، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.