ا ف ب - واشنطن (ا ف ب) - افادت وثائق كشفها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء ان مجموعة صغيرة من ناشطي تنظيم القاعدة كانت تخطط لشن هجمات جديدة على اهداف اميركية بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، قبل اعتقالهم في غوانتانامو.
وكانت المجموعة الصغيرة التي تشكلت حول الراس المدبر للاعتداءات خالد شيخ محمد تطمح خصوصا للتحضير لاعتداءات بواسطة اسلحة دمار شامل بحسب الصحيفة الاميركية.
وسلم موقع ويكيليكس مساء الاحد وسائل اعلام غربية عدة وثائق عسكرية يعود تاريخها الى ما بين 2002 و2009 تتعلق ب704 من الرجال ال779 الذين اعتقلوا في سجن غوانتانامو في القاعدة البحرية الاميركية في كوبا.
واوضحت نيويورك تايمز في عددها الصادر الثلاثاء ان سيف الله براتشا احد السجناء ال172 الذين ما زالوا معتقلين في غوانتانامو كان يفكر بنقل مادة البلاستيك في حاويات تحتوي على ملابس للنساء والاطفال الى الولايات المتحدة.
وتشير الوثائق التي نقلت عنها نيويورك تايمز الى ان "هذا السجين كان يريد مساعدة القاعدة على القيام +بامر ضخم ضد الولايات المتحدة+" كما روى للمحققين احد المتآمرين معه عمار البلوشي.
والبلوشي كان بحسب الوثائق يسعى للحصول على اسلحة بيولوجية او نووية لكنه كان يتخوف من وجود اجهزة كاشفة في المطارات من شأنها ان تعيق "ادخال مواد اشعاعية سرا الى البلاد".
وتتحدث التسريبات ايضا بحسب الصحيفة عن مخططات اخرى ناقشها خالد شيخ محمد مع رجاله مثل اعتداءات في طائرات على طول الساحل الغربي الاميركي وتفجير بالغاز لشقة او محطات بنزين او ايضا قطع كابلات جسر بروكلين في نيويورك.
واكد الراس المدبر لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ايضا لمحادثيه ان تنظيم القاعدة خبأ قنبلة نووية في اوروبا جاهزة للاطلاق في حال تم اعتقال اسامة بن لادن او قتله. وقال ايضا انه بدأ التحضيرات وشكل خليتين من الناشطين لارتكاب اعتداء في مطار هيثرو اللندني.
وفيما كان سيف الله براتشا يقوم بالاعداد لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر قال اثناء عمليات الاستجواب كما ذكرت الصحيفة انه التقى عبد القدير خان مهندس القنبلة الذرية في باكستان.
وبحسب الوثائق التي نشرها ويكيليكس الاحد فان الولايات المتحدة احتجزت سرا في غوانتانامو طوال سنوات مئات الاشخاص الابرياء او الذين يمثلون تهديدا ضعيفا محتملا، وافرجت عن عشرات السجناء "الخطرين".
وعبرت الادارة الاميركية عن اسفها لنشر هذه الوثائق واكدت انها "فعلت كل ما بوسعها للتصرف باكبر قدر من الاهتمام والتأني في نقل معتقلي غوانتانامو".
وكرر البيت الابيض في مطلع نيسان/ابريل تعهده اغلاق سجن غوانتانامو بالرغم من قرار محاكمة المتهمين الخمسة في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر داخله وليس امام محكمة للحق العام في نيويورك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات