آخر تحديث: الخميس 12 مايو 2011 1:03 م بتوقيت القاهرة
وبعد ظهر، أمس الأربعاء، قتل اثنان من المتظاهرين برصاص قوات الأمن التي أطلقت النار عليهم أثناء توجههم إلى مقر رئاسة الحكومة، وإثر التظاهرة استمرت الاشتباكات بين الطرفين في هذه الناحية من العاصمة، وقال مصدر طبي: إن "العدد الإجمالي للقتلى منذ الأمس (في صنعاء) بلغ 12"، في حين أكدت مصادر طبية أن حوالي 230 متظاهرا أصيبوا بالرصاص.
وأفاد شهود عدة أن عسكريين وأنصارا للرئيس يرتدون الزي المدني أطلقوا النار على آلاف المتظاهرين الذين كانوا يغادرون ساحة التغيير، حيث يخيمون منذ 21 فبراير باتجاه المقر الحكومي، وتعرض المتظاهرون لإطلاق النار، بينما كانوا على بعد 200 متر من المبنى الحكومي المحاذي لمبنى الإذاعة العامة، بحسب الشهود.
وهتف المتظاهرون، "الشعب يريد الزحف إلى القصر" الرئاسي الواقع على مقر من رئاسة الحكومة، وأكد شاهد عيان أن "قناصة مقنعين يشاركون في الهجوم على المتظاهرين"، وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" أعلنت وزارة الداخلية أن "مجاميع تخريبية تابعة لأحزاب اللقاء المشترك من المعتصمين بالقرب من جامعة صنعاء خرجوا بقصد اقتحام عدد من المؤسسات والمنشآت الحكومية".
وأكد بيان الداخلية "قيام عناصر مسلحة خارجة عن القانون بإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة عدد آخر من المواطنين ورجال الأمن"، وصباح اليوم الخميس، كان التوتر على أشده في محيط ساحة التغيير، معقل الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس صالح، كما أفاد شهود عيان.
وأفادت المصادر أن اللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة الشمالية التي تضم صنعاء والذي أعلن انشقاقه عن النظام والتحاقه بالمعارضة، نشر تعزيزات عسكرية حول الساحة بما في ذلك جنود ومدرعات، وتسيطر قوات اللواء الأحمر على شمال صنعاء وغربها، في حين تسيطر القوات الموالية للرئيس علي باقي أنحاء العاصمة.
وكما في صنعاء سارت العديد من التظاهرات في مدن أخرى، أمس الأربعاء، باتجاه مبان حكومية، وفي تعز على بعد 250 كلم جنوب العاصمة وأحد معاقل الثورة ضد صالح قتل شخصان أمس الأربعاء، في حين قتل متظاهر في الحديدة (غرب) على البحر الأحمر برصاص الشرطة وآخر في ذمار (100 كم جنوب صنعاء).
وأسفر قمع الحركة الاحتجاجية التي اندلعت ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح الحاكم منذ 33 عاما عن مقتل 173 شخصا على الأقل منذ نهاية يناير، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الفرنسية، استنادا إلى مصادر طبية وأمنية يمنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات