كشفت وثائق سرية سربها موقع ويكيليكس الشهير أن الولايات المتحدة تعتقد أن العديد من معتقلي جوانتنامو أبرياء أو على الأقل لا يشكلون خطرا بالغا.
كما كشفت الوثائق ،التي حصلت صحف أمريكية وأوروبية على نسخ منها، تحليلات خاصة بحالة كل سجين في المعتقل ويبلغ مجموع عددهم 780 معتقلا.
ووفقا للوثائق فإن 220 معتقلا فقط تم اعتبارهم من " الإرهابيين الخطيرين" بينما اعتقل 150 آخرون وهم أبرياء ويحملون الجنسيات الأفغانية والباكستانية.
وأظهرت الوثائق أيضا أن 380 معتقلا يحملون رتبا متدنية.
يشار إلى أن عدد السجناء الحاليين في المعتقل يبلغ 180 سجينا.
ومن بين الصحف التي حصلت على الوثائق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية والديلي تلغراف البريطانية والبايس الأسبانية ولوموند الفرنسية كما نشرتها الغارديان البريطانية على موقعها الالكتروني.
وتحدثت الوثائق عن مؤامرات يعتقد أنها كانت تستهدف مواقع أمريكية وبريطانية.
ومن أبرز هذه المؤامرات التي تم الكشف عنها خلال التحقيقات التهديد بزرع قنبلة نووية في أوروبا وتفجيرها في حال اعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
كما جاءت في الوثائق خططا "بوضع سم السيانيد داخل مكيفات الهواء في البنايات العامة الأمريكية" ومحاولات القاعدة تجنيد موظفين يعملون في مطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن.
وأظهرت الوثائق أن محللين في الجيش الأمريكي صنفوا 220 فقط من المعتقلين ضمن " الإرهابيين الخطيرين" وذلك بعد دراسة كل حالة.
بينما تم اعتقال أشخاص أبرياء وعددهم على الأقل 150 معتقلا باكستانيا وأفغانيا من بينهم سائقون ومزارعون وطهاة.
وقالت الوثائق أن هؤلاء اعتقلوا لسنوات بسبب خطأ في الهوية أو لأنهم كانوا في مكان وتوقيت غير مناسبين.
واتخذ قادة عسكريون أمريكيون في كثير من الأحيان قرارات بعدم " وجود أسباب لترحيل المعتقلين".
من جانبه وصفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون الوثائق بأنها "شيء موسف" واعتبرت أن التقارير التي تضمنتها الوثائق " قديمة ومهملة".
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن جوني ديموند إن مضمون معظم التفاصيل التي وردت في الوثائق تم تناولها من قبل ولكنها المرة الأولى التي تصدر عن مصادر أمريكية رسمية.
ويأتي الكشف عن الوثائق ويبلغ عددها 779 وثيقة ضمن التسريبات الضخمة التي بدأ موقع ويكيليكس في نشرها منذ العام الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع في 22 يناير / كانون الثاني عام 2009 مرسوما باغلاق السجن ،الذي انشأه سلفه الرئيس السابق جورج بوش، في غضون عام.
ولكنه عاد في مارس / آذار الماضي واتخذ قرارا برفع تعليق المحاكمات العسكرية لمعتقلي معسكر جوانتنامو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات