يمكن أن يكتب أحسن من المحررين الرياضيين |
| |
مباراة الفيسبول المعقدة .. يمكن ان يعلق عليها الروبوت |
أما المنافس الجديد، فهو برنامج كمبيوتر بإمكانه أن يقدم تعليقا على المباريات، ويصف جميع تفاصيلها المهمة، وخطة الحكم ويحلل المجريات، ويقيّم النتيجة. ويقدّم أحيانا تحليلا نوعيا يتفوق على تحليلات المحررين والمعلقين الرياضيين.
ويمكن لمن يريد التأكد من هذا الاختراع التكنولوجي غير المسبوق التوجه إلى موقع الرياضي الجامعي gwsport.com.
كيف بدأت القصة؟
اثناء مباراة جامعية في البيسبول نجح الرامي دبليو روبيرت في تحقيق سبق نادر الحدوث وغير متوقع. وأصبح اول لاعب ينجح، منذ عشر سنوات في تحقيق ما يسمى في البيسبول بـ«بيرفكت جيم» perpect game، وهي عندما يسجل اللاعب أهدافا خلال تسعة تغييرات متتالية، ويمنع الخصم من الوصول إلى سلة فريقه.
تقول إيما كارمايكل الكاتبة الرياضية في موقع DEADSPIN الإلكتروني: أتخيل دائماً ذلك النوع من الروبوتات من الدرجة الثالثة، ذي جسد ممتلئ، وذراعين كالهوائيات، ويقف أمام لوحة المفاتيح.
تعليق آلي
وقد قامت كارمايكل وزملاؤها في موقع DEADSPIN بالبحث معمقاً في هذه الفكرة، وحين سمعوا في الربيع الماضي، تعليقاً سيئاً على إحدى مباريات البيسبول، على الموقع الرياضي لجامعة جورج واشنطن GWSPORTS.COM، افترضوا أنه تعليق آلي. لقد أبلى اللاعب ويل روبرت بلاء حسناً، وسجل نقطة الفوز في مباراة بيسبول بين جامعتي فرجينيا وجورج واشنطن، ولكن موقع GWSPOTRS.COM، الذي نقل خبر المباراة تجاهل ذكر هذه الحقيقة، حتى الفقرة قبل الأخيرة من التغطية.
وتعلق كارمايكل بأن ذلك كان مدعاة إلى الصدمة، فهذه المرة الأولى التي يحدث فيها مثل ذلك منذ عام 2002 ، وحين يحدث ذلك، تتوقع أن ترى ذلك الحدث يتصدر عناوين الأخبار، وتجد الجميع يتحدث عن هذا الحدث من المباراة.
وتبين أن كاتب التعليق على تلك المباراة لم يكن روبوتاً، بل هو كائن بشري حي، وهنا استغل منشئو موقع NARRATIVE SCIENCE الفرصة للزعم بأن في وسعهم إثبات أن برنامجهم للتعليق على المباريات، كان سيكتب تعليقاً أفضل.
ويقول كريس هاموند رئيس قسم التكنولوجيا في موقع NARRATIVE SCIENCE: نحن في الواقع تكون لدينا معلومات وأرقام، ونقوم بتغذية هذه المعلومات للنظام الإلكتروني، الذي يتولى كتابة الخبر، الذي ركز فيه العنوان والمقدمة، على حقيقة أن المباراة لم تشهد حالة إخراج الكرة، لأنه كيف يمكنك أن تكتب تعليقاً على مباراة بيسبول، وتغفل حقيقة أنها لم تشهد نجاح أي من الفريقين في إخراج الكرة من المربع، وأعني أي نوع من المعلقين سيكون في هذه الحالة، سواء كنت بشراً أم آلة؟»، وها هي نسخة من تعليق آلي، أرسلت من NARRATIVE SCIENCE إلى موقع DEADSPIN : لقد كان يوماً عظيماً بالنسبة لويل روبرتس، الذي قاد فريقه فرجينيا للفوز 2 ـ صفر على فريق جورج واشنطن، على ملعب ديفنبورت.
لقد تمكن فريق فرجينيا من صد 27 ضربة، ووجه 10 ضربات، سجل منها هدفين، وفشل الفريق الآخر في تسجيل أي هدف.
وقد اعترف موقع DEADSPIN بأن التعليق الآلي على المباراة، جاء أفضل من التعليق البشري، وأقرت بذلك كارمايكل، حين قالت: مثلما شاهدنا في تعليق NARRATIVE SCIENCE، لقد تمكنوا من كتابة تعليق أقوى . والنتيجة أن في الإمكان تعليم الروبوت أن يكتب على أساس معطيات معينة تعليقاً اليوم عن الرياضة، وغداً عن أي مجال آخر ، لقد هزم الكمبيوتر الإنسان في مجالات عدة، والآن في إمكانه أن يكون «سوبر محرر».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات