2011-04-05
وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا
وقالت الصحيفة إن الفريق القانوني الذي يمثل نحو 160 من الضحايا البريطانيين لهجمات القنابل التي شنها الجيش الجمهوري الايرلندي باستخدام مادة سيمتكس التي زودتها به ليبيا، يدرس تحريك دعوى خاصة ضد كوسا الذي لجأ إلى بريطانيا الأسبوع الماضي ويجري استجوابه من قبل المسؤولين البريطانيين.
وأضافت أن الفريق القانوني يبحث في إمكانية اتخاذ إجراءات جنائية خاصة وإجراءات مدنية ضد كوسا يمكن أن تقود إلى توجيه اتهامات متعددة ضده بالقتل والتآمر للتسبب بالقتل والجرائم المنصوص عليها في قوانين مكافحة الإرهاب.
ورجحت الصحيفة احتمال قيام الشرطة البريطانية بإصدار أمر باعتقال كوسا إذا ما قبلت المحاكم الاتهامات الجنائية الموجهة ضده، على أن تقوم النيابة العامة بأخذ القضية على عاتقها إذا ما رأت أن هذا الإجراء يخدم المصلحة العامة.
وأشارت إلى أن الفريق القانوني، الذي يمثل ضحايا تفجيرات الجيش الجمهوري الايرلندي في ايرلندا الشمالية وبريطانيا خلال الفترة من 1983 إلى 1996 من شركة المحاماة (أتش 20) في لندن، جمع 10 صناديق من الوثائق التي يقول إنها تدعم قضيته ضد كوسا.
ونسبت الصحيفة إلى المحامي ماثيو جوري العضو في الفريق القانوني قوله "لم نكن نتوقع مجيء كوسا إلى بريطانيا، ولكن بعد وصوله نقوم بدارسة بدء محاكمات مدنية خاصة أو جنائية ضده وإجراء استفسارات حول وضعه في المملكة المتحدة وأماكن أخرى".
كما نقلت الصحيفة عن جيسون ماكيو الشريك المؤسس لشركة المحاماة (أتش 20) الموجود في طرابلس للتفاوض مع المتمردين قوله إن كوسا "كان الصلة المباشرة بين طرابلس والجيش الجمهوري الايرلندي حين عمل دبلوماسياً في السفارة الليبية بلندن".
وأضاف ماكيو "أمضينا ما يقرب من 20 سنة في جمع الأدلة ودور كوسا لا لبس فيه، وما هو واضح تماماً أن الجيش الجمهوري الايرلندي لم يحصل على المتفجرات البلاستيكية من أي مكان آخر"، مرجحاً إمكانية قيام ليبيا بتزويد جماعات إرهابية أخرى في جميع أنحاء أوروبا، مثل منظمة ايتا الانفصالية في إقليم الباسك، بالأسلحة.
وقال ماكيو إنه "سيقدم نصائح لقيادة المتمردين في ليبيا حول كيفية إثبات تورط العقيد معمر القذافي بشن هجمات إرهابية ضد الغرب".
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أبلغ مجلس العموم (البرلمان) الاثنين أن كوسا "لم يُحتجز وشارك في مناقشات مع مسؤولين بريطانيين منذ وصوله إلى لندن الأربعاء الماضي من تلقاء نفسه، ولم يحصل على أي حصانة من العدالة البريطانية أو الدولية".
وكانت قد رفعت الولايات المتحدة الاثنين العقوبات المالية التي كانت فرضتها على وزير الخارجية الليبي السابق، على أمل أن يشجع ذلك مسؤولين آخرين في نظام معمر القذافي على الانشقاق.
وقال ديفيد كوهين، وكيل أول وزارة الخزانة لشئون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، إن هروب كوسا، الذي ظل مواليا للقذافي لمدة ثلاثة عقود، أثبت فعالية العقوبات المالية "لممارسة الضغط على الأفراد".
وذكر أن بلاده رفعت العقوبات لأن كوسا قطع علاقاته مع القذافي.
وفرضت عقوبات أمريكية على كوسا يوم 15 آذار/ مارس الماضي في اطار قائمة تجميد اصول استهدفت 12 مسئولا وشركة من ليبيا تخضع لسيطرة حكومة القذافي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات