الأقسام الرئيسية

سوريا تنهى قانون الطوارئ.. والداخلية تعتبر الاحتجاجات تمرداً مسلحاً لتنظيمات سلفية

. . ليست هناك تعليقات:

كتب دمشق ـ وكالات الأنباء ٢٠/ ٤/ ٢٠١١
«رويترز»
المتظاهرون السوريون خلال اعتصامهم فى حمص أمس الأول

أطلقت قوات الأمن السورية، فجر أمس، غازات مسيلة للدموع وأعيرة نارية مباشرة على المتظاهرين فى مدينة حمص، وسط سوريا، لفض اعتصام لهم، مما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح فيما توعدت السلطات المحتجين متحدثة عن «تمرد مسلح» يعبث بأمن البلاد يقوم به سلفيون.

بينما أقر مجلس الوزراء مشروع مرسوم تشريعى، يقضى بإلغاء محكمة أمن الدولة العليا وإنهاء قانون الطوارئ فى البلاد، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

وقال ناشط فى مجال حقوق الإنسان إن قوات الأمن خاطبت، عبر مكبرات الصوت، المعتصمين فى ساحة الساعة الجديدة وطلبت منهم إخلاء المكان، ثم بدأت بعد ذلك بإطلاق النار. وقال أحد شهود العيان من حمص إن ٤ قتلى على الأقل وعشرات الجرحى سقطوا بنيران قوات الأمن.

وأوضح شاهد عيان آخر أن إطلاق الرصاص تم بكثافة شديدة وبشكل عشوائى، وأن هناك عددا كبيرا من القتلى والجرحى.

وأوضح أنهم كانوا فى اعتصامهم فى الساحة، وكان أحد المشايخ يخاطبهم ويطمئنهم أن مفاوضات تجرى مع مسؤولين سوريين كبار لتنفيذ مطالبهم وأن اعتصامهم شرعى، عندما انهمر عليهم وابل الرصاص بكثافة فجر أمس.

وكان أكثر من ٢٠ ألف شخص اعتصموا وسط المدينة اعتبارا من مساء أمس الأول. وقال مصدر مطلع إن الاعتصام مفتوح ومستمر حتى يتم تحقيق مطالب المعتصمين بضمان الحريات والإفراج عن جميع معتقلى الرأى ووقف الاعتقالات السياسية. وأضاف المصدر أن الاعتصام بدأ فى ساحة الساعة وسط المدينة، التى أطلق عليها المحتجون اسم ساحة «التحرير» تيمنا بميدان التحرير فى القاهرة. وهتف المعتصمون: «اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام»، و«حرية حرية».

وأكد الناشط الحقوقى، عمر أدلبى، إطلاق نار كثيف على المتظاهرين، وقال إن هناك «مجزرة حقيقية». كما قال شاهد عيان من حمص، يدعى أبوعصام، إن الاتصالات الهاتفية شبه مقطوعة عن المدينة، وإطلاق النار كان يتم بشكل مباشر على المتظاهرين.

وقال شاهد آخر، رفض ذكر اسمه، إن هناك مجزرة حقيقية، وأشار إلى سقوط ما يقرب من ٣٠ بين قتيل وجريح فى حمص خلال الساعات الماضية. وأضاف أن المنطقة محاصرة والقناصة والشبيحة على المبانى الحكومية المحيطة يطلقون الرصاص على الناس فى الشوارع. وتابع إن إطلاق الرصاص مثل «زخ المطر».

يأتى ذلك بينما أعلن مصدر رسمى مقتل ٣ ضباط فى الجيش السورى أحدهم مع عدد من أفراد عائلته بيد «مجموعات مجرمة مسلحة» فى حمص. وأكدت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) الخبر ومثلت بجثثهم بالإضافة إلى مقتل ضابطين آخرين أمس الأول.

ومن جهتها، حذرت وزارة الداخلية السورية المواطنين من القيام بأى مسيرات أو اعتصامات أو مظاهرات «تحت أى عنوان كان»، مهددة بأنها ستطبق «القوانين المريعة» من أجل استقرار البلاد. وحملت «الداخلية» مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية مسؤولية ما يجرى فى مدينتى حمص وبانياس، وأكدت أنها لن «تتساهل مع النشاطات الإرهابية التى تعبث بأمن الوطن وتنشر الإرهاب والرعب بين المواطنين».

وأضافت «الداخلية»: «كشفت مجريات الأحداث الأخيرة أن ما شهدته أكثر من محافظة سورية (..) إنما هو تمرد مسلح تقوم به مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية، خاصة فى مدينتى حمص وبانياس، حيث دعا بعضهم علناً إلى التمرد المسلح تحت شعار الجهاد مطالبين بإقامة إمارات سلفية». ومن ناحية أخرى، انتقد كبار علماء سوريا البيان الذى أصدره الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بخصوص الأوضاع فيها، واعتبروا أنه يستند إلى «خلفيات حزبية مرتبطة بمخططات واضحة تستهدف النيل من أمن واستقرار سوريا».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer