الأقسام الرئيسية

هراء الهلال يعانق الصليب يعود مجدداً

. . ليست هناك تعليقات:

كتبهـا : ثامر أبوبكر - بتــاريخ : 3/13/2011 2:54:49 PM, التعليقــات : 5

نعم هكذا و بكل وضوح و صراحه و من غير مواربه و عبارات جاهزه نُرمى بها عند كل أزمه طائفيه في مصر...الهلال يعانق الصليب, مسيحي مسلم يد وحده, و غيرها من الشعارات التي لم و لن تغير في الواقع الذي يعيشه المجتمع المصري شيئاً. إذ أن إستمرار رفع هذه الشعارات فقط, و أكرر كلمة فقط, من غير أي قرارات و إجرائات لمعالجة سبب المشكله, فإن شيئاً لن يتغيرعلى الإطلاق.
كنا نستمع في الماضي القريب أن سبب الإحتقان الطائفي في مصر هم المتربصون بالوطن, القادمون من الخارج,أصحاب الأجندات الخارجيه من الأقباط المقيمين في الغرب, و من ثم أصبحنا نستمع أن فلول النظام المصري هم السبب في كل ما يجري, لكننا و للأسف الشديد لم نستمع إلى تفسير منطقي واحد لسبب الإحتقان الطائفي في مصر. و قد ذهبت و لعدة أيام في رحلة شاقه للغاية محلولاً أن أقرأ أو أستمع لتحليل لأسباب هذا الإحتقان بين أبناء الشعب الواحد, إلا أنني و للأشف فشلت في ذالك فشلاً ذريعاً. فكل ما قرأته و كل ما سمعته من تحليلات لكبار المحليلين العرب من على ظهور الفضائيات لا يختلف بأي شكل عن التحليل الذي قدمه شاب مصري بسيط عبر أحد الفضائيات قائلاً أنه لايوجد أي مشكله بين المسيحيين و المسلمين في مصر و الدليل على ذلك أنه درس في مدرسه" مختلطة" إذ بها المسلم و المسيحي يدرسون في صفٍ واحد. الله أكبر...أصبح وجود المسلم بجانب المسيحي في صفٍ واحد دليل على وحدة الشعب, أو ليس ذلك أكبر دليل على وجود مشكله "عويصه" بين مكونات الشعب الواحد؟ أم أن البساطه في رؤية الأمور هي السبب في تأزيم الأمور؟
إن حل المشاكل المتجذره في المجتمع, أي مجتمع على وجه البسيطه, يحتاج شجاعه كبيرة من قادة المجتمع لطرح هذه المشاكل وطرح الأسئله الصعبه و البحث العميق و الجاد عن الأسباب الحقيقيه التي أدت إلى الأحتقان الطائفي المتأصل في مصر و طرح حلول جذريه وواقعيه لهذة المشاكل من دون الهروب و الإختباء وراء شعارات جاهزه لاتغني ولا تسمن من جوع. إن الأمم لا تتقدم إلا إذا قامت بهز المسلمات و طرح الأسئله الصعبه من أجل البحث عن حلول جوهريه لهذه المعضلات. أما القول أن الوضع في مصر ممتاز و أنه لايوجد أي إحتقان طائفي, و أن فلول النظام تاره و المجموعات القبطيه في الخارج و الجماعات السلفيه هم من يقفون وراء كل ما يحدث في مصر هو هراء لايفيد أحداً. أعتقد أنه أن الأوان في مصر و خاصه في ظل الحراك المجتمعي في مرحلة ما بعد مبارك لأن يجري البحث عن أسباب شعور المسيحين في مصر بأنهم مقموعون و العمل على إيجاد حلول ترفع الظلم عن هذا الجزء المهم و الفاعل في المجتمع المصري من أجل إيجاد مجتمع مدني حقيقي في مصر يكون فيه الجميع سواسيه بغض النظر عن الجنس و الدين. أما الإختباء وراء شعارات الهلال يعانق الصليب فهي تكريس للبعد الطائفي في مصر بالإضافه لأنها شعارات جوفاء لاتفيد في شيء إطلاقاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer