الأقسام الرئيسية

دراسة علمية تكشف عدم جدوى الإنفاق على تدريب المعلمين

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الاثنين 9 مايو 2011 8:15 ص بتوقيت القاهرة

عبير صلاح الدين -

المعلمون يناضلون سنوات من أجل التعيين

تصوير : أحمد عبد اللطيف

كشفت دراسة تربوية حديثة عن «ضآلة مردود التدريبات التى يتلقاها المعلمون على عملهم الميدانى مع الطلاب بالمدارس، يتساوى فى ذلك التدريبات التى تلقوها من قبل وزارة التربية والتعليم، أو تلك التى تنظمها الهيئات والمنظمات الدولية لرفع مستوى المعلمين المهنى، وأنفقت عليها ملايين الجنيهات».

وأرجعت الدراسة هذا القصور إلى أن الجهات الدولية التى تنظم هذه التدريبات (برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، اليونسكو، اليونيسيف، البنك الدولى، الوكالة الأمريكية للتنمية)، «لا تهتم بقياس مدى تطبيق ما تعلمه المتدربون فى المدارس، بل يقتصر اهتمامها على قياس مدى استفادة المعلمين من هذه البرامج فقط، وبالتالى لا أحد يتابع تطبيق هذه التدريبات ولا يشجع المعلمين على تطبيقها أو يرصد العقبات التى تحول دون الاستفادة من هذه التدريبات، فتؤدى إلى لا شىء».

الدراسة حصلت بها إيلاريه عاطف زكى عبدالملك على درجة الماجستير فى مناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية من تربية عين شمس، تحت عنوان «تقويم البرامج التدريبية المقدمة من الهيئات والمنظمات الدولية فى مصر لمعلمى الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسى» بإشراف الاستاذ بالكلية على الجمل، والدكتورة هالة أحمد السيد الخبيرة الدولية فى تطوير التعليم بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم.

ويقول المشرف الدكتور على الجمل إن الدراسة «تشير أيضا إلى عدم التنسيق بين وزارة التربية والتعليم والمنظمات الدولية، فكلاهما ينظمان نفس التدريبات فى نفس المجالات، وربما فى كثير من الاحيان يقوم بها نفس المدربين لنفس المعلمين، بما يؤدى إلى إهدار الأموال والجهود، والمفروض أن تحدد الوزارة البرامج التى تنظمها الجهات المانحة بحسب احتياجات المعلمين لبرامج معينة أو لتهيئة البيئة المدرسية، لكن لا توجد خريطة حقيقية بالاحتياجات التدريبية للمعلمين.

.. ومديرة تطوير التعليم بالمعونة الأمريكية: قلبى يحترق لأننا ننفخ فى قربة مقطوعة

«أنا مصرية وقلبى محروق على الجهد والمال الذى نبذله لتطوير التعليم فى مصر، ولا يأتى بمردود حقيقى وكأننا ننفخ فى قربة مقطوعة، كان نفسى نستغل الفلوس دى كويس» بهذه الجملة عبرت الدكتورة هالة أحمد السيد المديرية الاقليمية لتطوير التعليم بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (المعروفة بالمعونة الأمريكية) عن ضآلة مردود التدريبات التى تنظمها الوكالة لتطوير أداء المعلم فى مصر، استنادا إلى قياس تطور أداء المعلمين الذين استفادوا من هذه التدريبات داخل الفصل، والذى أوضح أنه لا يتناسب مع حجم الانفاق على هذه التدريبات، ولا يعود على الطلاب بأى مردود فى تنمية مهاراتهم أو تغيير طريقة تفكيرهم أو ميلهم إلى التعلم الذاتى أو حل المشكلات، التى كان يفترض أن يدربهم عليها المعلمون المستفيدون من التدريب.

وأرجعت هالة السبب إلى غياب متابعة أو محاسبة هؤلاء المدرسين بعد انتهاء التدريب عن مدى تطبيقهم لما تدربوا عليه، فلا تهتم إدارة المدرسة ولا الموجهون بمحاسبتهم، رغم أننا ننظم تدريبات للموجهين لتقييم أداء المعلمين وفق استمارات معينة، ولمديرى المدارس لتحسين طرق إدارة المدرسة.

ونائب أكاديمية المعلمين: 5 لجان لوضع خريطة التدريب والمتابعة

لم ينف الدكتور أحمد السيد إبراهيم نائب مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين صدق نتائج الدراسة فى واقع تدريب المعلمين، كاشفا عن أن وزير التربية والتعليم شكّل خمس لجان لوضع خريطة تدريبية لتدريب المعلمين، لتكون الأكاديمية هى المظلة لكل أنشطة التدريب المهنى للمعلمين بالتنسيق مع كل الجهات التى تقدم هذه التدريبات سواء الوطنية أو المانحة، وتحدد الاحتياجات التدريبية للمعلمين من خلال حزمة من البرامج فى كل مرحلة تعليمية، لترتبط ترقياتهم بالكفاءة المهنية، بعد وضع قاعدة بيانات بكل أنواع التدريبات التى حصل عليها المعلمون، لتكون هناك متابعة لهذه الدورات بعد ذلك، فقد كانت هذه التدريبات تعطى دون تخطيط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer