الأقسام الرئيسية

سقوط زنجبار اليمنية في قبضة القاعدة بعد 'معارك بشعة'

. . ليست هناك تعليقات:


مقتل 18 قبل أن يتمكن أكثر من مئتي مسلح من السيطرة على جميع المرافق الحكومية في المدينة الرئيسية الجنوبية، وسط اتهامات للسلطة بتسليمها.

ميدل ايست أونلاين


سكان: المسلحون قتلوا الجنود رغم استسلامهم ومنعوا دفن جثثهم

عدن (اليمن) - سقطت مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين (جنوب) في قبضة مسلحي تنظيم القاعدة بعد مواجهات دامية اسفرت عن مقتل 18 شخصا على الاقل حسبما افاد مسؤول امني وسكان الاحد، وسط اتهامات للحكومة بـ"تسليم" المنطقة للمسلحين.

وقال مسؤول امني في المحافظة غادر الى مدينة عدن الجنوبية ان عناصر القاعدة "تمكنوا من السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة المحافظة واستولوا على جميع المرافق الحكومية ما عدا اللواء 25 ميكا المحاصر" من قبل مسلحي التنظيم المتطرف.

وقدر المسؤول عدد عناصر القاعدة الذين اقتحموا المدينة باكثر من مئتي مسلح.

وقال "آسف لعدم اهتمام السلطة بهذا الامر". واوضح ان "قيادة السلطة في محافظة ابين غادرت المكان قبل انفجار الموقف"، مشيرا الى انه كان بين آخر الضباط الامنيين الذين غادروا زنجبار باتجاة عدن.

وعثر مواطنون في زنجبار على جثث عشرة جنود قتلوا في المواجهات التى شهدتها المدينة الجمعة والسبت بين مسلحي القاعدة والقوات الحكومية، ليرتفع عدد قتلى المواجهات الى 17 جنديا ومدنيا على الاقل.

ووصف السكان الاشتباكات التي دارت بين الجانبين بـ"العنيفة" و"البشعة".

وذكر احد السكان ان "المسلحين كانوا يقومون بقتل الجنود رغم استسلامهم (...) ومنعونا من دفن جثامين الجنود وظلت جثثهم عرضة للشمس والرياح مرمية في الشوارع".

كما ذكر شاهد آخر ان المسلحين احرقوا عدة اليات عسكرية.

وقال نظير احمد سعيد وهو احد سكان زنجبار "نزحت الى عدن بسبب عدم وجود امان في مدينتنا التي سقطت بيد مسلحين يقولون انهم في القاعدة"، مشيرا الى ان عائلته كانت تعيش في "خوف وقلق منذ اشهر نتيجة تدهور الاوضاع في ابين".

واضاف "صباح السبت دعا المسلحون عبر مكبرات الصوت المواطنين الى ممارسة حياتهم الطبيعية والخروج لفتح المحلات لكن الاستجابة كانت ضئيلة نتيجة الخوف والرعب في اوساط السكان".

من جانبة اتهم وزير الداخلية اليمني السابق حسين محمد عرب نظام الرئيس علي عبد الله صالح بـ"دعم تنظيم القاعدة" عبر "تسليمه" عدد من المدن بمحافظة ابين ما ادى الى سيطرة التنظيم على زمام الامور في زنجبار.

وقال عرب ان القاعدة "لم تشن اي هجوم على زنجبار وكل ماحدث كان عملية تسليم قامت بها القيادات الامنية في زنجبار الى الجماعات المسلحة وترك العشرات من الجنود المساكين يواجهون مصيرهم".

واضاف ان "نظام الرئيس صالح يريد اغراق المحافظات الجنوبية في فوضى عارمة عبر السماح للجماعات المسلحة التي تدعي انتمائها للقاعدة" ودعا ابناء المحافظات الجنوبية لـ"مواجهة الجماعات المسلحة التى تدعي بانها قاعدة وهي تتبع صالح".

بدورها استنكرت احزاب اللقاء المشترك (معارضة) "قيام نظام الرئيس علي عبد الله صالح بتسليم محافظة أبين وعاصمتها زنجبار لبعض الجماعات المسلحة".

وقالت في بيان لها مساء السبت، ان "نظام صالح تعمد تسليم ابين للجماعات المسلحة التي صنعها واعدها وسلحها، ليتخذ منها فزاعة يخيف بها مختلف الأطراف المحلية والاقليمية والدولية".

وحث اللقاء المشترك "كافة قوى التغيير والثورة السلمية في ابين وفي سائر المحافظات على سرعة اتخاذ التدابير السياسية والاجتماعية لقطع الطريق على مثل هذه المخططات الاجرامية التي ينفذها صالح بعد ان سدت امامه جميع الطرق ولم يتبقى أمامه سوى الرحيل الفوري".

وذكر شهود عيان ان المسلحين قاموا باطلاق سراح عشرات السجناء الذين يقبعون في السجن المركزي بزنجبار.

واكد احد رجال الامن ان عدد السجناء يصل الى اكثر من 53 شخصا، وبعضهم متهم بجرائم قتل اضافة الى قضايا جنائية مختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer