الأقسام الرئيسية

نفذوا مجازر واغتيالات، ويتحدثون عن التسامح في مصر

. . ليست هناك تعليقات:


قيادات الجماعة الاسلامية تتعهد بنبذ العنف واعتماد لغة الحوار وتدعو السياح إلى زيارة مصر.

ميدل ايست أونلاين


القاهرة - من توم بيري


سلمية في عهد ما بعد مبارك

تعهدت الجماعة الاسلامية المصرية هذا الاسبوع بنبذ العنف والتسامح مع النشاط السياحي وذلك خارج معبد فرعوني بالقرب من مكان في مدينة الاقصر قتل فيه أعضاء من هذه الجماعة 58 أجنبيا في عام 1997.

وتجمع أتباع الجماعة التي حملت السلاح ضد الدولة في التسعينات ولعبت دورا في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في عام 1981 قرب معبد الاقصر الجمعة معلنة انتهاجها للنهج السلمي في حقبة ما بعد حسني مبارك.

واختار المنظمون المكان بالقرب من مسجد في مجمع معبد الاقصر فيما قال الشيخ عبد المجيد عاصم أحد زعماء الجماعة في مكالمة عبر الهاتف انه رسالة للسياح بأنه لا خطر يهدد وجودهم في مصر.

واضاف السبت ان بعض السياح حضروا الاجتماع والتقطوا الصور كما عقدت اجتماعات مع السياح.

والجماعة الاسلامية هي احدى الجماعات الاسلامية التي عادت للظهور بعد الاطاحة بمبارك من الحكم في 11 فبراير/شباط محاولة اعادة تأسيس نفسها في العصر الجديد.

وقمع مبارك الاسلاميين الذين كان يرى فيهم مصدر تهديد.

وأعلنت قيادة الجماعة في السجن نبذ العنف في عام 1997 لكن مبارك أبقى قيودا على الجماعة ومنع قادتها من التنظيم او التحدث الى الجماهير حول المراجعات الايديولوجية التي قادت الى نبذ استخدام القوة.

واكتسبت الجماعة سمعة سيئة على مستوى العالم عندما تجاهل فصيل منشق أوامر القيادة بوقف اطلاق النار في عام 1997 ونفذ مجزرة في معبد حتشبسوت على الجانب الاخر من نهر النيل قبالة معبد الاقصر الذي عقد فيه اجتماع الجمعة.

وبعد رحيل مبارك تحاول الجماعة الاسلامية الان اجتذاب مريدين وأتباعا في معقلها التاريخي بجنوب مصر.

وتمثل الجماعة جزءا من الحركة السلفية التي تدعو للعودة الى الاسلام بالطريقة التي يعتقدون أنه كان قائما عليها في البدايات الاولى لنشأة الدين.

وظهر عدد كبير من الجماعات السلفية منذ الاطاحة بمبارك مما أثار مخاوف بين المسلمين المعتدلين والعلمانيين والمسيحيين المصريين من بروز المتشددين في حقبة ما بعد مبارك.

وقال عبد المجيد ان 2000 شخص حضروا اجتماع الجمعة.

والقى عبد المجيد واثنان اخران من الاعضاء البارزين في الجماعة على مسامع الحاضرين كلمات حول مخاطر العنف وواجب المسلمين المتعلق بحماية الاقلية المسيحية في البلاد.

وتصدر السلفيون صدر الصفحات الاولى للصحف المحلية في الاسابيع الاخيرة بسبب سلسلة من الاعمال التي نفذها متشددون على الرغم من ان هذه الاعمال ليس لها علاقة فيما يبدو بالجماعات السلفية المؤسسة.

وقال عبد المجيد انهم تحدثوا للشباب وطلبوا منهم أن يكونوا أكثر هدوءا مضيفا ان وسائل الاعلام المصرية بالغت في الحوادث مستغلة بعض الاخطاء التي ارتكبها شباب ينتمون الى الحركة السلفية لتشويه صورتها.

واستهدفت بعض الهجمات أضرحة تمثل جزءا من التقاليد الدينية الشعبية في مصر وتلعب أيضا دورا في ممارسة التقاليد الصوفية.

وقال عبد المجيد ان الجماعة تعتبر المزارات انتهاكا للشريعة الاسلامية لكن تدمير الاضرحة بالقوة أو أي شيء من هذا القبيل غير مسموح به. وجرى تشجيع الحاضرين على السعى للاقناع من خلال المجادلة والنقاش.

وسجن عبد المجيد من عام 1981 حتى 2006 بتهمة تقديم الدعم "المعنوي والمادي" لقتلة السادات.

وقضى عبد المجيد عضو المجلس الاستشاري للجماعة فترة في سجن مصري مع الشيخ عمر عبد الرحمن الذي يشيد به ويصفه بانه مصدر الهام له.

وأدين عبد الرحمن في الولايات المتحدة عام 1995 بالتامر للهجوم على الامم المتحدة وغيرها من المعالم البارزة في نيويورك.

وقال عبد المجيد ان بين من حضروا اجتماع الجمعة شابا تورط في هجوم بدافع أخلاقي على مسيحي متهم بادارة بيت للدعارة. وقطعت أذن الضحية في الهجوم الذي احتل أيضا الصفحات الاولى في الصحف المحلية.

وقال عبد المجيد ان الشاب اقتنع في النهاية بما قيل له وهو ان عملا مثل ادارة بيت للدعارة يمكن تغييره بدون استخدام العنف. وأضاف أنه يحاول حمل الشاب على مناقشة تجربته عبر وسائل الاعلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer