كتب منصور كامل ووكالات ٢٩/ ٥/ ٢٠١١
التقى الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، نظيره البريطانى ديفيد كاميرون، قبل عودته للقاهرة مباشرة، عقب انتهاء أعمال قمة مجموعة الثمانى الكبار فى مدينة دوفيل الفرنسية، فيما أعلنت بريطانيا تأييدها الكامل لدعم الاقتصاد المصرى والتزامها بالقرارات التى اتخذتها المجموعة، بالإضافة إلى تشجيع الشركات البريطانية الكبرى لضخ مزيد من استثماراتها فى مصر، ومن المقرر أن تضخ شركة بريتش بتروليم ١١ مليار دولار للاستثمار فى منطقة شمال غرب الإسكندرية. وقررت هيئة الاستثمار والتجارة البريطانية إضافة مصر إلى استراتيجيتها الجديدة التى أعلنتها الأسبوع الماضى كدولة لها الأولوية فى الاستثمار طويل الأجل للشركات التى ترغب فى زيادة استثماراتها خارج المملكة المتحدة. وأكد المستشار التجارى البريطانى فى القاهرة، آلان بنرث، استعداد حكومة بلاده لإعادة أى أموال تخص المسؤولين المصريين السابقين، إذا ما قدمت الحكومة المصرية أدلة تثبت أن تلك الأموال تم تهريبها بطرق غير شرعية، مشيرا إلى أن هناك إجراءات تم اتخاذها فى هذا الشأن ولكن لم يتم الإعلان عنها بعد، ورفض «بنرث» تحديد أسماء وأعداد الأشخاص الذين تم التحفظ على أموالهم فى بريطانيا، ولكنه أشار إلى أن من بينهم عدداً من عائلة الرئيس السابق. وفى لقائه مع رئيس الوزراء البريطانى، أكد «شرف» لـ«كاميرون» أن مصر، ولقرون طويلة، لم تشهد إحساساً بوجود ما يسمى الأقليات، أو تمييز ضدهم، وقال: «ما حدث مؤخرا نتيجة لمعاناة استمرت لعقود يستغل نتائجها الآن أشخاص فقدوا مصالحهم لعرقلة مسار الثورة»، مضيفا أن التحقيقات فى أحداث إمبابة أثبتت تورط عدد من رموز النظام السابق. وتابع: «شكلنا لجنة العدالة الوطنية، وتضم رموزًا من المسلمين والمسيحيين لمعالجة مثل هذه المشاكل، وترسيخ المواطنة والعدالة والمساواة»، مشيرا إلى أن مصر تتجه نحو ديمقراطية حقيقية تحتاج نوعاً من الاستقرار الاقتصادى. من جهته، قال كاميرون إن «مصر لديها فرصة كبيرة لدخول السوق الأوروبية وهو ما يتطلب استقرارًا، ونحن لدينا رغبة حقيقية فى مساعدتكم، وما يؤكد ذلك أن بريطانيا لم تغير نصيحتها فيما يتعلق بالسفر والسياحة إلى مصر طوال فترة الثورة وما بعدها، ونعمل ما فى وسعنا لإعادة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات