ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الثلاثاء، أن 40 من قادة الرأى شغلوا مناصب بالجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية سابقاً أعدوا مبادرة تسوية إسرائيلية جديدة تشمل الانسحاب من شرقى القدس وهضبة الجولان المحتلة.
وأرجعت «يديعوت أحرونوت» الهدف من هذه المبادرة إلى تحقيق مزيد من الضغط على حكومة اليمين الإسرائيلى برئاسة بنيامين نتنياهو، وحملها على استئناف مفاوضات التسوية مع السلطة الفلسطينية. تتكون المبادرة، وفقاً لما ذكرته الصحيفة، من صفحتين فقط وتحتوى على عدة بنود تتمثل فى إقامة دولة فلسطينية على أغلبية أراضى الضفة الغربية وقطاع غزة على أن تكون أغلبية منطقة شرق القدس عاصمة لهذه الدولة، كما تدعو أيضا إلى انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة على أن تكون حدود دولة إسرائيل هى الأراضى المحتلة عام 1948.
وتعتبر المبادرة الحل الأمثل للقضية الفلسطينية هو حل دولتين لشعبين، الذى تقدم به الرئيس الأمريكى الأسبق، بيل كلينتون عام 2000، حيث يتم الاعتراف بدولة فلسطينية كدولة قومية وطنية للشعب الفلسطينى، بينما يُعترف بإسرائيل كدولة يهودية تعيش بها أقلية عربية تحظى بجميع الحقوق التى ضمنتها القوانين الإسرائيلية.
وتشمل المبادرة المطالبة بإجراء عملية تبادل الأراضى على ألا تتم مبادلة أكثر من 7% من أراضى الضفة الغربية المحتلة، فيما تكون الأحياء اليهودية فى مدينة القدس الشرقية تحت السيادة الإسرائيلية، بينما تصبح الأحياء العربية بالمدينة تحت السيادة الفلسطينية، ويبقى المسجد الأقصى بكل ساحاته ومساجده تحت سيادة إسرائيل أيضاً.
وأكدت الصحيفة أن معدى المبادرة يعتبرونها ردا على مبادرة السلام العربية، فيما شارك فى إعدادها رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) السابق، يعكوف بيرى، وعامى إيالونى، إلى جانب رئيس جهاز الموساد السابق دانى يتومن، والرئيس السابق لهيئة أركان الجيش آمنون ليفيكين وآخرين. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه فيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين عرض معدو المبادرة تعويضهم ماديا، وإعادتهم إلى دولة فلسطين المستقبلية لا إلى أراضى عام 1948.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات