أفادت مصادر دبلوماسية من العاصمة الاثيوبية أديس ابابا أن الرئيس السوداني عمر البشير وافق على سحب القوات الشمالية من منطقة أبيي المتنازع عليها قبل انفصال الجنوب في 9 يوليو/ تموز المقبل.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي رفض الكشف عن هويته قوله "وافق الرئيس البشير على سحب قواته قبل التاسع من يوليو. وسترسل اثيوبيا كتيبتين كقوات لحفظ السلام، حيث سينشرون (في أبيي) تحت علم الأمم المتحدة".
وذكرت الوكالة أن دبلوماسيا ثانيا أكد موافقة البشير على سحب القوات.
ويأتي الإعلان عن موافقة البشير على سحب القوات الشمالية عقب مباحثات جمعته بنائبه الأول رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت في أديس ابابا لحل القضايا العالقة بين الجانبين.
ويبذل الاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد جهودا حثيثة لحل تلك القضايا قبل أقل من شهر على انفصال جنوب السودان المقرر في 9 يوليو المقبل.
اسقاط طائرتين
وكان جيش جنوب السودان اعلن الاحد انه اسقط طائرتين تابعتين للقوات المسلحة بشمال السودان في ولاية جنوب كردفان، الامر الذي نفاه الجيش السوداني.
ونقلت وكالة فرانس برس عن قمر دلمان مستشار النائب السابق لوالي جنوب كردفان عبد العزيز الحلو، العضو النافذ في الفرع الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان ان "قواتنا اسقطت يوم الجمعة طائرتين تابعتين للقوات المسلحة السودانية، الاولى من طراز انتونوف في كلكول والثانية ميغ-3 في كودا"، وكلا المنطقتين تقعان في جنوب كردفان.
واضاف دلمان ان الضربات الجوية هذا الاسبوع "ادت الى فرار 75 الف مدني من تسع مناطق في جنوب كردفان، واستمرت (هذه الضربات) حتى يوم السبت".
ونفى الجيش السوداني رسميا هذه المعلومات وقال على لسان المتحدث باسمه الصوارمي خالد سعد في الخرطوم ان "المعلومة المتعلقة بطائرتي القوات المسلحة السودانية اللتين قيل انهما تحطمتا في جنوب كردفان خاطئة بالكامل".
وكان الجيش الشمالي سيطر على منطقة أبيي الحدودية، وهي إحدى النقاط المختلف عليها بين الجانبين، في 21 مايو/ أيار الماضي، مما أثار مخاوف من تجدد الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه.
يذكر أن عشرات الآلاف من سكان أبيي فروا من القتال وأعمال النهب والحرائق التي شهدتها المنطقة.
وتزامنت محادثات البشير وكير في اثيوبيا مع استمرار المواجهات المسلحة بين قوات الجانبين في ولاية جنوب كردفان الحدودية.
وتعتبر جنوب كردفان إحدى بؤر التوتر التي منحت حق "المشورة الشعبية" بموجب اتفاق السلام الشامل الموقع بين الجانبين عام 2005.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات