الأقسام الرئيسية

قنابل الغاز باليمن تشل الأعصاب

. . ليست هناك تعليقات:

قنابل غاز فارغة استخدمتها القوات اليمنية (الجزيرة نت)

عبده عايش- صنعاء

أسئلة كثيرة تثار باليمن عن حقيقة "قنابل الغاز" التي تستخدمها قوات الأمن اليمنية ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام، خاصة مع الأعراض الخطيرة التي تسببها للمصابين بها.

ويؤكد أطباء يمنيون أن الغاز المستخدم بالقنابل ليس غازا مسيلا للدموع، ويبدون في حيرة من أمرهم إزاء ماهية الغاز، ويعتقد الكثير أن هذا الغاز "سام"، وتواتر الحديث عن أنه غاز محرم دوليا، كونه يشل الأعصاب.

وتحدثت مصادر طبية عن أن القنابل التي ألقتها قوات الأمن اليمنية على المتظاهرين الاثنين في مدينتي تعز والحديدة، وقبل ذلك في العاصمة صنعاء وفي عدن، تسببت بمضاعفات خطيرة على المصابين، وصلت إلى حد إصابة بعضهم بنزيف داخلي في الدماغ دون وجود لأي إصابة سطحية.

وكشفت مصادر طبية أن بعض الحالات المرضية أجريت لها أشعة مقطعية أظهرت وجود احتقان في الدماغ، مما يدل على أنها غازات أعصاب تؤثر على الجهاز العصبي للشخص المستنشق للغاز.

ورغم تأكيدات المسؤولين الحكوميين سابقا على أن هذه القنابل هي من النوع المسيل للدموع، شككت المصادر الطبية في ذلك.

وأشارت نفس المصادر إلى أن من استنشقوا غازات القنابل أصيبوا بنوبات تشنج في الأعصاب والعضلات غير طبيعية مع توقف لحظي للتنفس بعد أن أثرت الغازات المنبعثة من القنابل على أعصاب الضحايا.

الدكتور عبد القوي الشميري الأمين العام لنقابة الأطباء اليمنيين (الجزيرة نت)
أعراض خطيرة
وفي حديث للجزيرة نت أكد مدير المستشفى الأهلي بصنعاء الأمين العام لنقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين، د. عبد القوي الشميري أن الغازات التي تطلقها قوات الأمن على المتظاهرين ليست غازات مسيلة للدموع.

وأوضح أن "هذه الغازات تجعل المصابين يسقطون في حالة شلل كلي، وفقدان للوعي وفي حالة غيبوبة، وتحدث لهم مشاكل بالتنفس والوعي وتشنجات متكررة".

وأشار إلى أن كثيرا من المصابين -بعد العلاج- تعود لهم حالة الهيجان والتشنج من جديد، ويرافق حالة التشنج ضيق بالتنفس، وانخفاض حالة الوعي لديهم، وبعضهم يدخلون في غيبوبة.

كما لفت إلى أن "الغازات تشل الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي للأعراض المرضية الغريبة، وتعرض حياة البعض لخطر الوفاة".

وقال الشميري إن الإجراءات الطبية السريعة والمركزة بالمستشفيات الميدانية جنبت الكثير من المصابين خطر الوفاة.

وأضاف أن الأطباء يعالجون الأعراض الناتجة فقط عن استنشاق الغاز، "وليس لدينا معرفة بنوع الغاز المستخدم في هذه القنابل التي تستخدمها قوات الأمن، وكذلك الحال بالنسبة للمصل أو الترياق المضاد الذي يكافح أثر هذه الغازات".

قنابل منتهية الصلاحية
وتطرق الشميري إلى أن عبوات القنابل الغازية تبدو مجهولة التركيب وأيضا منتهية الصلاحية منذ 15 عاما، واعتبر أن ذلك "يشكل خطرا أكبر على حياة المصابين بها، والمفترض أن يمنع منعا باتا استخدام هذا الغاز، لكونه مادة سامة، فما بالك بمادة سامة منتهية الصلاحية منذ 15 عاما".

وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت سابقا أن القنابل التي استخدمتها أجهزة الأمن اليمنية ضد المعتصمين والمتظاهرين سلميا مقدمة من الولايات المتحدة الأميركية للحكومة اليمنية من أجل مكافحة الإرهاب.

وناشد المحتجون اليمنيون بساحات التغيير وميادين الحرية السلطات الأميركية الكشف عن الغاز الذي يستخدمه الأمن اليمني ضدهم، بينما لم تكشف الداخلية اليمنية حقيقة قنابل الغاز، ويصر مسؤولون على أنها مسيلات للدموع.

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer