آخر تحديث: الخميس 12 مايو 2011 12:17 م بتوقيت القاهرة
وقال المسؤولون، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تقوم برصد أوضاع سجن خليج جوانتانامو العسكري وتسهيلات مؤتمرات الفيديو بين المحتجزين وأسرهم، قد دخلت في مناقشات جادة مع البنتاجون حول هذا البرنامج للزيارات.
وقد بادر بعض الجمهوريين، بعد جلسة استماع حول هذه المحادثات، إلى العمل لمنع تحقيق هذه الخطوة، وكان النائب هوارد باك مكيون، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب، قد أدرج نصا في التشريع المعني بالسماح لوزارة الدفاع بممارسة أنشطة سجن جوانتانامو، يحظر الزيارات العائلية التي لم تحدث مطلقا لهذا السجن.
إلا أن الإصدار الأحدث من القانون ينص فقط على أنه لا يمكن استخدام أموال وزارة الدفاع التي تم تخصيصها للعام المالى 2012 "للسماح لأي من أفراد أسر المعتقلين بزيارة أي معتقل في جوانتانامو"، ولكن ذلك لم يستبعد برنامج الزيارات الذي وضعه الصليب الأحمر.
ومن جانبه، قال سيمون شورنو، المتحدث باسم لجنة الصليب الأحمر الدولية: إن المنظمة لن تعلق على حوارها السري مع الحكومة الأمريكية، ولكنه قال: "بغض النظر عن مكان احتجاز المعتقلين، وخاصة لمدد طويلة، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستعمل دائما على توفير الاتصال بين المحتجزين وأسرهم، بما في ذلك من خلال الزيارات العائلية".
ومن جانبه قال البنتاجون، في بيان صحفي للرد على استفسار بهذا الشأن، "إننا نقوم باستمرار بمراجعة سياسات الاحتجاز فيما يتعلق بعمليات الاحتجاز لدينا على الصعيد العالمي".
وحيث إن سجن جوانتانامو بعيد وفي منطقة بحرية، فإن أسر المحتجزين لن تحتاج بالضرورة إلى دخول الولايات المتحدة للوصول إلى السجن، ويمكن تنظيم الزيارات من دولة مجاورة مستعدة للسماح للأسر بالعبور إلى القاعدة.
ويكاد يكون من المؤكد أنه لن يتم السماح بإدراج المحتجزين ذوي القيمة العالية والمحتجزين فى المعسكر رقم 7، بمن فيهم خالد شيخ محمد الذي أقر من تلقاء نفسه بمسؤوليته بصفته العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، في أي برنامج للزيارات العائلية، وهذه المجموعة ممنوعة من الاتصال بالهاتف أو عن طريق الفيديو عن بعد بذويهم، رغم أنه مسموح لهم بإرسال رسائل إليهم.
ويعد مقترح الزيارات العائلية إقرارا ضمنيا آخر على أنه من غير المحتمل أن يتم إغلاق معتقل جوانتانامو في أي وقت في المستقبل المنظور، ومن ثم فقد تم تحديد عملية مراجعة للمحتجزين الذين أعلنت إدارة أوباما أنها تخطط لاحتجازهم إلى أجل غير مسمى دون محاكمة.
وهناك 172 محتجزا باقون في جوانتانامو، ومن المتوقع أن يتم احتجاز 48 منهم إلى أجل غير مسمى بموجب قوانين الحرب، ويعيش معظم المحتجزين معا بشكل جماعي في ثكنات أو أجنحة على غرار السجون المفتوحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات