يدلي الايطاليون الاحد باصواتهم في استفتاء حول العودة الى الطاقة النووية وخصخصة قطاع المياه والحصانة القضائية لسيلفيو برلوسكوني في ما يعتبر اختبارا جديدا لرئيس الحكومة بعد هزيمته الاخيرة في الانتخابات البلدية.
وقال انطونيو بورغيزي المسؤول في حزب ايطاليا القييم احد احزاب المعارضة المروج للمشروع لفرانس برس "حاولت الحكومة بذل كل ما في وسعها لمنع انجاح الاستفتاء".
وتتهم المعارضة برلوسكوني بانه سعى بشتى الوسائل الى تفادي اكتمال النصاب.
واضاف "نقول للايطاليين ان مصيرهم بين ايديهم".
وبحسب استطلاعات للرأي يتم تناقلها في الاحزاب السياسية قد تكون نسبة المشاركة قريبة من الخمسين في المئة لكن ليس هناك تأكيدات.
وضاعف انصار الاستفتاء مبادراتهم لحث الناس على التصويت من خلال تنظيم حفلات موسيقية واستعراضات.
وفي ستراسبورغ دعا دانيال كون-بينديت زعيم الخضر في البرلمان الاوروبي الايطاليين الى التصويت ب"نعم" بكثافة للتخلي عن النووي معتبرا ان ذلك سيعطي "اشارة مهمة".
ويقول انصار الحكومة ان مستقبل البلاد في مجال الطاقة سيكون مهددا في حال عدم العودة الى النووي.
والرهان الرئيسي لهذا الاقتراع هو نسبة المشاركة التي يفترض ان تبلغ 50% زائد صوت لتبني هذه الاستفتاءات التي تلغي قوانين قائمة وهو نصاب لم يسجل ابدا منذ 1995 لهذا النوع من الاستفتاءات.
والاقتراع سيكون حول احتمال العودة الى النووي في ايطاليا بعد التخلي عنه في 1987 نتيجة استفتاء اثر كارثة تشرنوبيل.
وكانت حكومة برلوسكوني جعلت من ذلك احدى اولوياتها على ان يتم بناء اربع محطات اعتبارا من 2014 لتشغيلها في 2020. وفي نيسان/ابريل علق هذا البرنامج موقتا من دون التخلي نهائيا عن النووي.
وبحسب المعارضة كان برلوسكوني يريد منع الايطاليين من رفض العودة الى النووي بعد تراجع شعبيته اثر كارثة فوكوشيما.
كما يريد منعهم خصوصا من الغاء قانون يسمح له بعدم المثول امام المحكمة بسبب التزاماته كرئيس للوزراء.
وبرلوسكوني ملاحق حاليا في ثلاث قضايا احداها فضيحة روبي غيت التي يتهم فيها باقامة علاقات جنسية مع قاصر واستغلال السلطة.
اما الموضوع الثالث في الاستفتاء فهو تحرير ادارة المياه.
ويفترض ان يشارك 47,2 مليون ايطالي في البلاد و3,2 مليونا يقيمون في الخارج في الاستفتاء الذي ينظم الاحد من الساعة 6,00 تغ وحتى الساعة 20,00 تغ والاثنين من الساعة 5,00 تغ الى الساعة 13,00 تغ.
وستساهم المشاركة الكبيرة وهزيمة معسكر برلوسكوني في اضعاف الحكومة التي تلقت ضربة قاسية بعد هزيمة ائتلافها الحاكم في انتخابات بلدية جزئية قبل 15 يوما عندما خسرت ايضا في معقلها ميلانو.
ويأتي الاستفتاء في فترة حساسة لرئيس الوزراء الايطالي غداة هزيمة ائتلافه في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية.
فقد خسر حزبه بلدية ميلانو، معقله الانتخابي منذ 18 عاما، كما فشل في انتزاع نابولي من ايدي خصومه حيث حقق فيها مرشح اليسار فوزا كبيرا. واضافة الى هاتين المدينتين الكبريين، فقد خسر اليمين ايضا مدنا اخرى مهمة مثل ترييستي وكالياري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات