دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصل النظام السوري عمليات الاعتقال للناشطين والمعارضين والمواطنين في عدد من المدن والبلدات السورية، فيما يتواصل انتشار قوات الجيش في درعا، وسط أنباء عن سقوط قتلى منذ الاثنين.
وفي الأثناء أعربت الجامعة العربية عن قلقها إزاء التطورات الجارية في عدد من المدن العربية، مشيرة إلى أن مقاومة حركة التغيير هي "رهان خاسر" وتدينها مطالبة النظم العربية بالوقف الفوري لاستخدام العنف ضد المتظاهرين.
وحول تطور الأحداث، ققد أفاد "رابط معلومات حقوق الإنسان في سورية" إلى أن "عدد القتلى من السوريين منذ بدء الانتفاضة الشعبية بلغ 416 قتيلاً على الأقل،" حيث نشر الموقع أسماء 413 منهم، بينما لم تعرف هويات ثلاثة آخرين.
وقال الموقع إن أولى حالات القتل وقعت في الثامن عشر من مارس/آذار الماضي، وآخرها في الخامس والعشرين من إبريل/نيسان الجاري.
من ناحيته، نقل "مركز سواسية لحقوق الإنسان"، وهو منظمة حقوقية مستقلة، الثلاثاء أن قوات الأمن السورية ألقت القبض على حوالي 500 من المطالبين بالديمقراطية في أرجاء سوريا، وفقاَ لخبر نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان على موقعه على الإنترنت.
ونقل المرصد عن المركز قوله، إنه تلقى تقارير تفيد بمقتل نحو 20 شخصاً في درعا منذ أن دخلتها الدبابات الاثنين، مشيراً إلى استمرار انقطاع الاتصالات مع المدينة.
وفي دوما، قرب دمشق، أفاد شهود عيان بأن قوات الأمن السورية انتشرت في البلدة، بينما قال آخرون إن حافلات محملة برجال يحملون العصي والهراوات وصلت إلى البلدة، مشيرين إلى ظهور حواجز أمنية.
وقال شهود عيان في خبر أرسل إلى CNN بالعربية، ولم يتسن التأكد من صحته، إن لدى رجال الأمن قوائم تضم أسماء المطلوبين.
وأوضح شهود العيان أن الحواجز الأمنية انتشرت في "بداية شارع الجلاء وفي نهايته بالقرب من مؤسسة الخضار القديمة، وكذلك عند جامع "حسيبه" وجامع "الرحمة" و"دوار بدران" وبداية شارع القوتلي وشارع خورشيد ومدخل دوما من عند سوق الهال.
عربياً، أعلن المتحدث باسم الأمانة العامة للجامعة العربية، أن الأمانة "تتابع بقلق شديد التطورات الجارية في عدد متزايد من المدن العربية التي تؤكد تصاعد الرغبة الشعبية في العالم العربي لإحداث تغيير وتحديث مجتمعاتها، وعلى رأسها حق حرية التعبير وإنهاء سياسات القهر والتحرك نحو الديمقراطية والإصلاح."
وأضاف في بيان وصلت نسخة منه إلى CNN بالعربية، أن الأمانة العامة ترى أن "مقاومة حركة التغيير التاريخية هذه هو رهان خاسر، وتعلن إدانته وتطالب النظم والحكومات العربية الالتزام بالإصلاح والإسراع في تنفيذه ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين فوراً، وحقن الدماء الزكية التي ينزفها المواطنون."
وأوضح البيان أن الشعوب العربية تطالب بالحرية والديمقراطية، مشيراً إلى أن هذه المطالبة "تستحق التأييد والتحية وليس إطلاق الرصاص على صدور المطالبين بها."
وأشار البيان إلى أن هذه المواقف ستعرض على اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المقرر الشهر المقبل، والذي ينتظر تحديد موعده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات