٨/ ٦/ ٢٠١١
فى صباح كهذا قبل ٧ سنوات.. صدر العدد الأول من «المصرى اليوم».. كان حلماً خافتاً، تحول بأيديكم إلى نجاح لم نتوقعه.. سارت بنا «الصباحات» إلى حيث تمضى مصر.. كانت المعارك الكبرى تأخذنا نحو المواجهة الدائمة.. مواجهة نظام حاكم يقمع حق المعرفة.. ومواجهة أعنف مع وسائل الإعلام الحكومية التى ترى مصر من بين أصابع الحاكم وحاشيته! شىء ما فى صدورنا وصدوركم كان يؤكد دائماً أننا سننتصر، حتى عندما قرر «النظام» اختفاء «المصرى اليوم» عام ٢٠١٢ وروّج للقرار أقلامه وكتابه.. كنا نؤمن بأن نصراً ما سوف يولد من رحم هذا الشعب العظيم.. فالحق أنكم وحدكم من وفّر لنا مظلة حماية.. والحق أيضاً أنكم منحتمونا «قبلة الحياة» يوم ٢٥ يناير.. فلولا «الثورة» ما كانت الصحيفة بين يديك هذا الصباح! والعرفان بالجميل شيمة المرء الحق.. لذا فثمة عهد جديد بيننا.. عهد بأن تظل «المصرى اليوم» ملكاً لقارئها الذى وضعها فى صدارة الصحف المصرية قاطبة، ثم منحها الأمان حين عزَّ على مصر كلها أن تقر عيناً فى مواجهة بطش النظام..! ليس لنا فضل فى هذه المسيرة.. وإنما من حقنا أن نحلم بالمزيد.. من حقنا أن نحلم بمصداقية بلا حدود.. وموضوعية تخترق الأفق.. وآراء تحترم حق الآخر فى التعبير.. وفى سبيل تحقيق ذلك ربما تتصاعد المواجهات والمعارك.. فالشعب الذى أبهر العالم بثورته السلمية بحاجة لبناء جسور واثبة نحو مستقبل أفضل.. والوطن الذى خرج لتوه من «العناية المركزة» يتوق ليد تضمد جراحه.. فلنكن جميعاً ذاك الجسر وتلك اليد..! نحن ندرك أن نجاح «المصرى اليوم» فتح باباً مشرعاً للصحافة المصرية.. وندرك أيضاً أن مسؤولية «الصدارة» تفرض علينا تقديم النموذج للآخرين.. فالصحافة بحاجة إلى «ثورة» تعيد لمصر ريادتها الإعلامية.. ولأن الصحف تدفع بعضها البعض إلى الأمام فإن «المصرى اليوم» تحلم بصحافة مصرية تقود المنطقة بالكامل إلى عصر جديد من الديمقراطية والليبرالية.. ولن يتحقق هذا الحلم سوى بقارئ واع وإيجابى.. مثلك تماماً..! رئيس التحرير |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات