ا ف ب - فيلبانت (فرنسا) (ا ف ب) - دعا عشرات الآلاف من اعضاء وانصار حركة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في تجمع قرب باريس بمناسبة "ثلاثين عاما على المقاومة" ضد النظام، الى تأمين حماية دولية لمعسكر اشرف في العراق.
وردد المتظاهرون هتاف "ايران، اشرف، ازادي (حرية)" في التجمع الذي شاركت فيه شخصيات عدة من بينها رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني.
واكدت زعيمة الحركة مريم رجوي في خطاب امام الحشد ان "المقاومة لن تنطفىء".
وقال المنظمون ان حوالى عشرة آلاف شخص جاؤوا من اوروبا والولايات المتحدة وكندا، شاركوا في التجمع في صالة عرض ضخمة في فيلبانت شمال باريس.
وقد ارتدى المشاركون الذين صفقوا بحرارة لمريم رجوي، ملابس صفراء ورفعوا الاعلام الصفراء وحملوا بالونات.
وكان لهذا التجمع الذي ينظم كل سنة اهمية خاصة للمجاهدين بعد الهجوم الذي شنه الجيش العراقي مطلع نيسان/ابريل على معسكر اشرف شمال بغداد واسفر عن سقوط 36 قتيلا واكثر من 300 جريح، حسب آخر حصيلة اصدرتها الحركة.
وقالت فيريشتيه (48 عاما) التي تقيم منذ 25 عاما في كندا لوكالة فرانس برس "نحن هنا لندافع عن اهل اشرف". واضافت انها تشارك كل سنة في التجمع "مع ان بطاقة الطائرة تكلفها سبعة آلاف دولار مع ابنائها الاربعة".
وطالبت رجوي في خطابها بنشر مراقبين تابعين للامم المتحدة في المعسكر.
وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، "نطلب من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حماية المراقبين فقط. انه الحد الادنى لحماية حياة مجاهدي اشرف".
والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي تشكل حركة مجاهدي الشعب اكبر فصائله هو اكبر حركة للمعارضة الايرانية في الخارج.
وكانت السلطات الايرانية اعلنت مجاهدي خلق في 1981 منظمة خارجة عن القانون. وقد استقبل العراق هذه الحركة بعد سنوات على اراضيه في اوج الحرب ضد ايران.
وسمح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للمجاهدين بالاقامة هناك لحملهم على مساندته في محاربة النظام الايراني خلال الحرب (1980-1988).
ويقيم نحو 3400 شخص في معسكر اشرف الذي يبعد ثمانين كلم عن الحدود الايرانية.
وبعد سقوط صدام حسين، نزعت القوات الاميركية اسلحة هؤلاء المعارضين وسلمت السيطرة على المعسكر الى قوات الامن العراقية التي يقيم قادتها علاقات جيدة مع نظام طهران.
وقالت رجوي ان "الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية لانها نقلت حماية اشرف (الى العراقيين). نقلوا المسؤولية الامنية الى حكومة اكدت مسبقا نيتها قمع السكان".
والقى عدد من الشخصيات المشاركة كلمات، بينهم البرلماني الاميركي السابق باتريك كينيدي ورئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني ورئيس الوزراء الايرلندي السابق جون بروتن.
وطالب رودي جولياني بان تشطب منظمة مجاهدي الشعب "فورا" من اللائحة السوداء للمنظمات الارهابية في الولايات المتحدة كما فعل الاتحاد الاوروبي في 2009.
واعلن مسؤول اميركي في بداية ايار/مايو ان الولايات المتحدة ستقرر في غضون اقل من ستة اشهر ما اذا كانت ستسحب مجاهدي الشعب عن لائحتها للمنظمات الارهابية ام لا.
وحضر عدد من اعضاء المجالس البلدية في فرنسا التجمع للتعبير عن دعمهم.
وقد عبروا عن ارتياحهم لرد القضاء الفرنسي دعوى بعد ثماني سنوات من عملية امنية ادت الى اعتقال 164 من ناشطي مجاهدي الشعب في باريس في حزيران/يونيو 2003، بينهم مريم رجوي "بتهمة تشكيل جمعية لهدف ارهابي".
وقالت رجوي بارتياح ان "ملف المؤامرة هذا انهار اخيرا".
من جهته، قال رئيس الرابطة الفرنسية لحقوق الانسان هنري لوكلير "طوال حياتي اسمعهم يصفون الذين يقاومون بالارهابيين".
وتاسست حركة مجاهدي الشعب سنة 1965 بهدف قلب نظام الشاه ثم قاومت النظام الاسلامي الذي تولى السلطة العام 1979 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات