من أكثر خطرا على مصر فى الوقت الراهن حسنى مبارك وأسرته وبعض أهم معاونيه الطلقاء أم بعض السلفيين الذين يقطعون أذنا هنا أو يهدمون ضريحا هناك؟
السؤال بصيغة أخرى هو: ما الأولوية التى ينبغى أن تشغلنا فى هذا التوقيت الحساس؟!.
طوال الأيام الماضية، تلقيت الكثير من ردود الفعل من أصدقاء وزملاء وقراء وناشطين وأساتذة أجلاء وسياسيين خصوصا من تيار الإسلام السياسى حول ما كتبته فى هذا المكان عن السلفيين والتيار الدينى، معظم هذه الردود تمحورت حول فكرة جوهرية مفادها أننى لا يشغلنى سوى مهاجمة التيار الدينى.
وحتى لا يبدو الأمر شخصيا أعود إلى إجابة السؤال الذى بدأنا به الكلام والإجابة بوضوح هى أن التحدى الأكبر والداهم على مصر الآن هو حسنى مبارك وبقايا نظامه، وليس أى شخص آخر مهما كان.
خطورة مبارك ليست بشخصه، لكن بالنظام الذى يتداعى الآن، لكنه لم ينهر بالكامل، أفراد وأعضاء هذا النظام يقودون معركتهم الأخيرة هذه الأيام، هم أشبه بمريض فى لحظاته الأخيرة أو غريق يتشبث ويتشعلق بأى شىء مهما كان واهنا، ولذلك فهو على استعداد لفعل أى شىء حتى لو كان حرق كل الوطن.
الذى سقط هو حسنى مبارك، لكن نظامه لم يلفظ أنفاسه الأخيرة... هذا النظام لم يكن أحمد عز والمغربى وزهير جرانة وسائر من يتم التحقيق معهم الآن، أركان النظام لاتزال حرة طليقة، تخطط وتناور وتطلق الشائعات ولها أبواق لا تزال مؤثرة فى صحف وفضائيات، ربما فقد هذا النظام حبيب العادلى، لكنه لا يزال يمتلك أوراقا مهمة ينبغى «قصقصتها» إذا أردنا أن ننطلق فعلا إلى الأمام.
هذا عن الخطر الأكبر، أما خطر السلفيين فهو سيختفى تماما لو كان لدينا قانون عادل ورادع يطبق على الجميع، السلفى والصوفى.. الإخوانى والجهادى.. الدعوى والحركى.. المسلم والمسيحى.. الفقير والغنى.
السلفيون يقولون إنهم أبرياء مما يلصق بهم من «اشاعات وافتراءات».. وأتمنى أن يكون ذلك صحيحا، ولكى تتأكد صحته، أتمنى ان يخرج قادة هذا التيار ليعلنوا بوضوح رفضهم القاطع لأى محاولة لتنفيذ ما يعتقدون انه صحيح بيدهم مباشرة عبر استخدام القوة.
قلت بوضوح قبل ذلك أنه ينبغى علينا أن نؤمن بحق الجميع فى التعبير عن نفسه وما يؤمن به، وان يكون الفيصل هو صندوق الانتخابات النزيهة.
لو طبقنا القانون على الجميع، فسوف تختفى اشياء سلبية كثيرة، لن نسأل وقتها هل المجرم كان سلفيا أم إخوانيا، مسيحيا أم بهائيا.. وقتها سيكون مجرد مواطن اخطأ ونال عقابه بالعدل بسبب جريمته. يستطيع السلفيون وسائر القوى السياسية التى تقول إنها كانت فعلا ضد مبارك ونظامه، ان تبرهن على ذلك عمليا... وتركز على القضايا الجوهرية خصوصا ازاحة وإسقاط نظام مبارك ثم معركة التنمية الاقتصادية وإعادة دور الشرطة الفعال.
أما الخطأ الأكبر فهو أن ينشغل السلفيون وسواهم بالجدل بشأن تفاصيل وصراعات فقهية وشرعية، لم يحسمها الأقدمون منذ قرون وينسون مبارك ونظامه.. إذا حدث ذلك، لن يسقط هذا النظام المستبد وقد يعود بأشكال وطرق متعددة، ووقتها سوف يلتهم كل مصر مرة أخرى بما فيها التيار الدينى بأكمله وليس السلفيون فقط.
المعركة الآن بين فريقين: كل القوى الوطنية فى جهة، وأمامها بقايا النظام القديم.. وعلى كل فريق أن يحسم أمره.
السؤال بصيغة أخرى هو: ما الأولوية التى ينبغى أن تشغلنا فى هذا التوقيت الحساس؟!.
طوال الأيام الماضية، تلقيت الكثير من ردود الفعل من أصدقاء وزملاء وقراء وناشطين وأساتذة أجلاء وسياسيين خصوصا من تيار الإسلام السياسى حول ما كتبته فى هذا المكان عن السلفيين والتيار الدينى، معظم هذه الردود تمحورت حول فكرة جوهرية مفادها أننى لا يشغلنى سوى مهاجمة التيار الدينى.
وحتى لا يبدو الأمر شخصيا أعود إلى إجابة السؤال الذى بدأنا به الكلام والإجابة بوضوح هى أن التحدى الأكبر والداهم على مصر الآن هو حسنى مبارك وبقايا نظامه، وليس أى شخص آخر مهما كان.
خطورة مبارك ليست بشخصه، لكن بالنظام الذى يتداعى الآن، لكنه لم ينهر بالكامل، أفراد وأعضاء هذا النظام يقودون معركتهم الأخيرة هذه الأيام، هم أشبه بمريض فى لحظاته الأخيرة أو غريق يتشبث ويتشعلق بأى شىء مهما كان واهنا، ولذلك فهو على استعداد لفعل أى شىء حتى لو كان حرق كل الوطن.
الذى سقط هو حسنى مبارك، لكن نظامه لم يلفظ أنفاسه الأخيرة... هذا النظام لم يكن أحمد عز والمغربى وزهير جرانة وسائر من يتم التحقيق معهم الآن، أركان النظام لاتزال حرة طليقة، تخطط وتناور وتطلق الشائعات ولها أبواق لا تزال مؤثرة فى صحف وفضائيات، ربما فقد هذا النظام حبيب العادلى، لكنه لا يزال يمتلك أوراقا مهمة ينبغى «قصقصتها» إذا أردنا أن ننطلق فعلا إلى الأمام.
هذا عن الخطر الأكبر، أما خطر السلفيين فهو سيختفى تماما لو كان لدينا قانون عادل ورادع يطبق على الجميع، السلفى والصوفى.. الإخوانى والجهادى.. الدعوى والحركى.. المسلم والمسيحى.. الفقير والغنى.
السلفيون يقولون إنهم أبرياء مما يلصق بهم من «اشاعات وافتراءات».. وأتمنى أن يكون ذلك صحيحا، ولكى تتأكد صحته، أتمنى ان يخرج قادة هذا التيار ليعلنوا بوضوح رفضهم القاطع لأى محاولة لتنفيذ ما يعتقدون انه صحيح بيدهم مباشرة عبر استخدام القوة.
قلت بوضوح قبل ذلك أنه ينبغى علينا أن نؤمن بحق الجميع فى التعبير عن نفسه وما يؤمن به، وان يكون الفيصل هو صندوق الانتخابات النزيهة.
لو طبقنا القانون على الجميع، فسوف تختفى اشياء سلبية كثيرة، لن نسأل وقتها هل المجرم كان سلفيا أم إخوانيا، مسيحيا أم بهائيا.. وقتها سيكون مجرد مواطن اخطأ ونال عقابه بالعدل بسبب جريمته. يستطيع السلفيون وسائر القوى السياسية التى تقول إنها كانت فعلا ضد مبارك ونظامه، ان تبرهن على ذلك عمليا... وتركز على القضايا الجوهرية خصوصا ازاحة وإسقاط نظام مبارك ثم معركة التنمية الاقتصادية وإعادة دور الشرطة الفعال.
أما الخطأ الأكبر فهو أن ينشغل السلفيون وسواهم بالجدل بشأن تفاصيل وصراعات فقهية وشرعية، لم يحسمها الأقدمون منذ قرون وينسون مبارك ونظامه.. إذا حدث ذلك، لن يسقط هذا النظام المستبد وقد يعود بأشكال وطرق متعددة، ووقتها سوف يلتهم كل مصر مرة أخرى بما فيها التيار الدينى بأكمله وليس السلفيون فقط.
المعركة الآن بين فريقين: كل القوى الوطنية فى جهة، وأمامها بقايا النظام القديم.. وعلى كل فريق أن يحسم أمره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات