رحب البيت الابيض باتفاق المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس، وقال ان من شأن ذلك تحسين الظروف المعاشية للشعب الفلسطيني، لكنه دعا حماس الى نبذ العنف.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي تومي فيتور ان الولايات المتحدة تدعم المصالحة الفلسطينية باتجاه دفع مسيرة السلام للامام، لكنه اضاف ان "حماس تعد منظمة ارهابية وتستهدف المدنيين".
واوضح ان "على اي حكومة فلسطينية، ومن اجل لعب دور بناء في التوصل الى السلام، ان تقبل بمبادئ (اللجنة) الرباعية وترفض الارهاب، وتلتزم بالاتفاقيات السابقة، وتعترف بحق اسرائيل في الوجود".
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق قد اعلن الاربعاء ان الفصائل الفلسطينية ستوقع اتفاق المصالحة الشامل الذي اتفق عليه بين حركتي فتح وحماس الاربعاء المقبل في القاهرة.
واوضح ابو مرزوق، في مؤتمر صحفي، ان مشاورات تشكيل حكومة الوفاق الفلسطينية الجديدة التي اتفق عليها ستبدأ عقب توقيع الفصائل الاتفاق، اي الاربعاء المقبل.
وكان بيان رسمي مصري نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية شبه الحكومية قد ذكر الاربعاء ان فتح وحماس توصلتا الى "تفاهمات كاملة حول كافة النقاط محل البحث بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية ذات مهام محددة وتحديد موعد الإنتخابات".
واضاف البيان ان هذه التفاهمات "تتيح الفرصة أمام مصر للدعوة لعقد لقاء شامل يضم كافة التنظيمات والقوى والفصائل الفلسطينية للتوقيع على اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني في القاهرة خلال الايام القليلة القادمة".
خيار السلام
محمود الزهار، القيادي في حماس
"لقد وقعنا اتفاقا مع فتح من حيث المبدأ لتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات في غضون ستة أشهر وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة نشر قوات الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة."
وفي أول رد فعل اسرائيلى على نبأ التوصل إلى هذا الاتفاق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن على السلطة الفلسطينية الاختيار بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس.
وقال نتنياهو في رسالة قصيرة مسجلة " لا يمكن الوصول الى السلام مع الطرفين لأن حماس تسعى للقضاء على إسرائيل وتقول ذلك علنا".
وأضاف نتنياهو إن مجرد فكرة المصالحة تكشف ضعف السلطة الفلسطينية وتضع علامات استفهام بشأن نية حماس الاستيلاء على الضفة الغربية.
وأعرب نتنياهو عن أمله في أن تتبنى السلطة الفلسطينية الخيار الصحيح وهو السلام مع إسرائيل على حد قوله.
وكان طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس في غزة قد صرح أن فتح وحماس قد تمكنتا من حل خلافاتهما العميقة مما يفتح الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وإجراء انتخابات في الضفة وقطاع غزة.
وأوضح النونو في تصريحاته الأربعاء بأن الاتفاق الذي جاء مفاجئة للجميع قد تم إبرامه في مصر عقب سلسلة من الاجتماعات السرية.
وقال النونو "وقع الطرفان بالأحرف الأولى على الاتفاق ، وأمكن التغلب على كل نقاط الخلاف".
كما قال القيادي البارز في حماس محمود الزهار: "لقد وقعنا اتفاقا مع فتح من حيث المبدأ لتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات في غضون ستة أشهر وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة نشر قوات الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات