الأقسام الرئيسية

القبائل اليمنية تستنفر نصرة للأحمر ضد صالح

. . ليست هناك تعليقات:


آلاف المقاتلين القبليين يحتشدون على مشارف صنعاء للمشاركة في المعارك المحتدمة، وواشنطن تكثف ضغوطها على صالح.

ميدل ايست أونلاين


أزمة تهدد بابتلاع اليمن

صنعاء ـ يحتشد آلاف المقاتلين القبليين الخميس على مشارف صنعاء لدخولها ومساندة مناصري زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر.

وذكر شيوخ قبائل ان الآلاف من رجال القبائل المسلحين يحتشدون شمال صنعاء وقد اشتبكوا مع نقطة عسكرية على بعد 15 كلم عن صنعاء.

واكد احد الشيوخ ان المسلحين "يريدون دخول صنعاء لمساندة شيخهم" في اشارة الى الشيخ صادق الاحمر.

وتجدد القتال العنيف الخميس بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومناصري الاحمر فيما بلغت حصيلة قتلى المعارك منذ الليل الى 16 قتيلاً على الاقل، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.

وعلقت الرحلات الى مطار صنعاء وتم تحويلها الى عدن في جنوب البلاد بسبب احتدام المعارك حسبما افاد مصدر ملاحي.

وذكر شهود عيان ان المعارك العنيفة تجددت في حي الحصبة لا سيما في محيط مقر الحزب الحاكم الذي سبق ان استولى عليه المسلحون القبليون، فيما خرق الطيران جدار الصوت فوق الاف المقاتلين القبليين المحتشدين على مشارف صنعاء لدخولها ومساندة الشيخ الاحمر.

وافادت مصادر رسمية ان وحدات امنية خاصة، وهي قوات متخصصة في مكافحة الارهاب، تشارك في العمليات الدائرة في حي الحصبة، معقل آل الاحمر.

وقال مصدر طبي ان "الجثث ملقاة على الطرقات في منطقة الحصبة ولا تستطيع سيارات الاسعاف الوصول اليها نظرا لخطورة القتال".

وقال البيت الابيض الاربعاء ان الرئيس باراك أوباما أوفد جون برينان أكبر مستشار للرئيس الاميركي في مكافحة الارهاب الى كل من السعودية والامارات لبحث الوضع المتدهور في اليمن.

وقال البيت الابيض عند الاعلان عن زيارة برينان "ندين بشدة الاشتباكات التي وقعت مؤخراً في صنعاء والاستخدام المؤسف للعنف من قبل الحكومة ضد المتظاهرين المسالمين في تعز".

وتوترت علاقات الولايات المتحدة مع السعودية بسبب الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي التي شهدت تخلي واشنطن عن حلفاء منذ فترة طويلة من بينهم الرئيس المصري حسني مبارك كي تنحاز للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية.

وفي اليمن يضغط البلدان من أجل انتقال السلطة وسط عنف متصاعد قد يؤدي الى انتشار عدم الاستقرار في منطقة مهمة استراتيجيا لامدادات النفط العالمية.

وقتلت القوات اليمنية محتجين في مدينة تعز الجنوبية أثناء اعمال العنف هذا الاسبوع والتي قتل خلالها 19 شخصاً على الاقل بينما واصلت القوى العالمية ضغوطها على الرئيس علي عبد الله صالح كي ينهي حكمه المستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وقال البيت الابيض "هذه الاحداث المأسوية تؤكد الحاجة الى أن يوقع الرئيس صالح اقتراح نقل السلطة الذي توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي وأن يبدأ نقل السلطة على الفور".

ولم ينجح مجلس التعاون الخليجي الى الآن في اقناع صالح بالرحيل لكن البيت الابيض حث المجلس على المحاولة.

وقال البيت الابيض في بيان "هذه أفضل طريقة لتجنب إراقة مزيد من الدماء وللشعب اليمني كي يحقق تطلعاته للسلام والاصلاح والرخاء".

وبدأ برينان جولته في السودان حيث اشتعل العنف بين شمال السودان والجنوب حول منطقة أبيي الغنية بالنفط على الحدود بين الشمال والجنوب والمتنازع عليها قبل انفصال مقرر للجنوب في يوليو/تموز المقبل.

وقال جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية أكبر مسؤول دبلوماسي عن أفريقيا في الادارة ان برينان سينقل تحذيراً بأن سلوك الخرطوم في أبيي قد يعقد الوضع.

وقتل 15 شخصاً خلال المعارك التي دارت الاربعاء بين الطرفين حسبما افاد مصدر طبي، فيما ذكر مصدر طبي اخر ان قتيلاً من قوات القبائل قتل في المعارك الخميس.

وذكر مصدر من مستشفى الجمهورية في العاصمة اليمنية ان بين القتلى طفلة في السابعة من العمر اصيب برصاصة طائشة بينما كانت في منزلها.

الا ان المصدر اشار الى ان غالبية القتلى مقاتلون من القوات الامنية او القبائل.

ودارت معارك عنيفة الاربعاء هي الاعنف منذ خرق الهدنة وعودة القتال الى حي الحصبة في شمال صنعاء بين المسلحين القبليين ليل الاثنين الثلاثاء بعد ايام الهدوء النسبي، بحسب شهود عيان.

وذكر شهود ان سيارات الاسعاف سمعت طوال الليل في الحصبة فيما تصاعدت اعمدة الدخان من مبنى اللجنة الدائمة للحزب الحاكم الذي سبق ان سيطر عليه المسلحون القبليون.

الى ذلك، ذكرت مصادر طبية ان حصيلة القتلى منذ الثلاثاء وحتى الاربعاء ارتفعت الى 47 قتيلاً بينا كانت حصيلة سابقة تشير الى مقتل 39 شخصاً.

من جانبها، نقلت وكالة الانباء اليمنية عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله بان "وحدات أمنية خاصة وجهت (الاربعاء) ضربات قوية وموجعة لعصابات أولاد الأحمر الاجرامية في منطقة الحصبة بأمانة العاصمة ونفذت عمليات نوعية وشجاعة تمكنت خلالها من اخراج المعتدين من عدد من المنشآت والمرافق العامة في منطقة الحصبة".

وذكر المصدر ان الوحدات الامنية "تمكنت من تطهير مبنى وزارة الادارة المحلية ومبنى مركز مكافحة الجراد".

وذكر شهود عيان ان الطيران العسكري خرق جدار الصوت فوق المسلحين المحتشدين بالقرب من صنعاء لتخويفهم، وكذلك خرق جدار الصوت فوق منطقة خمر في شمال البلاد، معقل قبائل حاشد.

وفيما يتصاعد التوتر في العاصمة اليمنية، تكثفت حركة النزوح لا سيما من حي الحصبة الذي ما زال يعاني من انقطاع للكهرباء.

واكد شهود عيان ان السكان يغادرون صنعاء بكثافة فيما المسلحون ينتشرون في الشوارع وتسمع اصوات اشتباكات الحصبة في كل انحاء صنعاء.

وقال النازح محسن سنان "صنعاء مهجورة الان، اذا استمرت المعارك سنقرأ الفاتحة على اليمن".

وفي تعز، جنوب صنعاء، اندلعت اشتباكات ليل الاربعاء الخميس بين القوات الموالية للرئيس ومسلحين مدنيين معارضين للنظام، حسبما افاد شهود عيان.

وذكر الشهود ان المعارك تركزت حول قصر الرئاسة في المدينة وبالقرب من معسكر للحرس الجمهوري.

وكانت قوات الامن اقتحمت الاثنين الساحة التي كان يعتصم فيها المطالبون باسقاط النظام ما اسفر عن اكثر من خمسين قتيلاً بحسب الامم المتحدة.

ونفى ممثلون عن المحتجين ان يكون شباب "الثورة السلمية" قد استخدموا السلاح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer