الأقسام الرئيسية

ليبيا: "الثوار" يتهمون الناتو بالتقصير، والحلف يبرر

. . ليست هناك تعليقات:
الأربعاء، 06 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 11:36 (GMT+0400)
دافع قائد عمليات الناتو في ليبيا عن الحملة الجوية
دافع قائد عمليات الناتو في ليبيا عن الحملة الجوية

طرابلس، ليبيا (CNN) -- أشار الناتو، الثلاثاء، إلى عدة عوامل عقدت من مهام الحلف الأطلسي لحماية المدنيين في ليبيا، لافتاً إلى أن الحملة الجوية الدولية نجحت ومنذ انطلاقها منتصف مارس/آذار الماضي، في تدمير 30 في المائة من القدرات العسكرية لنظام طرابلس.

وتزامن هذا التصريح من قبل الناتو مع تذمر "الثوار" من تقصير طائرات التحالف الدولي في حماية المناطق المأهولة بالسكان من الهجمات الجهنمية للكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي.

وقال قائد عمليات التحالف في ليبيا، العميد مارك فان أوم، من الناتو الثلاثاء، إن سوء الأحوال الجوية وقرار نظام طرابلس بدس المعدات العسكرية في مناطق سكنية واستخدام دروع بشرية بالإضافة إلى عمليات تضليل تقوم بها كتائب القذافي، كلها عوامل تضافرت لتعيق مهام الناتو لحماية المدنيين من هجمات القوات الموالية لنظام طرابلس.

ودافع فان أوم عن جهود الأطلسي قائلاً إنه نفذ 58 مهمة جوية، الاثنين، هاجم في 14 منها مواقع لكتائب القذافي ودمر أسلحته.

وتطرق المسؤول العسكري إلى حيل لجأت كتائب القذافي بالتخلي عن معداتها العسكرية الثقيلة واستخدام شاحنات خفيفة وسيارات مماثلة لتلك المستخدمة من قبل "الثوار" لتضليل طائرات الناتو في التفريق بينها وقوافل الثوار، فضلاً عن استخدام دروع بشرية والاحتماء بالمناطق السكنية، وهي عوامل مجتمعة عقدت من عمليات القصف الجوي.

وأوضح أن العمليات الجوية، ومنذ تدشينها في منتصف مارس/آذار الماضي، دمرت 30 في المائة من القدرات العسكرية لقوات القذافي.

ورغم إضعاف قدراتها العسكرية، إلا أن لقوات القذافي اليد العليا في المواجهات التي جرت في "البريقة"، الثلاثاء، بإجبار "الثوار" على التقهقر تحت وطأة قصف مدفعي مركز ونجاحها في السيطرة على المدينة.

ومن جانبها قالت الناطقة باسم "الناتو، أونا لونغسكو، إن طائرات الحلف نفذت 334 ضربة جوية منذ توليه قيادة العمليات الجوية في ليبيا من الولايات المتحدة في 23 مارس/آذار المنصرم.

ويأتي تبرير "الناتو" اثر انتقاد "الثوار" لتلكؤ القوة الأطلسية، التي تقود الحملة العسكرية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1973 لحماية المدنيين في ليبيا.

فقد قال وزير الداخلية الليبي المنشق، وأبرز مسؤول عسكري للثوار، الجنرال عبد الفتاح يونس: "يؤسفني أن أقول هذا.. لكن حلف شمال الأطلسي خيب أملنا .. إذا أراد الناتو بالفعل تحرير مصراته.. لفعلوا ذلك منذ عدة أيام مضت."

وتفرض الكتائب الموالية للقذافي طوقاً محكماً على "مصراته" وقطعت عنها إمدادات الكهرباء والمواد الغذائية.

وفند يونس مزاعم الحلف بالخشية من إيقاع مدنيين ضحايا قائلاً: "المنطقة التي فيها قوات القذافي ليس فيها مدنيين.. على كل يُقتل مدنيين كل يوم، بينهم أطفال ونساء وشيوخ.. إذا انتظر الناتو لأسبوع آخر لانتهت مصراته.. هل يريدون الانتظار ومشاهدتهم يموتون ليجعلوا من هذه الجريمة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي للأبد؟."

وقال أحد السكان: "الحياة تزداد صعوبة يوماً بعد يوم.. هناك صفوف طويلة للحصول على الخبز والوقود.. القناصة يطلقون النار على كل ما يتحرك ويسيطرون على الشارع الرئيسي المؤدي لخارج المدينة."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer