طالما عاد ملف أزمة كاميليا شحاتة إلى سلطة الدولة، يصبح أى حشد أو تظاهر على الجانبين نوعا من محاولة جر البلد إلى مستنقع التجاذبات الطائفية التى لا يراد لها أن تتوقف.
لقد واجه السلفيون انتقادات عنيفة طوال الأيام الماضية بسبب تظاهراتهم بين مسجد النور والكاتدرائية على نحو استفز كل الغيورين على الثورة والحريصين على استقرار مصر، وعندما نسمع أن هناك دعوات قبطية لمليونية مضادة يوم الجمعة المقبل (وفقا لما نشرته المصرى اليوم أمس) فالواجب يقتضى أن نضىء الأنوار الحمراء ونقول هذا لعب بالنار، أو صبا لمزيد من الزيت على تلك التى نحاول محاصرتها وإخمادها أصلا.
إن موضوع كاميليا ــ المواطنة المصرية ــ أصبح بين يدى النيابة العامة الآن، أى أن الدولة دخلت على الخط، وبالتالى فالقول الفصل هنا لابد أن يكون للقانون، وليس للحناجر الصارخة فى المظاهرات والمظاهرات المضادة.
وقد سبق وحذرت من أن إعادة إثارة المسألة على هذا النحو المفجع، وفى هذا التوقيت بالذات، تحمل أكثر من علامة استفهام، خصوصا أن الثابت عن طرفى الصراع أنهما كانا ضد مظاهرات 25 يناير التى نمت وأينعت ثورة كاملة أبهرت العالم، بل أن الكنيسة والإخوة السلفيين حرموا هذه المظاهرات فى حينها.
وغنى عن البيان أن النظام السابق كان دوما يستخدم فزاعة التوتر الطائفى لإلهاء الناس عن القضايا الأساسية من جانب، وإشاعة مناخ من الفوضى والفزع بحيث يلهث الجميع أمام عصا النظام، وخلف جزرته من جانب آخر، وفى المحصلة يبقى المزاد منصوبا على مشروع التوريث، فمن يعلن ولاءه أكثر يحصل على بعض العطايا، وهكذا استمرت اللعبة بعيدا عن الدستور والقانون، والأخلاق أيضا.
وأظن أنه من اليوم يجب على العقلاء فى مصر، من النخبة المحترمة وشباب ائتلاف الثورة أن يبدأوا فى التواصل مع كل الأطراف، لمنع استمرار هذه المهزلة الطائفية، فيما يبقى على أجهزة الدولة أن تثبت فعلا أنها فعلا حريصة على حماية هذه الثورة ــ التى تتحدث عنها كثيرا بإعجاب ــ من أن تبتلعها دوامات الطائفية، التى يبدو أن البعض لا يزال يستدعيها وقت اللزوم، كوسيلة تخدير وتنويم.
فيما يبقى الدور الأهم منوطا بالقيادات الدينية على الجانبين لكى تثبت للجميع أننا نعيش فى دولة واحدة، اسمها الدولة المصرية، ولكى تنفى عن نفسها اتهامات لاحقتها طويلا بأنها متورطة فى محاولة إقامة دويلات وكيانات طائفية فى خاصرة الدولة الأم.
وكما كان الجميع أشداء وغاضبين فى الدفاع عن شعار «الشعب والجيش إيد واحدة»، ينبغى أن يكون غضبهم أكبر عندما يحاول بعضهم العبث بشعار «مسلم ومسيحى إيد واحدة»
إن أرواح شهداء الثورة تناديكم: أوقفوا المهزلة.
لقد واجه السلفيون انتقادات عنيفة طوال الأيام الماضية بسبب تظاهراتهم بين مسجد النور والكاتدرائية على نحو استفز كل الغيورين على الثورة والحريصين على استقرار مصر، وعندما نسمع أن هناك دعوات قبطية لمليونية مضادة يوم الجمعة المقبل (وفقا لما نشرته المصرى اليوم أمس) فالواجب يقتضى أن نضىء الأنوار الحمراء ونقول هذا لعب بالنار، أو صبا لمزيد من الزيت على تلك التى نحاول محاصرتها وإخمادها أصلا.
إن موضوع كاميليا ــ المواطنة المصرية ــ أصبح بين يدى النيابة العامة الآن، أى أن الدولة دخلت على الخط، وبالتالى فالقول الفصل هنا لابد أن يكون للقانون، وليس للحناجر الصارخة فى المظاهرات والمظاهرات المضادة.
وقد سبق وحذرت من أن إعادة إثارة المسألة على هذا النحو المفجع، وفى هذا التوقيت بالذات، تحمل أكثر من علامة استفهام، خصوصا أن الثابت عن طرفى الصراع أنهما كانا ضد مظاهرات 25 يناير التى نمت وأينعت ثورة كاملة أبهرت العالم، بل أن الكنيسة والإخوة السلفيين حرموا هذه المظاهرات فى حينها.
وغنى عن البيان أن النظام السابق كان دوما يستخدم فزاعة التوتر الطائفى لإلهاء الناس عن القضايا الأساسية من جانب، وإشاعة مناخ من الفوضى والفزع بحيث يلهث الجميع أمام عصا النظام، وخلف جزرته من جانب آخر، وفى المحصلة يبقى المزاد منصوبا على مشروع التوريث، فمن يعلن ولاءه أكثر يحصل على بعض العطايا، وهكذا استمرت اللعبة بعيدا عن الدستور والقانون، والأخلاق أيضا.
وأظن أنه من اليوم يجب على العقلاء فى مصر، من النخبة المحترمة وشباب ائتلاف الثورة أن يبدأوا فى التواصل مع كل الأطراف، لمنع استمرار هذه المهزلة الطائفية، فيما يبقى على أجهزة الدولة أن تثبت فعلا أنها فعلا حريصة على حماية هذه الثورة ــ التى تتحدث عنها كثيرا بإعجاب ــ من أن تبتلعها دوامات الطائفية، التى يبدو أن البعض لا يزال يستدعيها وقت اللزوم، كوسيلة تخدير وتنويم.
فيما يبقى الدور الأهم منوطا بالقيادات الدينية على الجانبين لكى تثبت للجميع أننا نعيش فى دولة واحدة، اسمها الدولة المصرية، ولكى تنفى عن نفسها اتهامات لاحقتها طويلا بأنها متورطة فى محاولة إقامة دويلات وكيانات طائفية فى خاصرة الدولة الأم.
وكما كان الجميع أشداء وغاضبين فى الدفاع عن شعار «الشعب والجيش إيد واحدة»، ينبغى أن يكون غضبهم أكبر عندما يحاول بعضهم العبث بشعار «مسلم ومسيحى إيد واحدة»
إن أرواح شهداء الثورة تناديكم: أوقفوا المهزلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات