بقلم بلال فضل ٢٣/ ٤/ ٢٠١١
■ قصة قصيرة: كان هناك خمسة أصدقاء اختار كل منهم مرشحا للرئاسة ودافع عنه باستماتة، أحدهم اختار الدكتور البرادعى والآخر تحمس لهشام البسطويسى والثالث دافع بشراسة عن حمدين صباحى والرابع جمع حملة توقيعات لبثينة كامل والخامس رأى أن عبدالمنعم أبوالفتوح هو الحل، وفى النهاية جلس الجميع يتفرجون على عمرو موسى وهو يحلف اليمين الرئاسية. ■ ستنجح الثورة فى تحقيق أهم أهدافها (حرية تغيير عدالة اجتماعية)، عندما نشاهد الرئيس المخلوع مبارك ضيفا على القناة الأولى، فى حلقة خاصة من برنامج (خلف الأسوار). ■ نشر جورنال (الأهرام) يوم الخميس الماضى خبرا هابطا عن زيارة سيدة بدوية اسمها أم ماجد للرئيس المخلوع مبارك فى غرفته بالمستشفى، لتجده نائما على ظهره ومريضا بشدة، فانهمرت بالبكاء وقبلته لأنه ذكرها بوالدها ثم احتضنت زوجته قبل أن ينخرط الثلاثة فى بكاء كادت دموعه تغرق مكتب الأهرام فى شرم الشيخ، للأسف وفى مخالفة لأبسط قواعد الصحافة لم ينشر (الأهرام) أى تفاصيل عن تلك البدوية الباكية التى يبدو أنها لا تشارك أغلب بدو سيناء مشاعرهم تجاه مبارك الذى عاشوا أسوأ أيامهم فى ظل حكمه، طبعا أصدق (الأهرام) وأشاطره البكاء هو وأم ماجد، لكننى أتمنى أن يعتذر لقرائه عن الأخبار التى سبق أن نشرها حول كون مبارك بصحة لا بأس بها، وبما أنه انفرد بنشر ذلك الخبر الذى يكشف أن مبارك ليس مسجونا فى المستشفى كما نشرت الصحف ويمكن زيارته لمن ترغب من الأمهات، لذا أقترح على (الأهرام) تنظيم رحلات إلى شرم الشيخ خصيصا لأمهات شهداء الثورة، فهن أولى بزيارة مبارك وسوزان من أم ماجد. بالمناسبة فين ماجد؟. ■ كلما تبارت بعض الصحف فى نشر أخبار عن تعرض مبارك لنوبات بكاء داخل مستشفاه، أضبط نفسى وأنا أقاوم رغبة عارمة فى البكاء على كل أم بكت ساعة الفجر وهى تفتقد حس ولدها الشهيد، وعلى كل زوجة داهموها فى أنصاص الليالى لكى يصطحبوا زوجها إلى المعتقل، وعلى كل طفل نام باكيا لأنه لم يفهم لماذا لم يعد يجد أباه فى البيت، ثم أقول لنفسى: سبحان الله، لو بكى مبارك على ضحايا العبارة الغارقة لما كان يبكى الآن، فهل يعتبر الذين لم يبكوا على ضحايا مبارك ويبكون على جلادهم الآن، وهل يتذكرون أن البر لا يُنسى، والذنب لا يبلى، والديان لا يموت، افعل ماشئت كما تدين تُدان. ■ الجزاء من جنس العمل، عاش الدكتور أحمد فتحى سرور عمره يقوم بالتغطية القانونية والتشريعية على فساد وظلم نظام مبارك، وكانت مكافأة نهاية الخدمة تغطية الدكتور سرور بالملايات فى طريقه إلى السجن. ■ وصلتنى رسائل عديدة تشكو من حالة التراخى الأمنى فى التجاوب مع البلاغات والشكاوى، وجدت للمشكلة حلا عندما قرأت خبرا يتحدث عن القبض على فنان شاب يرتدى الشورت فى شقة سيدة بالإسكندرية، طيب تاهت ولقيناها، إذا أردت أن تحضر الشرطة لنجدتك سريعا، إتصل بالنجدة وقل لهم: هناك فنان شاب يرتدى الشورت فى شقة جارى، لكن اوعى تغلط وتقول إنه يرتدى الشورت فى شقتك أنت، لأنك ساعتها اللى هتلبس القضية. ■ قال لى صديقى القيادى فى حزب ليبرالى جديد: غريبة لماذا لم تقم بتهنئتى بعد الإعلان عن الحزب ولو حتى برسالة قصيرة أو بوكيه ورد، قلت له: من قال لك إننى قليل الذوق لكى يفوتنى واجب كهذا، أنا كلما نشأ حزب ليبرالى أو يسارى جديد أرسل على الفور التهنئة إلى من يستحقها، إلى مكتب إرشاد جماعة الإخوان.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات