صنعاء، اليمن (CNN) -- أكد مسؤول في محافظة أبين اليمنية الأحد، مقتل 14 شخصاً، في معارك شهدتها المنطقة التي تعيش مواجهات قاسية بين الجيش ومسلحين، يُعتقد أنهم على صلة بتنظيمات متشددة يحاولون السيطرة على مدن وبلدات فيها، مشيراً إلى أن بين القتلى 12 مسلحاً وما لا يقل عن جنديين.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المعارك ما تزال مستمرة، وأن الحكومة في صنعاء قامت بإرسال تعزيزات من مئات الجنود إلى المحافظة في مسعى منها لإعادة السيطرة عليها.
وكان مسلحون، يعتقد أنهم يعتنقون أفكاراً متشددة، قد سيطروا على مدينة زنجبار، ما أدى إلى اشتباكات واسعة بينهم وبين قوات حكومية حاولت استرداد المدينة التي تعتبر مركز محافظة أبين.
ومن ثم شن مسلحون هجمات يعتقد أنها ترمي إلى السيطرة على مدينة "الحوطة" مركز محافظة لحج، في تطور أعاده البعض إلى الضعف الأمني للحكومة المنشغلة في الصراع الناشب على السلطة في العاصمة.
وعلى الصعيد السياسي، صدر بيان يحمل توقيع "علماء ومشائخ اليمن" يدعو القائم بأعمال الرئيس، عبدربه منصور هادي، إلى تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد، وإجراء انتخابات رئاسية خلال ستين يوما.
ورأى الموقعون على البيان، أن الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يرقد في مستشفى بالسعودية بعد التفجير الذي تعرض له في مسجد مجمع الرئاسة، "عجز عن القيام بمسؤولياته خلال الفترة الأخيرة، وعليه أن يتنحى عن السلطة."
وكانت الرئاسة اليمنية قد نفت الجمعة الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام حول عدم عودة صالح إلى صنعاء، وقالت إن هذا الخبر "مفترى ولا أساس له من الصحة."
وشدد المسؤول الرئاسي اليمني أن الرئيس صالح "سيعود قريباً إلى أرض الوطن"، وأنه وحسب تأكيدات المصادر الطبية السعودية المشرفة على علاجه، وكبير الأطباء المرافق له، " فصحته جيدة وفي تحسن مستمر."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات