الأقسام الرئيسية

الخرطوم ترى 'بنغازي ثانية' في جنوب كردفان

. . ليست هناك تعليقات:


شمال السودان وجنوبه يوقعان على اتفاق يجعل منطقة أبيي المتنازع عليها منزوعة السلاح وتابعة للخرطوم.

ميدل ايست أونلاين


جنوب كردفان على صفيح ساخن قبيل انفصال الجنوب

الخرطوم - اتهم وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين المقاتلين المناهضين للحكومة الاثنين بمحاولة جعل ولاية جنوب كردفان على الحدود مع الجنوب "بنغازي ثانية" وقال إن الجيش يواصل جهوده لتطهير المنطقة.

ومدينة بنغازي الساحلية هي مقر المعارضة التي تحاول الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.

ووقعت حكومة الخرطوم وجنوب السودان الاثنين اتفاقا على جعل منطقة ابيي المتنازع عليها منزوعة السلاح.

وينص هذا الاتفاق الذي ياتي قبل اسابيع من الاعلان رسميا عن استقلال جنوب السودان على انسحاب القوات السودانية من ابيي وجعلها منزوعة السلاح على ان ينتشر فيها العناصر الاثيوبيون في قوة الامم المتحدة كما اعلن وسيط الاتحاد الافريقي في السودان ثابو مبيكي في الامم المتحدة.

واكدت الحكومة السودانية الاثنين انها راضية عن اتفاق ابيي. وقال مسؤول ملف ابيي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الدرديري محمد احمد من اديس ابابا ان "الحكومة راضية عن اتفاقية الاثنين لانها اجابت على انشغالاتها واولها ان المنطقة ستبقى في شمال السودان وشمال حدود 1956، كما ان قوات الجيش الشعبي ستكون في جنوب السودان".

ويقاتل جيش شمال السودان مجموعات متحالفة مع الجنوب في جنوب كردفان الولاية الشمالية الغنية بالنفط منذ اكثر من اسبوعين الامر الذي زاد حدة التوتر بينما يستعد الجنوب للانفصال في التاسع من يوليو/تموز.

وقال حسين لاعضاء البرلمان "حتى هذه اللحظة ما زالت عملياتنا مستمرة وقواتنا تواصل جهدها وجهادها لنظافة الولاية واخماد الفتنة".

ويعتبر المحللون جنوب كردفان منطقة تفجر للاضطرابات قبيل الانفصال لان بها الاف المقاتلين الذين حاربوا في صفوف قوات الجنوب ضد الشمال في الحرب الاهلية.

ويقول المحللون إن من بين نتائج تلك الحرب أن كثيرا من المقاتلين صاروا مدججين بالسلاح وذوي دربة وخبرة بالقتال ولا يزال يشار اليهم على أنهم جزء من الجيش الشعبي لتحرير السودان برغم ان الجيش الشعبي وهو جيش الجنوب يقول انهم لم يعودوا جزءا منه.

ويقول مسؤولون في الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة في الجنوب ان القتال بدأ في جنوب كردفان عندما حاول الشمال نزع سلاح المقاتلين هناك.

ويتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال المقاتلين بمحاولة بدء تمرد بعد فوز احمد هارون المنتمي للحزب في انتخابات حاكم الولاية الشهر الماضي.

وهارون مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في منطقة دارفور التي لها حدود مشتركة مع جنوب كردفان. وترفض الخرطوم الاعتراف بالمحكمة.

وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان ان الانتخابات زورت وهو ما ينفيه الشمال. وقال حسين ان المقاتلين المتمردين يحاولون الان السيطرة على كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان وتنصيب عبد العزيز الحلو مرشح الحركة الشعبية في الانتخابات بالقوة.

واتهم المتمردين بأنهم "يخططون للسيطرة على كادقلي ومدن أخرى واعلان دولة السودان الجديد وجعل كادقلي بنغازي أخرى ومن بعدها تزحف قواتهم على كل السودان للاطاحة بحكم الرئيس (عمر) البشير".

وتخشى جماعات الاغاثة الانسانية أن يتزايد عدد القتلى في الولاية وتقول الامم المتحدة ان حملة قصف جوي سببت "معاناة هائلة" للمدنيين هناك.

وترفض القوات المسلحة السودانية الاتهام قائلة انها تساعد المدنيين ولا تعرضهم للاذى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer