افاد ناشطون وشهود عيان بسقوط قتلى وجرحى في مدينة درعا السورية، بعد دخول اعداد كبيرة من قوات الامن المدعومة بالدبابات اليها فجر الاثنين.
وتحدث ناشطون سياسيون سوريون وشهود عيان عن ان مئات من عناصر اجهزة الامن السورية مدعومين بمدرعات ودبابات قد دخلوا فجر الاثنين مدينة درعا حيث سمع صوت اطلاق ناركثيف.
وقال عبد الله ابو زيد الناشط الحقوقي لبي بي سي ان قوات الامن والجيش اقتحمت مدينة درعا (درعا المحطة ودرعا البلد) وقدر عددهم بخمسة الاف عنصر مدعومين بسبع دبابات.
وقدر عدد القتلى في اطلاق النار بعشرين قتيلا وذكر اسماء ثلاثة قتلى منهم.ولم يتسنى التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
واضاف ان القوات الامنية تقدمت الى المدينة حوالي الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي في سوريا.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ناشط اخر يدعى عبد الله الحريري قوله ان "رجال قوات الامن يطلقون النار عشوائيا ويتقدمون وراء المدرعات التي تحميهم"، مشيرا الى ان "الكهرباء والاتصالات الهاتفية قطعت بالكامل تقريبا".
كما نقلت رويترز عن نشطاء من المدافعين عن حقوق الانسان قولهم إن قوات الامن السورية ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الاسد داهمت ضاحية دوما في دمشق في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين وأطلقت الرصاص على مدنيين وألقت القبض على عدد من السكان.
جبلة
وكانت تقارير من سورية افادت بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل واصابة عدة اشخاص بجراح باطلاق نار على محتجين في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية السورية، وقيام قوات الامن السورية بحملة اعتقالات في اوساط المعارضين.
ونقل شهود عيان لـ بي بي سي ان إطلاق نار حدث في محيط جامع أبو بكر في مدينة جبلة الساحلية السورية، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى على الاقل.
بينما رفعت منظمة سواسية السورية لحقوق الانسان حصيلة القتلى في جبلة الى تسعة مدنيين متهمة قوات الامن السورية ومسلحين موالين للرئيس بشار الاسد بقتلهم ضمن حملة في بلدة جبلة الساحلية يوم الاحد.
وأعلن التلفزيون السوري الحكومي الأحد ارتفاع عدد القتلى من قوى الأمن السبت في بلدة نوى إلى سبعة، "سقطوا برصاص مجموعات مسلحة"، وكذلك مقتل عنصرين من قوى الأمن في المعضمية وحمص.
وأفاد ناشطون سوريون بأن عدد قتلى الاحتجاجات التي شهدتها سوريا اليومين الماضيين قد ارتفع إلى مائة وعشرين قتيلا على الأقل.
واتهم بيان صادر عن جماعة تطلق على نفسه اسم "لجنة شهداء ثورة 15 آذار" السلطات السورية "بقتل المتظاهرين العزل والاستهانة بحرمة الاموات بإطلاق النار على مواكب التشييع".
وقال شهود عيان آخرون لـ بي بي سي أن سيارات يستقلها مسلحون مجهولون تجولت في حي العمارة في جبلة وأحياء أخرى مطلقة الرصاص بشكل عشوائي.
اعتقالات
وأكد ناشطون حقوقيون أن أجهزة الامن السورية قامت بحملة اعتقالات في عدة مدن سورية على الرغم من الاعلان عن رفع حالة الطوارئ.
جاء ذلك عقب أحداث العنف خلال اليومين الماضيين في عدة مناطق.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ـ ومقره لندن ـ أسماء 18 من بين عشرات يتهم السلطات السورية باعتقالهم.
وقال المرصد إنه تم اعتقال 18 في مدن إدلب والرقة وحلب إلا أن عشرات غيرهم اعتقلوا في مناطق أخرى.
ومن بين الذين نشرت أسماؤهم 8 اعتقلوا "لصلتهم بالتظاهرات الجمعة في بلدة سراكيب" قرب إدلب، وفقا للمرصد الذي ندد بهذه "الاعتقالات التعسفية الذي تواصل السلطات السورية القيام بها رغم رفع حالة الطوارئ".
كما نقلت رويترز عن "سواسية" وهي منظمة مستقلة وعن ناشطين اخرين في مجال حقوق الانسان قولهم ان قوات الامن داهمت منزل الطبيب زكريا العقاد في جبلة بعد ان تحدث مع قناة فضائية عن جرائم القتل التي وقعت في بلدته.
ولم يتسن التحقق من صحة هذه التقارير من جهة رسمية.
وطالب المرصد بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مقتل العشرات خلال مظاهرات يوم الجمعة الماضي.
وذكرت مصادر لـ بي بي سي أن مدير أوقاف درعا معمّر شحادات قد قدم استقالته من منصبه احتجاجاً على ما حصل من صدامات في مدينة درعا وجوارها. ولم يتم التأكد من خبر استقالته منه شخصياً بعد.
دعوات لتحقيق
من جهتها دعت منظمة هيومان رايتس ووتش الأمم المتحدة لتشكيل "لجنة تحقيق في الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات السورية لفض التظاهرات".
وقال المنظمة ومقرها نيويورك إن على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض قيود على الشخصيات السورية المسؤولة عن استخدام القوة.
تحذير
من جهتها حذرت الخارجية البريطانية رعاياها من السفر إلى سورية في ظل ماسمته خطورة الاوضاع التي تشهدها البلاد. كما دعت البريطانيين الى مغادرة الاراضي السورية الا اذا اقتضت الضرورة للبقاء في البلاد.
وندد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بأحداث العنف المتصاعدة في سورية خاصة احداث الجمعة التي تحاول السلطات السورية اخفاءها عن العالم على حد تعبير الوزير.
وقال ويليام هيغ إن على السلطات السورية الاستجابة للمطالب الشرعية لشعبها.
وكانت الولايات المتحدة أقد دعت مواطنيها أيضا لمغادرة سورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات