اتهمت المعارضة السورية حزب الله اللبناني بالمشاركة في قمع المتظاهرين في درعا وغيرها من المدن السورية، في وقت سيناقش فيه سفراء الاتحاد الأوروبي احتمال فرض عقوبات على سوريا الجمعة.
معارضون سوريون يتهمهون حزب الله اللبناني بقتل متظاهرين في سوريا |
دمشق: اتهمت المعارضة السورية حزب الله اللبناني بالمشاركة في قمع المتظاهرين في درعا وغيرها من المدن السورية. وتوجّه المعارض مأمون الحمصي في بيان حصلت "إيلاف" على نسخة منه لحزب الله وأمينه العام بالقول "كلما ازداد شعب سوريا صمودًا وبطولة.. ازددت حقدًا ،وأرسلت المزيد من قواتك للفتك بالشعب السوري".
وأوضح البيان أن 40 حافلة تحمل عناصر من حزب الله دخلوا الأراضي السورية تحت ستار أداء العمرة. وأضاف: "في هذه الأيام العصيبة يمرّ شعبنا الصامد الصابر البطل بأصعب ظروفه الحياتية والإنسانية، بعدما حولت الديكتاتورية حياته إلى جحيم بسبب ثورته السلمية التي انطلقت من أجل نيل الحرية والكرامة، فواجهته بأبشع المجازر وروّعت المدنيين الأبرياء".
وذكر البيان أن ما جرى يوم أمس مرحلة جديدة من الهيستيريا، وصفها البيان بـ"المتوحشة"، وأضاف: "فقام النظام باحتلال عسكري لمحافظة درعا وما حولها التي أصبحت عنوانًا".
ووصف المحافظات السورية التي بدأت الثورة، ومنها درعا دوما وحمص وبانياس وجبلة واللاذقية، بأنها "عصية على الطغاة"، مضيفًا أنها تواجه حرب إبادة "شرسة" بأيدي وحوش وأسلحة ثقيلة ومجموعات إرهابية، تضم قوات ماهر الأسد وعناصر المخابرات والشبيحة والمرتزقة الإيرانية وميليشيات حزب الله"، بحسب البيان.
وتساءل البيان؛ لماذا هذا الحزب وأمينه العام يصرّون على المشاركة بقتل الشعب السوري و ترويعه بهذا الشكل.. ما الذنب الذي ارتكبه هذا الشعب بحق الحزب وأمينه العام؟. وقال للحزب: "فكلما ازداد شعب سوريا صمودًا و بطولة.. ازددت حقدًا وأرسلت المزيد من قواتك للفتك بالشعب السوري".
وختم البيان باسم الحمصي: "أجدد العهد بأنهم إن شاء الله سيعودون مهزومين مدحورين، وستكون الأراضي السورية محرمة عليهم، ويكون مطلبنا الأول، بعد سقوط الديكتاتورية، طرد السفير الإيراني وإغلاق سفارة الشر والأشرار".
يأتي هذا البيان في وقت سيناقش فيه سفراء الاتحاد الأوروبي احتمال فرض عقوبات على سوريا، وذلك في جلسة خاصة تعقد الجمعة لمناقشة حملة القمع التي يشنّها النظام السوري على المتظاهرين، حسب ما أفاد متحدث باسم الاتحاد اليوم الأربعاء. وصرح مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون في مؤتمر صحافي "لا استطيع أن أطلعكم على المواضيع التي ستطرح للمناقشة. ولكن كل الخيارات مطروحة"، مضيفًا ان الإجراءات التي يمكن ان يتخذها الاتحاد لا تزال "غير واضحة".
إلا أنه أضاف "اذا دعت الضرورة الى اتخاذ اي إجراءات ملموسة، فيمكن القيام بذلك بسرعة كبيرة .. نحن نعمل بالسرعة الممكنة، ولكن بالطبع علينا ان نحصل على موافقة جميع الأعضاء الـ27 لاتخاذ اي إجراء". ودان مان حملة القمع السورية، وقال إنه "من غير المقبول إطلاق النار على المتظاهرين .. ما يفعله النظام غير مقبول".
وذكرت ألمانيا الأربعاء أنها ستدعم بقوة فرض عقوبات أوروبية ضد سوريا بسبب قمعها العنيف التظاهرات المناهضة للحكومة.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفين سيبرت ان الإجراءات يمكن ان تشتمل على حظر سفر كبار المسؤولين السوريين وتجميد أرصدتهم، إضافة الى وقف المساعدة الاقتصادية التي يقدمها الاتحاد إلى سوريا.
وأعلن وزير خارجية بريطانية وليام هيغ الأربعاء ان الوقت لا يزال متاحًا لتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها الرئيس السوري، ولإعلانه عن فتح تحقيق بشأن حالات القتل. وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما اتهم إيران بمساعدة سوريا بقمع المظاهرات قائلاً إن النظام السوري يسعى إلى الحصول على مساعدة طهران لقمع حركات الاحتجاج.
فيما نقى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الاتهامات الأميركية، قائلاً: "نرفض هذه التصريحات. سياستنا الخارجية واضحة جدًا. لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى". يذكر أن سوريا حليف إيران الرئيس في العالم العربي منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات