دمشق: دعا شباب "الثورة السورية" على موقع فايسبوك الخميس الى تظاهرات جديدة ضد نظام الرئيس بشار الاسد تضامنا مع مدينة درعا (جنوب) التي انطلقت منها حركة الاحتجاج.
وكتب على صفحة "الثورة السورية 2011" على فايسبوك ان "جمعة الغضب 29 نيسان/ابريل تضامنا مع درعا".
وكتب الناشطون صباح اليوم الخميس "الى شباب الثورة، غدا سنكون في كل الساحات، في كل الشوارع (...) نؤكد لكل المدن المحاصرة بما في ذلك اخوتنا في درعا اننا سنكون على هذا الموعد".
واوضحوا "لن نترك درعا وحيدة"، مشيرين ايضا الى حمص (وسط) وبانياس (شمال غرب) حيث تجري تظاهرات.
إطلاق نار في درعا
هذا وأفادت الأنباء بحدوث مزيد من إطلاق النار في مدينة درعا السورية، التي شهدت مظاهرات مناوئة للحكومة على مدى الأسابيع الستة الماضية: وأرسلت الحكومة يوم الإثنين الماضي دبابات وجنودا الى المدينة، لتعزيز سيطرتها عليها، وذكرت الأنباء أن عددا كبيرا من الأشخاص ُقتلوا أو أصيبوا بجراح.
وعلى صعيد الأوضاع الانسانية، أفادت الأنباء الواردة من درعا بتناقص إمدادات الغذاء والمياه والدواء، بينما أرسل الجيش المزيد من الآليات العسكرية.
فشل لمجلس الأمن
في غضون ذلك، وصل إلى دمشق صباح اليوم وفد تركي رفيع المستوى برئاسة رئيس الاستخبارات التركي ، في زيارة يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين السوريين، لبحث الأوضاع في سوريا
وكانت المساعي الأوروبية لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين سورية لاستخدام العنف في قمع المتظاهرين قد فشلت بسبب المعارضة الروسية والصينية، في وقت شدد فيه الجيش السوري حصاره على درعا مما أثر على إمدادات الغذاء والدواء في المدينة.
ويحاول النظام السوري قمع المظاهرات التي شهدها عدد من المدن السورية منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، والتي سقط خلالها أكثر من 450 قتيلا.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي أنه "لن يكون هناك بيان"، في إشارة إلى مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال لإدانة قمع المتظاهرين في سوريا.
وأفادت الأنباء الواردة من مجلس الأمن أن مسودة القرار رفضت بسبب معارضة روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو)، كما عارض الوفد اللبناني القرار.
وحذر الكساندر بانكين السفير الروسي في مجلس الأمن مما سماه "الانحياز" إلى طرف على حساب آخر داخل سوريا، معتبرا أن تعامل السلطات السورية مع المظاهرات لا يمثل تهديدا للسلام في المنطقة.
وقال بانكين "في رأينا أن التهديد الحقيقي للأمن الاقليمي يمكن أن ينتج عن تدخل خارجي في الوضع الداخلي في سوريا، بما في ذلك محاولة فرض حلول جاهزة أو الانحياز إلى جانب ضد آخر".
وخلال الجلسة، حثت سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن المجتمع الدولي على التوحد لإدانة الحملة التي تقودها السلطات السورية.
وقالت رايس إن على الرئيس السوري بشار الأسد أن "يغير مساره الآن" وأن يوقف قمع المتظاهرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات