خطفت مجموعة من الرجال المسلحين أمس الاثنين في العاصمة السورية دمشق وفي وضح النهار الناشطة والمدونة أمينة عبد الله عارف العمري.
هذا على الأقل ما نشرته قريبة أمينة على مدونة "مثليات الجنس في دمشق"
وفي التفاصيل كانت أمينة تسير في محيط شارع فارس الخوري عند السادسة من مساء الاثنين حين تقدم منها رجال مسلحون وأجبروها على الصعود إلى سيارتهم حسب ما جاء في مدونة قريبتها رانيا إسماعيل.
وحتى اللحظة لا تعرف عائلة المخطوفة مكان احتجاز ابنتهم ولا السبب الكامن وراء اختطافها.
ومنذ أن شاع خبر اختطاف أمينة عبد الله عارف العمري تشكلت مجموعات على "فيس بوك" للتضامن مع المدونة كما نظمت حملة على "تويتر" تطالب بإطلاق سراحها.
وأمينة مدونة وامرأة مثلية الجنس معروفة بكونها ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق مثليات الجنس وأيضا بمواقفها المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد التي تنشرها على مدونتها باللغة الإنكليزية.
تحت رقابة أجهزة الأمن
ويبدو أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أجهزة الأمن السورية لهذه الناشطة التي ولدت وترعرعت في الولايات المتحدة، وهي تروي في إحدى مدوناتها كيف قرع رجال الأمن على بابها في ساعات متأخرة من الليل واتهموها بالتخطيط لمؤامرة سلفية ضد الدولة وبارتباطها بجهات خارجية وهددوها بالاغتصاب. وتضيف أن والدها وبعد مداخلة طويلة في الدفاع عنها وفي رد اتهاماتهم نجح في إقناعهم بترك المنزل. وتقول أمينة في مدونتها المؤرخة في 26 نيسان/ أبريل "لقد احتفلنا تلك الليلة بهذا النصر الصغير،ربما قد يعودون وربما لا".
ولكنهم عادوا في مطلع مايو/ أيار ما اضطر أمينة عبد الله عارف العمري إلى الاختباء. ومنذ ذلك الوقت وبعد رفضها الانتقال إلى لبنان حيث التجأت والدتها تعيش المدونة في تنقل دائم من مخبأ إلى آخر وتتابع نشر مدوناتها.
وتدافع أمينة في ما تنشره على مدونتها عن حقوق مثليات الجنس وعن حريتهم وهذا موضوع ما زال من المحرمات في المجتمعات العربية والإسلامية خاصة في سوريا حيث يعتبر الأمر مخالفة للقانون
ويذكر أن المدونين لا يحسدون على أوضاعهم في سوريا فعدد منهم يقبع في السجون منذ بداية موجة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام الأسد وبعضهم الآخر منذ سنوات وأشهرهم الشابة طل الملوحي المحتجزة في مكان مجهول منذ ديسمبر /كانون الأول 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات