الأقسام الرئيسية

الانتفاضة السورية: تشييع القتلى يوقع المزيد منهم

. . ليست هناك تعليقات:


أربعة قتلى في جبلة، وعشرات الآلاف يخرجون في تشييع المحتجين الذين أودى بهم رصاص النظام في شتى أنحاء سوريا.

ميدل ايست أونلاين


120 حصيلة قتلى الجمعة والسبت

دمشق ـ قتل اربعة اشخاص واصيب عشرات آخرون بجروح الاحد عندما اطلقت قوات الامن السورية النار عشوائياً في مدينة جبلة القريبة من اللاذقية شمال غرب سوريا، كما اكد شاهد عيان وناشط حقوقي، فيما ارتفعت حصيلة قتلى المظاهرات التي شهدتها عدة مدن سورية الجمعة والسبت الى اكثر 120 شخصاً بحسب ناشطين.

وشهدت مدينتا دوما (ريف دمشق) ونوى (جنوباً) تشييع القتلى الذين سقطوا السبت برصاص الامن خلال مشاركتهم في جنازة متظاهري الجمعة في حين توالت استقالات مسؤولين ونواب عن درعا احتجاجاً على مواجهة السلطات للمتظاهرين.

وافاد شاهد عيان وناشط حقوقي "ان اربعة قتلى سقطوا الاحد اثر اطلاق رجال الامن النار عليهم" في جبلة.

واكد شاهد للوكالة ان "مجموعة من القناصة ورجال الامن اطلقوا النار في شوارع جبلة بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى المدينة للاستماع الى مطالب السكان"

واضاف الشاهد "ان الوضع سيئ جداً الان".

واوضح الشاهد "ان جبلة كانت هادئة ومستقرة صباح اليوم والحياة تجري بصورة طبيعية حيث زارها المحافظ وقابل وجهاءها في جامع الايمان واستمع الى مطالب السكان واخذها على محمل الجد".

وتابع "بعد خروج المحافظ تم تطويق جبلة من جميع الاطراف وانتشر عناصر من الامن وبدأوا باطلاق النار".

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان للوكالة ان "اكثر من 3 آلاف متظاهر تجمعوا بالقرب من بانياس على الطريق العام المؤدية من مدينة اللاذقية الساحلية (غرب الى دمشق معلنين اعتصامهم، تضامنا مع اهل جبلة".

ثم اضاف المرصد لاحقاً "ان المتظاهرين دخلوا الى بانياس خوفاً من الاعتقال لينتقلوا من حالة الاعتصام الى تظاهرة".

كما اوردت "لجنة شهداء ثورة 15 آذار" التي تحصي ضحايا قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا في بيان اسماء 13 قتيلا جديدا سقطوا الجمعة منهم 4 في دمشق وريفها، و3 في حمص و6 في مدينة حماة.

كما ذكرت اسماء 25 قتلاً سقطوا السبت برصاص رجال الامن اثناء مشاركتهم في تشييع المتظاهرين الذين قضوا الجمعة.

وقالت ان 18 منهم قتلوا في درعا (جنوباً) وواحد في حمص وستة في دمشق وريفها.

وكانت "لجنة شهداء ثورة 15 آذار" اوردت في بيان اسماء 82 شخصاً قالت انهم قتلوا الجمعة في عدد من المدن والقرى السورية.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى الجمعة والسبت الى 120 شخصاً.

وشيع الآلاف الأحد في مدينة نوى جنوب سوريا اربعة قتلى سقطوا السبت بنيران رجال الامن خلال مشاركتهم في جنازات متظاهرين قتلوا في "الجمعة العظيمة" هاتفين بشعارات مناهضة للنظام، وفق ما افاد ناشط حقوقي.

واضاف الناشط "اقام الاهالي عند مداخل المدينة حواجز شعبية لضمان عدم حدوث هجوم من قبل عناصر من الامن".

واضاف الناشط نفسه ان "السيارات جابت درعا مروراً بجامع العمري ومركز المدينة وقامت خلال جولتها بنقل السكان الراغبين بالمشاركة في التشييع الى مدينة نوى".

وسقط القتلى الاربعة بينما كانوا يشاركون في تشييع متظاهرين قتلوا الجمعة في ازرع قرب درعا.

واغلقت معظم المحلات التجارية في درعا حداداً على القتلى، كما قال الناشط نفسه.

ياتي ذلك غداة اعلان نائبان سوريان ومفتي درعا استقالتهم.

واعلن نائب رئيس غرفة التجارة في درعا فيصل الهيمد الاحد استقالته مباشرة عبر قناة الجزيرة الفضائية وقال" اعلن استقالتي تعاطفا مع اهلي والشهداء جميعا واحتجاجا على القمع الامني واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين المطالبين بالحرية والديمقراطية"

كما اعلن عضو مجلس بلدية درعا بشير الزعبي استقالته من مجلس البلدية ومن حزب البعث العربي الاشتراكي، على قناة الجزيرة "احتجاجاً على قتل المتظاهرين".

وفي دوما (ريف دمشق) اشار ناشط ان "الالاف شاركوا بتشييع اربعة شهداء في دوما (ريف دمشق) قضوا امس عندما اطلق رجال الامن عليهم النار خلال جنازة لمتظاهرين".

وكشف الناشط للوكالة "ان السلطات اجبرت المشيعيين على تغيير المسار الذي اعتادوا اتباعه لتشييع ضحاياهم لتفادي اتخاذ الطريق المؤدي الى حرستا" لافتا الى ان "هذا الطريق يؤدي بعد ذلك الى دمشق".

وذكر الناشط ان المشيعين اطلقوا هتافات مناهضة للنظام.

ولفت الناشط الذي قال انه يجري اتصاله من قرية بالقرب من دوما الى ان "الاتصالات مقطوعة في دوما بما فيها الهواتف الارضية والخليوية والانترنت".

واشار الى "وجود عدد من المدرعات على مداخل المدينة وانتشار عدد كثيف من رجال الامن المسلحين في المدينة" مضيفاً ان "نحو 20 باصاً تابعاً للامن المركزي بالاضافة الى سيارات تابعة للامن اصطفت امام المشفى الوطني والسجن".

ومن جهة ثانية، نقلت وكالة الانباء الرسمية "سانا" عن مصدر مسؤول في الجيش ان "عدد الشهداء الذين استشهدوا برصاص المجموعات الاجرامية المسلحة بعد ظهر امس (السبت) في بلدة نوى ارتفع الى سبعة شهداء".

كما اشار المصدر الى "استشهاد عنصرين من القوى الامنية احدهما في بلدة المعضمية (ريف دمشق) والثاني في مدينة حمص (وسط)".

وكانت الوكالة اعلنت السبت نقلاً عن مصدر مسؤول عن تعرض "مفرزة امنية في بلدة نوى بريف درعا لهجوم من قبل مجموعة اجرامية مسلحة".

ويأتي ذلك فيما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن في بيان ان حملة الاعتقالات التي جرت الجمعة شملت "العشرات في عدة مدن سورية".

وذكر البيان خصوصا ادلب (شمالاً) حيث جرت الاعتقالات "على خلفية المظاهرة التي خرجت الجمعة في مدينة سراقب" قرب ادلب، وحلب (شمالاً) وجسر الشغور (شمال غرب) والرقة (شمال شرق).

ودان المرصد بشدة استمرار السلطات الامنية السورية "ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي" على الرغم من رفع حالة الطوارئ، مطالباً السلطات السورية "بالافراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية".

وطالب المرصد بتشكيل "لجنة تحقيق مستقلة من حقوقيين مشهود لهم بالحياد والنزاهة بجرائم القتل" التي حصلت الجمعة "تمهيدا لتقديم الجناة الى محاكمة علنية لينالوا عقابهم العادل".

ودان المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة وفرنسا بشدة قمع النظام السوري للتظاهرات داعيا دمشق الى وقف اللجوء الى العنف.

واعربت كندا الاحد عن ادانتها للقمع ودعت لنظام السوري الى ضبط النفس و"بدء حوار حقيقي حول الاصلاحات الديموقراطية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer